مقدمة:
تدمج أنظمة الرعاية الصحية الذكية العديد من الأجهزة الطبية وأجهزة الاستشعار وتطبيقات البرامج لتمكين مراقبة المريض عن بعد والعلاج الشخصي والتحليلات التنبؤية. في حين أن هذه الأنظمة تقدم العديد من الفوائد ، مثل تحسين نتائج المرضى والكفاءة التشغيلية ، فإنها تقدم أيضا تحديات الأمن السيبراني. يشكل الوصول غير المصرح به إلى بيانات الرعاية الصحية والعبث بالأجهزة الطبية وانتهاكات الخصوصية مخاطر كبيرة على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية. لذلك ، يعد تنفيذ آليات المصادقة الفعالة والتحكم في الوصول أمرا ضروريا لحماية سلامة وسرية وتوافر معلومات الرعاية الصحية.
آليات المصادقة:
المصادقة هي عملية التحقق من هوية المستخدمين أو الأجهزة التي تحاول الوصول إلى نظام الرعاية الصحية. طرق المصادقة التقليدية ، مثل كلمات المرور وأرقام التعريف الشخصية ، عرضة لهجمات القوة الغاشمة ومحاولات التصيد الاحتيالي. ولمعالجة هذه الثغرات الأمنية ، تستخدم أنظمة الرعاية الصحية الذكية تقنيات المصادقة متعددة العوامل ، التي تجمع بين المصادقة البيومترية والبطاقات الذكية وكلمات المرور لمرة واحدة. توفر المصادقة البيومترية ، بما في ذلك التعرف على بصمات الأصابع والتعرف على الوجه ومسح قزحية العين ، مستوى عال من الأمان من خلال التحقق من السمات البيولوجية الفريدة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل أنماط سلوك المستخدم لاكتشاف الحالات الشاذة ومحاولات الوصول غير المصرح بها ، مما يعزز الوضع الأمني العام للنظام.
آليات التحكم في الوصول:
ينظم التحكم في الوصول الأذونات الممنوحة للمستخدمين أو الأجهزة بناء على هوياتهم وأدوارهم داخل مؤسسة الرعاية الصحية. يستخدم التحكم في الوصول القائم على الدور بشكل شائع في أنظمة الرعاية الصحية الذكية لفرض مبادئ الامتياز الأقل ، مما يضمن وصول المستخدمين فقط إلى المعلومات والموارد اللازمة لمهامهم. يعين المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ أدوارا ، مثل الطبيب أو الممرضة أو المسؤول ، للمستخدمين ويربط حقوق الوصول مع كل دور. التحكم في الوصول القائم على السمة (أباك) يمتد رباك من خلال النظر في سمات إضافية ، مثل التركيبة السكانية للمريض ، والتاريخ الطبي ، والموقع ، لاتخاذ قرارات التحكم في الوصول بشكل حيوي. وعلاوة على ذلك ، تتيح قوائم التحكم في الوصول (أكلس) والتحكم في الوصول القائم على السياسات (بباك) التحكم الدقيق في الوصول إلى الموارد ، مما يسمح للمسؤولين بتحديد سياسات الوصول استنادا إلى معايير محددة.
خاتمة:
تلعب آليات المصادقة والتحكم في الوصول دورا مهما في تأمين أنظمة الرعاية الصحية الذكية ضد التهديدات السيبرانية وحماية بيانات المرضى. من خلال تنفيذ أساليب مصادقة قوية ، مثل المصادقة متعددة العوامل والتحقق البيومتري ، يمكن لمؤسسات الرعاية الصحية التحقق من هويات المستخدمين والأجهزة بثقة أكبر. بالإضافة إلى ذلك ، فإن آليات التحكم في الوصول ، مثل المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ والمكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ ، تمكن المؤسسات من إنفاذ سياسات الوصول الدقيقة والتخفيف من مخاطر الوصول غير المصرح به إلى المعلومات الحساسة. مع استمرار تطور أنظمة الرعاية الصحية الذكية ، سيكون البحث المستمر والابتكار في المصادقة والتحكم في الوصول أمرا ضروريا لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة وضمان خصوصية وأمن بيانات المرضى.