مقالة علمية بعنوان " التعليم في العصر الرقمي من خلال نظرية الترابطية " للتدريسي في كلية التربية الرياضية ( ا.د محمود داوود سلمان ) تاريخ الخبر: 27/03/2024 | المشاهدات: 214

مشاركة الخبر :

أدى تغلغل التكنولوجيا في المجتمع إلى تغيير طبيعة الخدمات والمنتجات، ومعنى الوقت في العمل، بالإضافة إلى العديد من التغيرات في عمليات التعلم نفسها. وهكذا، يمكننا القول أن التكنولوجيا الجديدة شكلت سيناريو جديد في المجال التعليمي. في هذا السياق، تبرز الترابطية كنظرية تعلم للعصر الرقمي تحاول تفسير التعلم المعقد في عالم اجتماعي رقمي يتطور باستمرار. وقد أخذ المجتمع التعليمي بعين الاعتبار هذه النظرية، والتي يعتبرها البعض نموذج مشتق من علوم الكمبيوتر، فهي تستند على مفهوم الشبكة مع العقد والوصلات لتحديد التعلم.
وقد ظهرت نظرية الترابطية لتفسر كيفية حدوث عملية التعلم في عصر المعلومات فاعتبرت أن التعلم يتم من خارج الشخص وليس من داخله كما كانت تركز عليه النظريات التعليمية التقليدية. كما تُعرف التعلم بأنه عملية مستمرة تحدث في سيناريوهات مختلفة، تتمثل في المجموعة والشخصية والمكان، تعلم الاتصال بين الشبكات يحدث اختلافًا حاسمًا بين النظرية الترابطية ونظريات التعلم التقليدية.

النظرية الترابطية (Connectives Theory)
أسس الدكتور جورج سيمنز النظرية الترابطية في عام2004, واعتبرها الكثير من الخبراء والباحثين النظرية التربوية الرابعة التي تناسب جيل اليوم وأدواته، وفي هذا أشار سيمنز إلى أن بعض نظريات التعلم التقليدية لها قيود، مثل السلوكية والمعرفية والبنائية، لأنه تم تطويرها عندما لم يكن للتكنولوجيا تأثير كبير على التعلم. أي أن هذه النظريات قد تطورت عندما كانت المعرفة تنمو ببطء. في حين أن المعرفة في وقتنا الحالي تنمو بمعدلات غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب أدوات تعلم ونظريات وتفسيرات جديدة. كما وتعرف ويكيبيديا الموسوعة العربية الترابطية، بأنها" نظرية تقوم على فرضية أن المعرفة موجودة في العالم وليس في رأس الفرد بشكل مجرد. وبشكل عام، نظرية النشاط والإدراك الموزع هي تخصصات قائمة حول نموذج الترابط، لأنها تعتبر أن المعرفة تتواجد داخل نظم يتم الوصول إليها من خلال أفراد يشاركون في أنشطة ما. لقد أطلق عليها اسم نظرية التعلم في العصر الرقمي، "بسبب الطريقة التي استخدمت لشرح تأثير التكنولوجيا على معيشة الناس، كيفية تواصلهم وطريقة تعلمهم."
وهنا تستند مبادئ الاتصال إلى حقيقة أن التعلم والمعرفة يعترفان بتنوع الآراء وأن العلاقة بين مصادر المعلومات، لها الأولوية، مما يسهل التعلم باستمرار. وبالمثل، فإن القدرة على رؤية الروابط بين المواضيع والأفكار والمفاهيم أمر أساسي. هذا بالإضافة إلى أن عملية صنع القرار نفسها هي عملية تعلم، أي اختيار ما يجب تعلمه والمعنى المتغير للمعلومات الواردة.
يعد جورج سيمنز وستيفن داونز( George Simens & Stepen Siemens (2004) من أبرز روادها، وتقوم النظرية الترابطية على شبكة المعلومات التي تتألف من اثنين أو أكثر من العقد، فالتعلم يحدث في مجتمعات تتكون من أفراد يرغبون في تبادل الأفكار حول موضوع مشترك للتعلم. ففي النموذج الترابطي يتشارك المتعلمون في خلق المعرفة، من خلال مساهماتهم عبر الوسائل، والشبكات الاجتماعية Social Media Sites))، وغيرها من أشكال التواصل عبر الإنترنت.
