انت الان في قسم علوم الفيزياء الطبية

ابراج الاتصالات وتأثيرها على الانسان مقاله علميه للست رسل نعمه كمال تاريخ الخبر: 28/02/2022 | المشاهدات: 5125

مشاركة الخبر :

الهاتف المحمول لا شك أنه أحد أهم الإنجازات الضخمة التي توصل إليها الإنسان، وسواء كنت من الفريق المؤيد لفوائده أو الفريق المؤمن بأضراره، لن ننكر أن الهواتف المحمولة منذ أن انتشرت على نطاق واسع في التسعينات، أصبحت الآن هي الرفيق الدائم لكل منا اليوم، لكن من أجل أن تتمتع بإشارات قوية وصوت واضح وخدمات أفضل على هاتفك المحمول، يتطلب هذا الأمر وجود ما يعرف بأبراج التقوية أو أبراج الاتصالات،.
لها تأثيران هما:
على الأرض :-
يعتبر التعرض لموجات الراديوية من أبراج المحمول طفيفة وذلك لعدة أسباب، أولا يكون البرج مثبت فوق مستوى الأرض، ويتم نقل الإشارات بشكل متقطع وليس دائم. ثانيا أنه عند مستوى سطح الأرض بالقرب من محطات القاعدة لبرج المحمول، تكون طاقة التردد اللاسلكي أقل بألف مرة من حدود التعرض الآمن الذي حددته لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية

على السطح :-
أما تأثير ابراج الاتصالات على الانسان من ساكني المباني، فتكون أكبر فمن المحتمل أن يتعرض الإنسان لمستويات أكبر من أشعة التردد الراديوية، ولكن في هذه الحالة أيضا تكون هذه المستويات من التعرض التي تقترب من إرشادات السلامة أو تتجاوزها موجودة في حال كنت قريبا جدا من الأبراج أو أمامها، لذلك يجب أن يكون الوصول إلى هذه المنطقة محدود. أيضا يكون مستوى الموجات الراديوية داخل المباني أقل من المستوى الخارجي، حيث تقلل مواد البناء مثل الأسمنت والخشب من التعرض للأشعة، كما يكون مستوى الطاقة خلف هوائي البرج أقل بكثير من أمامه.

هل تسبب السرطان؟
هناك ثلاث ادلة لذلك :
الدليل الأول مستوى طاقة موجات التردد الراديوي تعتبر منخفضة نسبيا خاصة عند مقارنتها ببعض أنواع الأشعة المعروفة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الموجات الردايوية التي تعطى بواسطة أبراج الهواتف الخلوية لا تكفي لكسر الراوبط الكيميائية في جزيئات الحمض النووي. ADVERTISEMENT الدليل الثاني له علاقة بطول الموجة، فموجات التردد اللاسلكية لها أطوال موجية طويلة التي يمكن أن ترتكز فقط على حوالي بوصة أو اثنين من الحجم، وبالتالي من غير المحتمل أن هذه الموجات يمكن أن ترتكز بما يكفي للتأثير على الخلايا الفردية للجسم.
الدليل الثالث حتى إذا كانت الموجات اللاسلكية قادرة على التأثير بشكل ما على خلايا الجسم عند الجرعات الأعلى، فإن مستوى الموجات عند مستوى الأرض منخفض جدا وأقل من الحدود الموصي بها.

ماذا تقول الدراسات؟
هنا تختلف الدراسات عن تاثير ابراج الاتصالات على الانسان ، ففي دراسة أجراها برنامج علم السموم الوطني الأمريكي على مجموعة من الفئران والجرذان لمعرفة تأثير طاقة التردد الراديوي على أجسامهم بالكامل لمدة 9 ساعات في اليوم، والتي بدأت قبل الولادة واستمرت لمدة سنتين أي ما يعادل 70 عاما للبشر. وجدت الدراسة زيادة في خطر الإصابة بالأورام التي تسمى الشونوما السرطانية الخبيثة في القلب في ذكور الجرذان التي تعرضت لإشعاع الموجات الراديوية. ولكن.. بعض جوانب هذه الدراسة تجعل من الصعب معرفة كيف يمكن تطبيق هذه النتائج على البشر، فمثلا لم يكن هناك خطر متزايد بين الإناث من الجرذان أو كل من الذكور والإناث من الفئران، كما كانت جرعات إشعاع التردد أعلى بشكل عام في الدراسة من النسب التي يتعرض لها البشر عموما.