انت الان في قسم تقنيات النباتات الطبية والنواتج الطبيعية

مقالة علمية للتدريسي أ.د مجيد كاظم عباس بعنوان شجرة الخروب تاريخ الخبر: 09/04/2025 | المشاهدات: 137

مشاركة الخبر :

شجرة الخروب Carob Tree
الاسم العلمي Ceratonia siliquea

الخروب، والمعروف أيضا باسم خبز القديس يوحنا أو حبة الجراد، شجرة معمرة دائمة الخضرة يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، ولكن متوسط الارتفاع هو 5 إلى 6 أمتار. وهي نبات متعدد الاستخدامات، ينتمي إلى العائلة البقولية. لها أوراق خضراء داكنة جلدية يتراوح طولها من 10 إلى 20 سم. تُعرف الثمرة باسم الخروب أو خرنوب، وهي عبارة عن قرون بنية داكنة يتراوح طولها من 3 إلى 12 سم مع لب مطاطي يحيط بالبذور وطعم حلو المذاق. تُعد من الأشجار المثالية للبيئات القاسية نظرًا لتحملها الكبير للجفاف والظروف البيئية الصعبة. يمكن لشجرة الخروب أن تعيش بين 200 و300 سنة. تزهر الشجرة عادةً من منتصف أب وحتى تشرين ثاني، وقد تزهر في مواسم أخرى إذا توفرت الظروف البيئية المناسبة.
موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتنتشر الآن في أنحاء عديدة من العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وأستراليا. يقترح البعض أن الموطن الاصلي لشجرة الخروب جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن) اما البعض الاخر فيعتقد ان موطنه الأصلي هو جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا عُمان، والقرن الأفريقي، وخاصة شمال الصومال.
لا يزال إنتاج الخروب التجاري متركزًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتُقدر المساحة المزروعة بالخروب في العالم بـ 87,485 هكتارا، منها 74,174 هكتارا (84.81%) موزعة بين إسبانيا والمغرب وإيطاليا والبرتغال. وفقًا لقاعدة بيانات منظمة الأغذية والزراعة (FAOSTAT)، قُدِّر الإنتاج العالمي السنوي من الخروب بنحو 51,906.58 طنًا في عام 2021، من مساحة 14,722 هكتارا تقع بشكل رئيسي في أوروبا (59.5%) وأفريقيا (21.6%). ويُسجَّل أكبر إنتاج في البرتغال. وتعد البرتغال وإيطاليا والمغرب واليونان وتركيا وقبرص أكبر مُنتِجي الخروب.
القيمة الغذائية: استخدم البشر هذا النبات منذ العصور القديمة، وهو ذو قيمة اقتصادية وطبية عالية. يُعد خيارا صحيا بديلًا للعديد من المكونات الغذائية مثل السكر، الكافيين، الكلوتين، والدهون. تُستخدم بذوره، المعروفة أيضا باسم الخروب، كمصدر غذائي للبشر والماشية. وهو غني بالكربوهيدرات والبروتين. القرون صالحة للأكل وتُستخدم في صنع المشروبات والحلويات. تمتاز الثمار باحتوائها على العديد من المركبات، بما في ذلك البولي فينولات، والفلافونويدات، والمعادن. كما تحتوي ثمار الخروب على الصوديوم والبوتاسيوم للمساعدة في تنظيم ضغط الدم. كما ان الثمرة منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالفيتامينات A, B, D, E, K والمعادن (البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم). وأيضا، تحتوي على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، مما يعزز جهاز المناعة ويسرّع عملية الأيض. يحتوي شراب الخروب على 3 أضعاف الكالسيوم الموجود في الحليب. ويعتبر الخروب غذاءً فعالاً لمن يرغب في إنقاص وزنه بفضل تركيبته الغنية بالألياف.
الفوائد الصحية: يُستخدم الخروب على نطاق واسع في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض، حيث استُخدمت الأوراق واللحاء والبذور لعلاج أمراض الإسهال، السكري، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، الاكتئاب، والسمنة. مستخلصات هذه النبتة، تحوي الأحماض الفينولية، مثل حامضي الكوماريك والغاليك، بالإضافة إلى الفلافونويدات مثل الكايمبفيرول والكيرسيتين. وان له العديد من الخصائص الدوائية، بما في ذلك خصائص مضادة للأكسدة، مضادة للبكتيريا، مضادة للقرحة ومضادة للالتهابات. وتُساهم في تقليل الكولسترول الضار وتحسين صحة القلب. ولأن الخروب غني بفيتامين E فإن له تأثيرات جيدة في علاج نزلات البرد والسعال، ويساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل طبيعي. كما ويُستخدم منقوع أوراق الخروب كمقيء في حالات التسمم الحاد.
ولاحتوائه على الحديد فهو دواء جيد لعلاج فقر الدم. وبما أن الخروب غني بالكالسيوم، فإنه يفيد أيضاً صحة العظام. ويوصي الخبراء بتناول الخروب للأشخاص الذين يتعرضون للمعادن الثقيلة أو الإشعاع بسبب مهنتهم أو بيئة عملهم، أو الذين يعيشون في المناطق الصناعية الثقيلة. حيث يمكن للخروب أن يمنع الإشعاع بشكل فعال ويزيل العناصر المعدنية الثقيلة من الجسم. كما ان الخروب علاج عشبي شائع لأمراض الرئة والأسنان واللثة.
ويساعد الخروب في التئام الجروح بسرعة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا. نظرًا لأن محتوى السكر في الخروب منخفض، فإنه يمنع ويوازن ارتفاع نسبة السكر في الدم. لهذا السبب، فهو مثالي لمرضى السكري لاستهلاكه. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو الحساسية من الغلوتين تناول الخروب بسهولة.

جامعة المستقبل الجامعة الأولى في العراق