انت الان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة

مقالة علمية بعنوان " ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن افضل طريقة للوقاية من مرض السكري " للتدريسيين في كلية التربية الرياضية ( م.م امير فرحان و طيبه فيصل) تاريخ الخبر: 13/02/2024 | المشاهدات: 132

مشاركة الخبر :

لقد فرضت تحديات الألفية الثانية اتجاهات حديثة في مجالات التربية البدنية وعلوم الرياضة وأصبح هدف تغيير نمط الحياة اليومي للفرد أحد هذه الاتجاهات، مما أدى إلى أن أصبحت الرياضة والنشاط البدني جزءًا مهمًا من حياة الفرد اليومية.
ونظراً للدور الذي يلعبه النشاط البدني وممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن في تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري، فقد قررنا أن نعرض بشكل مبسط نتائج الأبحاث والدراسات الطبية العلمية الرصينة حول هذا الموضوع.
أظهرت دراسة جديدة أجرتها الجمعية الأمريكية للسكري أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويعملون في وظائف تتطلب منهم الجلوس لفترات طويلة من الزمن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.

وأظهرت الدراسة التي شملت عينة مكونة من (3234) متطوعا، أن تناول الأطعمة قليلة الدهون وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل، خمسة أيام في الأسبوع، قلل من خطر الإصابة بالمرض القاتل (58%). ووجدت الدراسة أيضًا أن تناول الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، والذي يصيب البالغين، يقلل من خطر حدوث مضاعفات (31 %).
ومع ذلك، فإن التحدي الذي يواجه مسؤولي الصحة الآن هو كيفية إقناع الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم منهم الجلوس خلف مكاتبهم وأمام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة من الوقت بنجاح بترك مكاتبهم والذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية والحدائق العامة لممارسة التمارين وأي نشاط بدني آخر لحرق آلاف السعرات الحرارية الزائدة عن احتياج الجسم؟
لقد أصبح مرض السكري عبئا على المجتمع الطبي والصحي في العديد من دول العالم، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية والطبية التي يسببها المرضى، أصبحت الخسائر الاقتصادية أيضا مشكلة تؤرق وزارة الصحة. تنفق مؤسسات الرعاية الصحية ما يقدر بنحو (98) مليار دولار سنويًا.
مرض السكري هو مرض ناجم عن عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين، وهو ضروري لتحويل الكلوكوز والنشا وغيرها من الأطعمة إلى طاقة، ويعتبر مرض مزمن وغير قابل للشفاء.

هناك نوعان من هذا المرض:
النوع الأول: ويسمى بالسكري الولادي، ويحدث بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين، وعادة ما يتناول المصابون بهذه الحالة الأنسولين يومياً.
النوع الثاني: من مرض السكري، يصيب البالغين والكبار بسبب التغيرات الفسيولوجية في البنكرياس، بحيث يصبح الجسم غير قادر على إنتاج كميات كافية من الأنسولين لتلبية احتياجات الجسم. تعتبر السمنة والوظائف التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة من الأسباب المباشرة لهذا المرض.
السبب المباشر للمرض غير معروف، لكن الخبراء يعزونه إلى الوراثة، ونمط الحياة الشخصي، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة.
تؤكد دراسة أمريكية جديدة أخرى أن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت الدراسة التي اجريت على (5480) شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و80 عاما يعانون من السمنة، أن الأشخاص الذين فقدوا الوزن عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمشي يوميا، كان لديهم خطر أقل للإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني بنسبة (58%).