المحاسبة البيئية
م.م. حوراء فليح حسن
ماجستير محاسبة
------------------------------------------
تشير المحاسبة البيئية إلى مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتفاعلات الاقتصاد والمجتمع مع البيئة. ويهدف إلى تقديم أدوات السياسة اللازمة للتنمية المستدامة ، سواء للحفاظ على الدخل والثروة أو للحفاظ على النظم الطبيعية التي تعتمد عليها سبل عيشنا ومعيشة الأجيال القادمة. يمكن وصف التطبيقات البيئية المختلفة التي تم تنفيذها في العقود الماضية من خلال مجموعة من الأهداف وتقنيات القياس, تلعب المحاسبة البيئية أيضًا دورًا مهمًا للغاية في دعم اتخاذ القرار الرشيد. ومع ذلك ، هناك طريقتان رئيسيتان.
أولاً ، هناك محاولة لتعديل حدود الإنتاج للحسابات التقليدية لتحسين دمج البيئة والموارد الطبيعية في إطار المحاسبة الاقتصادية الوطنية.
ثانيًا ، هناك اعتراف بنظامين متفاعلين (اقتصادي وطبيعي) - بهدف تقييم استدامة النظام الطبيعي ، والذي يدعم الاقتصاد بالإضافة إلى الوظائف الاجتماعية الأوسع.
كما تشير "المحاسبة البيئية" - التي يشار إليها أحيانًا باسم "المحاسبة الخضراء" أو "محاسبة الموارد" أو "المحاسبة الاقتصادية والبيئية المتكاملة" - إلى تعديل نظام الحسابات القومية ليشمل استخدام الموارد الطبيعية أو استنفادها.
المحاسب البيئي قادر على فهم المواد عالية التقنية مثل إدارة الموارد والنتائج ، وكذلك الدراسات البحثية الميدانية ، وتعيين قيم معقولة بموجب القانون من أجل تلبية مبادئ المحاسبة لتقييم الكوارث ومعالجتها ، أو إهلاك الأصول / تقديرها ، أو استثمارات سليمة.
تستخدم مصطلحات المحاسبة البيئية كلمات مثل دورة الحياة الكاملة والإجمالية والصحيحة للتأكيد على أن الأساليب التقليدية كانت غير مكتملة في نطاقها لأنها أغفلت التكاليف البيئية المهمة (والتوفير المحتمل في التكاليف والإيرادات).
تهدف المحاسبة البيئية ، على النحو المحدد في هذه الإرشادات ، إلى تحقيق التنمية المستدامة ، والحفاظ على علاقة مواتية مع المجتمع ، ومتابعة أنشطة الحفاظ على البيئة بكفاءة وفعالية.
توفر الحسابات البيئية إطاراً متكاملاً للبيانات والمؤشرات والتحليل. إن دمج البيانات المتعلقة بالبيئة مع إطار الحسابات القومية يجعل المؤشرات الناتجة أكثر اتساقًا فيما بينها ويسمح بالتوافق أيضًا مع الجوانب الاجتماعية للتنمية المستدامة وجوانب التوظيف للنمو الأخضر.