م.م نبأ علي خليل





المقدمة:

في العصر الحالي، أصبحت الشاشات الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها في مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل العمل، والترفيه، والتواصل الاجتماعي. ومع ذلك، بينما يوفر هذا التطور الرقمي العديد من المزايا، فإن التعرض المطول للشاشات الإلكترونية قد يؤثر على صحة العين ونوعية النوم بشكل سلبي. ستستعرض هذه المقالة التأثيرات البيولوجية لهذا التعرض وأدلة الأبحاث الحالية المتعلقة بهذا الموضوع.

تأثير التعرض للشاشات الإلكترونية على صحة العين:

يعتبر التعرض المطول للشاشات الإلكترونية أحد العوامل المساهمة في ظهور مشاكل العين. تشير الدراسات إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يسبب التوتر والتعب في العين، مما يتسبب في ظهور أعراض مثل جفاف العين واحمرارها والتهابها. يعزى هذا التأثير جزئياً إلى زيادة تركيز الانتباه المطلوبة أثناء مشاهدة الشاشات الإلكترونية، مما يؤدي إلى تقليل التردد في الرمش وبالتالي جفاف العين.

تأثير التعرض للشاشات الإلكترونية على نوعية النوم:

تؤثر الشاشات الإلكترونية أيضاً على نوعية النوم. يظهر أن الضوء الأزرق الذي تنبعث من الشاشات الإلكترونية يمكن أن يثير الجهاز العصبي ويقلل من إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد في تنظيم الدورة اليومية للنوم والاستيقاظ. وبالتالي، فإن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم قد يتسبب في صعوبة في النوم وتقليل جودة النوم.

استنتاج:

باختصار، يؤثر التعرض المطول للشاشات الإلكترونية على صحة العين ونوعية النوم بشكل سلبي. يُظهر البحث الحالي أنه من الضروري اتخاذ خطوات للحد من هذه التأثيرات، مثل تقليل الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات الإلكترونية قبل النوم واستخدام تقنيات فلترة الضوء الأزرق عند الضرورة. يشير البحث المستقبلي إلى أهمية مزيد من الدراسات لفهم آليات التأثير البيولوجي بشكل أعمق وتطوير الحلول التي تقلل من هذه التأثيرات الضارة.