مقالة: العلاقة بين إنترنت الأشياء و علم التمريض تاريخ الخبر: 18/03/2024 | المشاهدات: 71

مشاركة الخبر :

عندما نتحدث عن "انترنت الأشياء" في مجال التمريض، ندخل في عالم من التكنولوجيا المتقدمة التي تغير طريقة تقديم الرعاية الصحية وإدارتها. إن تداخل انترنت الأشياء في علم التمريض يمثل تطبيق تقنيات الحوسبة السحابية والاستشعار على الأجهزة والأدوات الطبية، والتي تمكن من جمع ومشاركة البيانات بطريقة فعالة وفورية. هذا يعزز الرعاية الصحية، ويحسن تجربة المريض، ويزيد من كفاءة العمل الطبي.

تقنية انترنت الأشياء تسمح بتجميع البيانات من مجموعة متنوعة من الأجهزة الطبية، مثل أجهزة قياس الضغط، وأجهزة تحليل السكر في الدم، وأجهزة رصد معدل ضربات القلب، وغيرها الكثير. تلك البيانات يمكن أن تنتقل بشكل آلي عبر الإنترنت إلى نظام معلوماتي متكامل، حيث يمكن للممرضين والأطباء الوصول إليها بسهولة وفورية.

واحدة من أهم فوائد تداخل انترنت الأشياء في التمريض هي تحسين عملية رصد ومتابعة المرضى. بفضل هذه التقنية، يمكن للممرضين مراقبة حالة المريض بشكل مستمر وبدقة، وتلقي تنبيهات فورية في حالة حدوث تغييرات غير متوقعة في حالته الصحية. هذا يساعد في التفاعل السريع وتقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام انترنت الأشياء في تحسين عمليات إدارة المستشفيات والعيادات الطبية. يمكن استخدامها لتتبع المعدات الطبية، وإدارة المخزون، وتحسين توزيع الموارد، مما يساعد في تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف.

ومع ذلك، تثير تداخل انترنت الأشياء في علم التمريض أيضًا بعض التحديات والمخاوف، مثل قضايا الخصوصية وأمن البيانات. يجب وضع إجراءات أمنية متقدمة لحماية البيانات الصحية الحساسة وضمان سرية المعلومات.

باختصار، تداخل انترنت الأشياء في علم التمريض يمثل نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، حيث يساهم في تحسين فعالية العمل الطبي وتعزيز تجربة المريض، ومع ذلك يجب التعامل معه بحذر لضمان الأمان والخصوصية.
اعداد / م.م. منتظر محمد احمد زكي