ولهذا؛ فإنه ينظر إلى التعلم من المنظور الترابطي باعتباره شبكة من الأطر التعليمية والاجتماعية والتكنولوجية، والتي تعكس المعرفة. ففي الدماغ يتم توزيع المعرفة من خلال الاتصالات بين مناطق مختلفة من الدماغ وفي الشبكات التي نشكلها اجتماعية وتكنولوجية، يتم توزيع المعرفة من خلال الاتصالات بين الأفراد، والجماعات، والأجهزة الحاسوبية (Siemens, 2006). مما يعني أن اتصالات شبكتنا لا تتضمن مصادر المعلومات فحسب، وإنما تعتبر الروابط التي نقوم بها هي جزء من قاعدة المعرفة لدينا.

جوانب النظرية الترابطية
- أحد جوانب الترابطية هو استخدام تشبيه الشبكة ذات عقد ووصلات كممثل أساسي لفكرة التعلم.
وفي هذا التشبيه، تعتبر العقدة هي أي شيء تسمح بربطها بعقدة ثانية لتشكل مجمل الشبكة مثل المعلومات والبيانات، والمشاعر والصور. وبالتالي، يكون التعلم هو عملية خلق وصلات بين الربطات وتطوير الشبكة. وتجدر الإشارة أن قوة الوصلات قد تتفاوت فيما بينها. وفي الواقع، فإن العديد من هذه الوصلات قد تكون ضعيفة للغاية. وكان( مارش وسيمون , 2005) أول من أعتبر أن المنظمات هي نظم معرفية موزعة عبر شبكة من الفروع أو العقد.
- اما الادراك الموزع فهو مفهوم معروف في مجال الإدراك الموزع، حيث تم تطبيقه على مبدأ تعلم مناورة الطائرة (هاتشينز، ,1995).
وبعبارة أخرى، استكمال «معرفة الكيف» و«معرفة ماذا» بـ«معرفة الأين» (أي فهم مكان العثور على المعرفة عند الحاجة إليها)، لذا، تصبح معرفة التعلم الذاتي لا تقل أهمية عن التعلم نفسه.

أساليب التدريس الترابطي
وكتلخيص للترابطية، قال داونز: التعليم هو تقديم نموذج وتظاهر، أما التعلم فهو الممارسة والتفكر."
في عام 2008، بداء داونز وسيمنز تدرس مساق سمياه «الترابطية والمعارف المترابطة» (Connectivism and Connective Knowledge) والذي علم الترابطية كمضمون للمساق وبنفس الوقت اعتمدا الترابطية كأسلوب تدريس( داونز، ستيفن2008, ( 2009.
وكانت الدورة مجانية ومفتوحة أمام أي شخص يرغب في المشاركة ووصل عدد المشاركين إلى أكثر من 2000 شخص من حول العالم. وصيغت عبارة «مساق هائل مفتوح على الإنترنت» (Massive Open Online Course،MOOC) لوصف هذا النموذج من التدريس المفتوح.) سيمنز، جور ج,2009)
واستمر في تقديم هذا المساق حتى يناير 2012. ويمكن الولوج إلى جميع محتويات المساق من خلال (R.S.S ( كما يمكن للمتعلمين استعمال أي من أدوات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل المناقشات المترابطة في موودل، التدوين الالكتروني، الحياة الثانية، والاجتماعات عبر الإنترنت.

نقد الترابط
يقول دونالد ج. بيرين، المحرر التنفيذي للنشرة الدولية لتكنولوجيا التعليم والتعلم عن بعد، أن الترابطية «تجمع بين عن عناصر ذات صلة بكثير من نظريات التعلم، والبنى الاجتماعية، والتكنولوجية وتهدف لإيجاد نظرية قوية لبناء التعلم في العصر الرقمي.» إلا أن الترابطية انتقدت مؤخراً من عدة جبهات. وجادل بلون فيرهاخن أن الترابطية ليست نظرية تعلم، بل هي «وجهة نظر تربوية) سيمنز، جورج 2009-.)
