وقاية الأطفال من الأمراض المُعْدِيَة تاريخ الخبر: 16/03/2024 | المشاهدات: 80

مشاركة الخبر :

إعداد : أ.م.د/ رضا الفيشاوى

عند دخول أجسامِ غريبةٍ ملوثة إلى جسم الإنسان. تكون هذه الأجسام الغريبة عبارة عن جراثيم، فيروسات، فطريات أو طفيليات. تنتقل هذه الأجسام عن طريق العَدْوى من إنسان آخر، حيوانات، طعام ملوث، أو من التعرض لأي من العوامل البيئية التي تكون ملوثةً بأيِ من هذه الأجسام.

سلسلة انتقال العدوى هي مجموعة العوامل التي يجب توافرها لحدوث العدوى، و تتكون من ستة عوامل أو عناصر تشكل في مجموعها سلسلة العدوى وهي :
1- الميكروب (عامل العدوى).
2- حامل العدوى.
3- خروج الميكروب من مصدر العدوى .
4- طرق العدوى (طرق انتقال الميكروب والعدوى).
5- دخول الميكروب لهذا الشخص .
6- الشخص (العائل) المضيف المحتمل المُعرض للإصابة
إذا توافرت كل هذه العوامل أو العناصر المتتالية فسوف يحدث انتقال العدوى ،وإذا لم تتوفر كل العناصر فلن تحدث العدوى. وهذه المعلومة هامة حيث يمكن منع العدوى عن طريق كسر حلقات هذه السلسلة. فإذا عرفنا سلسلة العدوى لمرض معدي ما ، يمكن بسهولة وقف انتشار هذا المرض ومنعه من إصابة أشخاصا آخرين.
وغالبا يكون كسر هذه السلسلة عند حلقة انتقال الميكروب (نقل العدوى) فمنع انتقال الميكروب سيمنع انتقال العدوى لشخص أو أشخاص آخرين

طرق انتقال العدوي

قد يتم التقاط العَدْوى عند الملامسة المباشرة، أي عند التلامس مع شخص حامل للعامل الملوّث المصاب بمرض مثل:
• التعرض لشخص آخر والذي يكون مريضًا- قد يكون انتقال العَدْوى من شخص مريض عن طريق الملامسة المباشرة أو عن طريق سوائل الجسم التي تنتقل عبر القبلة، السعال أو العطس.
• تكون بعض الحيوانات حاملة للعوامل الملوّثة، وتنتقل إلى الإنسان عند تلقيه عضة من الحيوان المصاب، أو بفعل التعرض للإفرازات الناتجة من الحيوان عن طريق اللمس.
• قد تنتقل العدوى بالتلوث إلى الجنين إذا أصيبت الأم الحامل، عن طريق الحبل السري أو وقت الولادة عن طريق قنوات الولادة.
قد تنتقل العَدْوى أيضًا بطريقة غير مباشرة، عندما يكون ناقل المرض حاملاً للعامل الملوّث، ولكن من غير أن يكون مصابًا بالمرض مثلاً:
• عند لمس الأسطح الملوَّثة.
• عند تناول طعام يحتوي عوامل ملوِّثَة.
• التعرض لحامل للعامل الملوِّث مثل الناموس، البراغيث والقمل.
إن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالتلوُّثات، إلاّ أن خطر الإصابة لدى الأشخاص ذوي المناعة المتدنية يكون أكبر.
مجموعات الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة أكثر من غيرهم تشمل:
الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، الأشخاص الذين يتلقون علاجاتٍ تحتوي على ستيروئيدات (Steroids)، الأشخاص الذين يتلقون علاجات مضادة للسرطان، الأشخاص الذين أجروا عمليات لزراعة الأعضاء ومرضى نقص المناعة البشرية/ الإيدز

الوقاية من الامراض المعدية
- يجب متابعة الحالة الصحية للطفل بشكل دوري، والتأكد من تطعيم الأطفال ضد الأمراض التي يمكن أن تصيبهم عن طريق العدوى
- الحرص على تناول طفلك للأطعمة المفيدة التى تحتوي على الفيتامينات والعناصر المهمة التي تدعم جهازه المناعي، والابتعاد عن الحلويات المصنعة واستبدالها بالخضروات والفواكة والعصائر الطبيعية، والمواظبه على تناول كوب من الليمون الدافىء المحلى بالعسل على الريق يوميا.
- التأكد من الغسيل الجيد للأطعمة التي تؤكل نيئة.
- الحرص على أن يشرب طفلك الكثير من الماء، فذلك سيساعده على التخلص من الأمراض.
- إرشاد الطفل إلى أهمية غسل اليدين بالصابون قبل وبعد استخدام دورة المياة، وقبل وبعد تناول الطعام.
- وضع كيس من المناديل المبللة المطهرة في حقيبة طفلك، لاستخدامه بين كل حصة، وقبل تناوله للوجبة المدرسية، للتخلص من الجراثيم والبكتيريا التي تعلق بيده.
- تأكدي بنفسك من نظافة أدواته الدراسية، عن طريق غسلها بالصابون المطهر بشكل دوري ومنتظم.
- الاهتمام والعناية بنظافة دورات المياه والأحواض التي يستخدمها طفلك لغسل يديه.
- للتقليل من فرص العدوى، عليكِ أن تهتمي بتهوية المنزل، والحرص على أن يكون فصل الطفل و وسائل المواصلات التي يركبها بها منافذ جيدة للتهوية.
تساعد المشروبات الصحية الدافئة والتي من بينها الشاي الأحمر وشاي الأعشاب، على تهدئة الحلق وتخفيف حدة أعراض الإصابة عند الأطفال، فضلًا عن تهدئة الجسم والمساهمة في الحصول على قسط من الراحة اللازمة للأطفال للشفاء سريعًا.