انت الان في قسم تقنيات المختبرات الطبية

مقالة للاستاذ الدكتور حبيب صاحب نهر بمناسبة اليوم العالمي للتعليم تاريخ الخبر: 23/01/2024 | المشاهدات: 188

مشاركة الخبر :

اليوم العالمي للتعليم...
يعتبر اليوم العالمي للتعليم ، من المناسبات التي تحتفل بها الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام، إيمانًا منها بأهمية التعليم في تحقيق السلام والتنمية، وبأنه الركن الأساس الذي تبني عليه الدول الخطوات الأولى وصولا إلى تحقيق اهدافها في البناء والتقدم، وان التعليم حق من حقوق الإنسان وعلى جميع الدول الالتزام به كمسؤولية تقع على عاتقها.
اليوم العالمي للتعليم يصادف يوم 24 كانون الثاني من كل عام، وفقًا لما أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد الإحصاءات الخطيرة التي جرى رصدها من قِبل اليونسكو عن عدد الأشخاص الذين حرموا من حقوقهم في التعليم. إذ بلغ عدد الأطفال والشباب الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس حوالي 244 مليون شخص، أما عدد الأشخاص البالغين الأميين فقد بلغ 771 مليون شخص، وهو ما خلق حاجة ماسة للتركيز على هذه الظاهرة الخطيرة، والتي تمثل اعتداءًا على كرامة الإنسان، وعلى أحد حقوقه الاساسية في الحياة.
لقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة، شعارًا رسميًا لليوم العالمي للتعليم، والمكوّن من كلمة تعليم Education، مع عام 2030 للإشارة إلى أهداف خطة التنمية المستدامة المُراد تحقيقها في هذا العام، إلى جانب القلم وهو رمز التعليم.
وقد حرصت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تخصيص يومًا للاحتفال بالتعليم على المستوى العالمي، من أجل تسليط الضوء على أهدافه والتي تمثلت فيما يلي:
١- التركيز على حق الفرد في التعليم وضرورة التحاقه بالتعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.
، وضرورة أن يكون التعليم العالي بجميع البلدان في متناول الجميع. إذ أقر المجتمع الدولي في اعتماده الخطة 2030 للتنمية المستدامة في سبتمبر 2015، أن جميع أهداف الخطة لن تنجح دون توفير التعليم للجميع، كما أن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ينص على: "ضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، وذلك بحلول عام 2030.
تسعى الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال الاحتفال باليوم العالمي للتعليم، لتسليط الضوء على أهمية حصول الأطفال على حقوقهم في التعليم، كسبيل للقضاء على الفقر، والانطلاق نحو مستقبل واعد. فحوالي 244 مليون طفل وشاب في مختلف بلدان العالم لم يلتحقوا بالمدارس، ونحو 617 مليون طفل وشاب لا يجيدون القراءة والكتابة.
ان من أبرز أهداف الاحتفال باليوم العالمي للتعليم هو تغيير العقليات والتقاليد في بعض البلدان النامية، والتي تقلل من أهمية التعليم كعنصر أساسي في تحقيق التنمية وتحقيق الازدهار والمساواة في المجتمع. فالشخص المتعلم يستطيع الانتقال بحياته إلى مستوى أفضل من خلال العلم والتعليم الجيد، والذي يؤهله الحصول على فرص عمل مناسبة تحسن من دخله ومعيشته.
من خلال ذلك تتجلى اهمية الاحتفال باليوم العالمي للتعليم، والذي يُعد بمثابة التكريم الذي يستحقه المُعلمين والمتعلمين، لجهودهم في إحداث فروقًا عديدة في حياة الآخرين، إضافة إلى أنه إحدى سٌبل الاعتراف بأهمية التعليم في خلق مستقبل أفضل للجميع.