إذ يقول فيرهاجن إنه ينبغي على نظريات التعلم البحث على مستوى التعليم (كيف يتعلم الناس) بينما الترابطية تتعامل على مستوى المناهج (ما تم تعلمه ولماذا تم التعلم). ويوجه بيل كير نقداً آخر للنظرية حيث يعتقد أنه، على الرغم من أن التكنولوجيا تؤثر على بيئات التعلم، فإن النظريات المتوفرة حاليا هي كافية. (بيل كير، فبراير 2007)
و يجادل (علي محمد, 2008) من جامعة أثاباسكا داعما الترابطية بوصفها النظرية المناسبة للتعلم عبر الإنترنت أكثر من أي من النظريات الأخرى مثل الإدراك، والبنائية. هذا الموقف يقوم على فكرة أن العالم قد تغير وأصبح أكثر اعتمادا على الشبكات، ونظريات التعلم التي وجدت قبل هذا التغيير هي أقل أهمية. «ومع ذلك»، يضيف على، «فالمطلوب هو ليس نظرية جديدة قائمة بحد ذاتها للعصر الرقمي، ولكن نموذج يجمع بين النظريات المختلفة للاسترشاد بها في تصميم المواد التعليمية على الإنترنت.» كما ينظر إلى الترابط كفرع من فروع نظرية التعلم البنائي تسمى البنائية الاجتماعية. (علي محمد واندرسون تيري,2008)
وقد كتب جورج سيمنس وستيفن داونز أكثر من اثني عشر منشورا حول الترابطية بوصفها نظرية تعلم ذات صلة بالعصر الرقمي ( الترابطية والمعارف المترابطة). متاح على شبكة الإنترنت
النظرية الترابطية ومتطلبات العصر الرقمي
ان جائحة الكورونا فرضت على المجتمعات نوعا جديدا من التعليم يختلف في طبيعته، وأدواته، وطرق تقييمه، عن التعليم الوجاهي الذي كانت تتعامل معه النظم التعليمية، منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة. وتعددت على مر التاريخ نظريات التعليم، ولعل أبرزها النظرية المعرفية، السلوكية، البنائية. وأجمعت تلك النظريات على التواصل وجاهياً بين المعلم والمتعلم. والتعلم الإلكتروني ليس وليد تلك الجائحة، ولكن برزت فكرة التعليم الإلكتروني مع اختراع أجهزة الحاسوب، وانتشار الإنترنت، وتوسع الشبكات المعلوماتية (عماد عواد بروق, 2021)
ونتيجة لذلك فكر التربويون والقائمون على الأنظمة التعليمية في مختلف المجتمعات، في استحداث نظريات تعليمية تنصب على فكرة التعلم عن بعد، ومن أبرز هذه النظريات النظرية الترابطية (Connectivism Theory)، والتي يعتبر جورج سيمنز وستيفن داونز George Simens & Stepen Siemens (2004) من أبرز روادها، وتقوم النظرية الترابطية على شبكة المعلومات التي تتألف من اثنين أو أكثر من العقد، فالتعلم يحدث في مجتمعات تتكون من أفراد يرغبون في تبادل الأفكار حول موضوع مشترك للتعلم. ففي النموذج الترابطي يتشارك المتعلمون في خلق المعرفة، من خلال مساهماتهم عبر الوسائل، والشبكات الاجتماعية Social Media Sites) ، وغيرها من أشكال التواصل عبر الإنترنت.
ولعل من أبرز أهداف النظرية الترابطية الجمع بين الأطر التعليمية والاجتماعية والتكنولوجية، والربط بينها، في العصر الرقمي الذي نعيش فيه. وتستخدم النظرية الترابطية مفهوم الشبكة، والتي تتكون من عدة عقد تربط بينها وصلات، تمثل العقد فيها المعلومات، والبيانات على شبكة الويب، وهي إما تكون نصية، أو مسموعة، أو مرئية. في حين تمثل الوصلات عملية التعليم ذاتها، والتي تتشكل مما يبذل من جهد لربط تلك العقد مكونة شبكة من المعارف الشخصية، مكونة نوعاً من التطبيقات الاجتماعية Social Application.
ولهذا؛ فإنه ينظر إلى التعلم من المنظور الترابطي باعتباره شبكة من الأطر التعليمية والاجتماعية والتكنولوجية، والتي تعكس المعرفة. ففي الدماغ يتم توزيع المعرفة من خلال الاتصالات بين مناطق مختلفة من الدماغ وفي الشبكات التي نشكلها اجتماعية وتكنولوجية، يتم توزيع المعرفة من خلال الاتصالات بين الأفراد، والجماعات، والأجهزة الحاسوبية (Siemens, 2006). مما يعني أن اتصالات شبكتنا لا تتضمن مصادر المعلومات فحسب، وإنما تعتبر الروابط التي نقوم بها هي جزء من قاعدة المعرفة لدينا.

