العدوى المالية Financial contagion

احمد عبد الحسن كحيط, محمد سعدي كاظم/قسم إدارة الاعمال

تشير العدوى المالية إلى "انتشار اضطرابات السوق - في الغالب على الجانب السلبي - من بلد إلى آخر ، وهي عملية تتم ملاحظتها من خلال التحركات المشتركة في أسعار الصرف وأسعار الأسهم وفروق الأسعار السيادية وتدفقات رأس المال" يمكن أن تكون العدوى المالية محتملة البلدان التي تحاول دمج نظامها المالي مع الأسواق والمؤسسات المالية الدولية. إنه يساعد في تفسير الأزمة الاقتصادية الممتدة عبر البلدان المجاورة ، أو حتى المناطق.
تحدث العدوى المالية على المستويين الدولي والمحلي. على المستوى المحلي، عادة ما يؤدي فشل البنك المحلي أو الوسيط المالي إلى الانتقال عندما يتخلف عن سداد التزامات ما بين البنوك ويبيع الأصول في صفقة بيع منخفضة ، مما يقوض الثقة في البنوك المماثلة. ومن الأمثلة على هذه الظاهرة الاضطراب اللاحق في الأسواق المالية للولايات المتحدة ، فالعدوى المالية الدولية ، التي تحدث في كل من الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية، هي انتقال الأزمة المالية عبر الأسواق المالية للاقتصادات المباشرة أو غير المباشرة ومع ذلك، في ظل النظام المالي الحالي ، مع الحجم الكبير للتدفقات النقدية ، مثل صناديق التحوط والعمليات الإقليمية للبنوك الكبيرة، تحدث العدوى المالية عادةً في وقت واحد بين المؤسسات المحلية وعبر البلدان. عادة ما يكون سبب العدوى المالية وراء تفسير الاقتصاد الحقيقي ، مثل حجم التجارة الثنائية.
أثار مصطلح العدوى المالية جدلاً طوال السنوات الماضية. يجادل البعض بأن الروابط القوية بين البلدان ليست بالضرورة عدوى مالية، وأن العدوى المالية يجب تعريفها على أنها زيادة في الروابط عبر الأسواق بعد حدوث صدمة لدولة واحدة ، وهو أمر يصعب للغاية اكتشافه من خلال كل من النموذج النظري والعمل التجريبي. أيضًا ، يجادل بعض العلماء بأنه لا يوجد في الواقع أي عدوى على الإطلاق ، فقط مستوى عالٍ من الحركة المشتركة للسوق في جميع الفترات ، وهو "الاعتماد المتبادل" في السوق.
يرتبط تخفيض قيمة العملة التنافسي أيضًا بالعدوى المالية. التخفيض التنافسي لقيمة العملة، والذي يُعرف أيضًا باسم حرب العملات ، هو عندما تتنافس عدة دول ضد بعضها البعض للحصول على ميزة تنافسية من خلال الحصول على أسعار صرف منخفضة لعملتها "تخفيض قيمة العملة في بلد يعاني من أزمة يقلل من القدرة التنافسية التصديرية للدول التي تتنافس معها في أسواق ثالثة، مما يضغط على عملات الدول الأخرى؛ خاصة عندما لا يتم تعويم هذه العملات بحرية." للتصرف بطريقة غير عقلانية بسبب الخوف والشك. "إذا توقع المشاركون في السوق أن تؤدي أزمة العملة إلى لعبة تخفيض قيمة العملة بشكل تنافسي، فسيقومون بطبيعة الحال ببيع ممتلكاتهم من الأوراق المالية في البلدان الأخرى، أو الحد من إقراضهم ، أو رفض منح القروض قصيرة الأجل للمقترضين في تلك البلدان."