تعد مهنة التمريض إحدى المهن المحورية في النظام الصحي والتي تساير التطورات و التغيرات التي تحدث من حولها، بحيث تكون شاملة للجوانب كافة والمتعلقة بصحة الانسان. فليس هناك خلاف على أهمية ومكانة مهنة التمريض، فهي من المهن التي تتعامل مع الانسان في أوقات ضعفه والتي يكون فيها علي أشد الحاجة إلى من يأخذ بيده ويلبي احتياجاته البدنية والنفسية والعاطفية، فيفيض عليه من رعايته ليخفف عن آلامه ويخرجه من إحساسه بالضعف ويعيد إليه ثقته بنفسه وبالحياة.
عند أوقات الكوارث والاوبئة والجوائح والحروب تتعطل المدارس والجامعات وتعلن الدول حظر التجوال و تتوقف حركة الطيران والسفر وتتعالي صيحات التحذير وقد تصلح مع البعض ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحى من أطباء وممرضين وعمال واداريين يجدون أنفسهم في الصفوف الأولي دائما.
تعتبر أبحاث التمريض أبحاث توفر الأدلة التي تستخدم لدعم ممارسات التمريض، وقد تم تطوير علم التمريض كمجال قائم على الأدلة. حيث يعمل العديد من الممرضين كباحثين معتمدين في الجامعات كذلك في مجال رعاية الصحة. وتركز أماكن تعليم الممرضيين على استخدام الأدلة في الأبحاث من أجل تنظيم مداخلات وتدابير الممرض.
كما أن أداء التمريض على الوجه الاكمل يتطلب من ممارسي هذه المهنة مراعاة عدد من الأسس
الهامة المرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا وهذه الأسس هى :-
توفر المثل الاخلاقية العليا
تمثل رو ح العطف والشعور بالمسؤولية ومحاسبة النفس على التقصير والعناية والملاحظة لأية أعراض طارئة على المريض وتنبيه الطبيب إليها ,من أوجه التعاون بين الطبيب وممارسي مهنة التمريض وأهل المريض حتى يتم أخذ العلاج المناسب كذلك يجب ألا ييأس من يمارس مهنة التمريض أو يمل من طول مدة العلاج وألا يغضب من معاملة أي مريض وضرورة حفظ و معرفة أسرارالمرضى وعائلاتهم لذا لابد أن يأتمن على الاسرار ويحفظها.
علاقة ممارسو مهنة التمريض بالمريض
إن ممارسي مهنة التمريض يقوموا بأنبل الاعمال الانسانية ، ولذا فإن عليهم القيام بخدمة المريض بطريقة جيدة نظرا لما قد يصيبه من حالات ومؤثرات نفسية نتيجة للمرض، فيكون أكثر حساسية منه في حالته السليمة وعليهم أن يكونوا صبورين ومثابرين وبشوشين في خدمة المريض، وأن يتعلموا طرق كسب تعاونه في تنفيذ العلاج ، ويتأتى ذلك من خلال دراسة النواحي المختلفة للمريض سواء الثقافية أو النفسية أو الدينية أو
الاجتماعية .
علاقة ممارسو مهنة التمريض بالفريق الطبي
إن ممارسي مهنة التمريض هم حلقة الاتصال الهامة في جميع الاعمال الطبية وعليهم أن يعاونوا الطبيب في المساعدة لعلاج المرضى من مبدأ احترام المهنة ، كما يتضمن ذلك أسلوب عملهم الذي يعتمد على التعاون والمساعدة مع زملائهم في العمل.
علاقة ممارسو مهنة التمريض بالمجتمع
يقوم ممارسو مهنة التمريض بلاختلاط بجميع أفراد المجتمع حيث الالتزام بالاخلاق الحميدة، والسلوك المهنى في التعامل مع المرضى، كما يقع على عاتقهم رفع المستوى الصحي للمجتمع والحرص على وقايته من الامراض والاوبئة ، و أن يتعرفوا على العادات والتقاليد والسلوك الديني والمستوى الثقافي للمجتمع،حتى يسهل عليهم اختيار الطرق الصحيحة في علاج المرضى .
اعداد:
أ.م.د. رضا الفيشاوى
كلية التمريض جامعة المستقبل