النظرية الترابطية والنظريات السابقة
بمقارنة بسيطة بين النظريات السابقة والنظرية الترابطية، يتضح أن النظرية الترابطية جاءت بمنظور جديد للعملية التعليمية، على الرغم من اشتراكها في بعض مبادئ النظريات السابقة، فالسلوكية ترى التعلم هو استجابة للمؤثرات الخارجية، والمعرفية ترى التعلم هو عملية الحصول على المعلومات وتجريبها واسترجاعها مثل الكمبيوتر، أما البنائية فترى التعلم عملية بناء فهم قائم على الخبرات القديمة والجديدة سواء عبر تفاعل المتعلم مع موضوع التعلم أو المجتمع، في حين ترى الترابطية أن التعلم هو شبكة من مصادر المعلومات والارتباطات المتصلة فيما بينها، ويحدث التعلم عن طريق ربط المعلومات بين العقد في هذه الشبكة.
أن كلا من النظرية السلوكية والمعرفية تضع التعلم كعملية داخلية والمعرفة ككيان خارجي، حيث يحدث التعلم من خلال معالجة المدخلات سعيا للوصول إلى هدف معرفي راسخ. في حين تضع النظرية البنائية التعلم كعملية اجتماعية والمعرفة ككيان خارجي، حيث يتم التعلم من خلال التفاعلات الاجتماعية بين المتعلمين ومن ثم بناء المعرفة. في حين تضع النظرية الترابطية التعلم كعملية اجتماعية والمعرفة ككيان خارجي. ومع ذلك؛ في إطار عمل ترابطي، لا يحدث التعلم فقط من خلال التفاعلات الاجتماعية، ولكن من خلال التفاعلات مع العقد الشبكية متعلمين وأماكن وأجهزة وما إلى ذلك. ومن ثم، وفي حين أن البنائي Constructivist من المحتمل أن يرى الشبكة فقط كوسيلة اجتماعية للتفاعل، فإن الترابطي Connectivist يرى الشبكة نفسها على أنها امتداد للعقل، فالتعلم هو عملية ربط العقد الشبكية ومصادر . (Siemens, 2005, 2006) والمعلومات لبلوغ فهم الأفراد وتطبيق المفاهيم والعمليات
أن تصميم المقررات من منظور النظرية الترابطية يتمثل بتقديم المعل المعلم المعرفة الأولية، بحيث يشجع المتعلم على استخدامها كقاعدة ينطلق منها المتعلم بحرية للبحث عن روابط ليشكل فيها مفاهيمه الخاصة، ومن ثم مشاركة الآخرين في تكوين معارف جديدة بحيث تنمو فيها، ثم العودة للشبكات التعليمية، والاجتماعية، بشكل طبيعي مع زيادة الاتصال.
ولذا، فإن النظرية الترابطية تعتبر انعكاساً لطبيعة التطور المتسارع للعالم، فهي تصلح كنظرية تعلم تطبق في البيئة الإلكترونية، وذلك للمميزات التالية :
- النظرية الترابطية تبحث في كيفية تعلم الفرد بالمعرفة والإدراك المكتسب من خلال شبكات التعلم الشخصية، والارتباط، والتفاعل مع مختلف مصادر التعلم البشرية منها، والتكنولوجية.
- ظهور فكرة المتعلم الانتقائي والباحث الجيد عن المعلومة في عالم تتزاحم فيه المعرفة بأشكالها المتعددة
- عدم الاختلاف في تفسير التعلم في نظريات التعلم السابقة، والنظرية الترابطية، مما يمكن فيه إحلال النظرية الترابطية محل النظريات السابقة في عصر التطور الرقمي، مع إمكانية الاستفادة من نظريات التعلم السابقة في تصميم واستخدام بيئة التعلم الرقمي.
وفي المقابل؛ فقد وجهت للنظرية الترابطية مجموعة من الانتقادات أبرزها:
1- أن النظرية الترابطية لا تعتبر نظرية تعلم بل وجهة نظر لمجموعات من مهارات القرن الحادي والعشرين، فهي لا تصف كيفية تعلم الأفراد أو نوعية المعرفة علاوة على أن المعرفة لا يمكن أن توجد في أجهزة ليست لها خاصية التفكير، وهذه الفكرة كانت مثار جدل لفترة طويلة بين علماء النفس وخبراء الأجهزة الإلكترونية المهتمين بالذكاء الصناعي.
1- عدم استيفاء النظرية الترابطية للشروط والمعايير الواجب توافرها في النظرية، فهي لا تقوم بوصف ظاهرة ما، وتفسيرها، والتحكم فيها، والتنبؤ بها، علاوة على أنها تبنى على أساس فرضيات معينة تم بنائها من خلال إجراء دراسات محدودة.
لا شك أن النظرية الترابطية لعبت دورا بارزا في التعليم الإلكتروني وكانت لها العديد من الآثار الإيجابية على التعليم الإلكتروني يمكن تلخيصها في الآتي :
ظهور مفهوم بيئات التعلم والتعليم الشبكية 1-
2- تغير وتنوع دور المعلم فلم يعد دور المعلم مقدما للمعرفة هو خبير وقائد وقَيم للعملية التعليمية ومرشد للمتعلمين للمصادر والفرص التعليمية، وتعدى دور المتعلم من كونه متلقي للمعرفة وبان لها ليكون باحثا عن المصادر التعليمية التي يحتاجها مع الحفاظ على شبكة تعليمية نشطة.
3- زيادة الاهتمام بمنصات التعلم المفتوحة
4- اتساع مجال المقررات الدراسية وطبيعة الأنشطة التعليمية وأسلوب التفاعل بين المتعلمين فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى
ورغم أن النظرية الترابطية لا تعتبر نظرية مكتملة الأركان إلا أنه يمكن اعتبارها امتداداً للبنائية الاجتماعية والتي يتم فيها بناء المعرفة لدى المتعلمين من خلال الانخراط في تفاعلات اجتماعية، علاوة على إسهامها في توظيف التطبيقات الاجتماعية في التعليم وظهور تطبيقات متعددة في مجال التعليم الإلكتروني.
ويمكننا الاستفادة من النظريات التعليمية السابقة في تصميم المقررات التعليمية في بيئة التعليم الإلكتروني، ويمكن استعراض بعض المبادئ التي يقوم عليها تصميم المقررات التعليمية على الصورة الآتية :
• - وضع أهداف المعلم على صورة سلوكيات ظاهرة تبرر مخرجات التعلم المطلوبة وتحدد الأدوات المستخدمة في الأداء.
• - التنويع في الأهداف التي يتناولها المعلم لتتضمن التركيز المهارات العقلية الدنيا والعليا والجوانب المهارية والوجدانية.
• - تصميم أنشطة تعلم فردية وجماعية توظف فيها مصادر الشبكة وأدواتها بحيث يراعى فيها الحمل المعرفي للمتعلمين وإعطائهم التحكم في طرق تأديتها.
• - استخدام أساليب متنوعة في التقييم الفردي والجماعي سواء في الاختبارات والأنشطة التعليمية وتأدية المهام والواجبات البيتية
• استخدام التغذية الراجعة الفورية للمتعلمين وتصويب أخطائهم بجو يتسم بالاحترام -
• -- إنجاز الانشطة التعليمية بشكل تعاوني في مجموعات عمل صغيرة يمكن اعتباره كمحك أساسي للتقدم في العمل.
• - استخدام استراتيجيات تعلم تعزز العمل الجماعي وتحفز المتعلم وفقا لمكانته في المجموعة وتحفزه على البحث عن المعلومة وبنائها.
• تحفيز المتعلم وتشجيعه على تحديد مسار تعلمه واختياره لموضوعات التعلم.-
• - إعطاء الفرصة للمتعلمين في اختيار الأدوات التعليمية المناسبة لتعلمهم سواء في البحث أو الاتصال أو عرض المحتوى مشكلين بذلك بيئتهم التعلمية الشخصية مع ربطها بمنصة التعلم المتاحة

المصادر
- بيل كير، ( 2007 ) أي راديكالية منقطعة؟، موقع انترنت.
- داونز وسيمنز (2008) الترابطية والمعارف المترابطة (Connectivism and- Connective Knowledge.
- داونز، ستيفن(2009) "ما هي الترابطية". مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-28.
سيمنز، جورج. "الترابطية والمعرفة المترابطة". مؤرشف من الأصل في 2010-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-2
- سيمنز، جورج. "مووك أو مساق ترابطي ضخم". مؤرشف من الأصل في 2010-05-01. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-2
- علي محمد (2008) اسس نظرية تربوية للتعليم عبر الإنترنت، موقع الكتروني.
- عماد عواد بروق (2021) النظرية الترابطية ومتطلبات العصر الرقمي, موقع الكتروني.
- مارش وسيمون (2005) الترابطية: التعلم كإبداع شبكي، دوائر التعلم, موقع انترنت.
.
- هاتشينز، ه (1995). كيف تتذكر قمرة القيادة سرعتها. العلوم المعرفية 19 (1995)، ص265-288