انت الان في قسم هندسة تقنيات البناء والانشاءات

أهمية الحزام الأخضر للمدن تاريخ الخبر: 11/08/2022 | المشاهدات: 5268

مشاركة الخبر :

م.م علياء حيدر عبد اليمه
مفهوم الحزام الأخضر
الأحزمة الخضراء هي امتداد مفتوح لمجالات طبيعية أو غابوية أو زراعية متواجدة مسبقا أو مهيأة بتنسيق وتخطيط حول مدارات المدن او المناطق الحضرية أو في بعض أجزاءها.
ماذا نعني بالحزام الأخضر؟
الحزام الأخضر هو منطقة خضراء تقع على أطراف المدن، ويكون غالباً هلالي الشكل، مؤلف من نباتات مختلفة وأعشاب ومصدات رياح، وهو يشمل بحيرات ومشائل ومروج أيضاً، وعادة يشكل ممراً أخضر إلى المواقع الحضرية .
الحزام الأخضر هو مجال نباتي أخضر في المناطق الحضرية أو خارجها ويكون قد أنشاء طبيعيا او بتدخل من المخططين والمصممين في المجال الحضري او الزراعي يمتد لمساحات معينه وبعمق معين ، لتحقيق فوائد في عدة مجالات. إن أهداف الحفاظ على هذه المجالات والمساحات الخضراء و تهيئتها متعددة و متنوعة وتختلف حسب اختلاف منعشيها والقائمين عليها وحسب المهام المتوخاة منها و الخصوصيات الجغرافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية...، للمدن المعنية ، ورغم أنه لا يمكن تعداد جميع فوائد ومهام الأحزمة الخضراء في هذا المقال، فمن المعروف أن الأحزمة الخضراء سواء الطبيعية أو المهيأة بجوار أو داخل المدن تلعب أدوارا حيوية كثيرة.
أهداف ووظائف الأحزمة الخضراء بشكل عام:
• تقرب المجال الطبيعي من الحواضر و تلعب دور المتنفس الأساسي للسكان
• يمكن استغلالها كمتنزهات ترفيهية و رياضية، إن أعدت لذلك واستجابت لبعض الشروط.
• توفر كذلك مساحات شاسعة من الأشجار والنباتا (زيادة الغطاء النباتي في المنطقة الحضرية )
• تساعد في ترطيب وتنقية الجو و امتصاص جزء من الملوثات الهوائية.
• تكوين أنظمة إيكولوجية تساهم في المحافظة على البيئة و التنوع البيولوجي بسبب غناها وكبر حجمها و تطورها الطبيعي.
• تقف أمام زحف البناء للحد من التوسع العمراني أو لإعادة توجيه التعمير إلى اتجاهات أخرى من المجال حسب رغبات المخططين.
• الأحزمة الخضراء المعتنى بها تؤدي إلى ديمومة المجال الأخضر داخل و جوار المناطق الحضرية أو المدن الكبرى
• تساهم في اخضرار و تزيين المنطقة الحضرية و منحها مناظر جمالية مميزة وراحة .
• أداة لاعداد و تهيئة التربه في المناطق المحيطة بالمدن.
• محاربة الفيضانات وذلك بكبح جزء من مياه الأمطار و تنظيم سيلانها أو تغيير اتجاهها لتفادي الأضرار و الخسائر في المناطق الحضرية
• تثبيت الرمال في المناطق الصحراوية أو المرملة و تقليص الزوابع الرملية
• تعمل كمصد للرياح بخفض قوة وسرعة الرياح.
• الحفاظ على المناطق الفلاحية التي توفر المنتجات الزراعية البسيطة بجوار و داخل المدن.
• تهيئة الأحزمة الخضراء من أجل الحفاظ على المواقع الطبيعية و التاريخية والأيكولوجية الحضرية المتميزة و ضمان استدامة مكوناتها.

أهمية الاستخدام البيئي للاحزمة الخضراء :
من أهم استخدامات الأحزمة الخضراء نشير إلى أنها تقرب المجال الطبيعي من المركز الحضري و تلعب دور المتنفس الأساسي للسكان، خاصة أن المساحات الخضراء نادرة داخل مدارات المدن وان وجدت فإنها غير موزعة بشكل متوازن بين جميع أحياءها ، و لهذا يمكن استغلالها كمتنزهات ترفيهية و رياضية ، إن أعدت لذلك واستجابت لبعض الشروط. و توفر كذلك مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات التي تساعد في ترطيب وتنقية الجو و امتصاص جزء من الملوثات الهوائية. كما أن غناها وكبر حجمها و تطورها الطبيعي يمكن أن يؤدي بها إلى تكوين أنظمة إيكولوجية تساهم في المحافظة على البيئة و التنوع البيولوجي، و أمام زحف البناء، فإن الأحزمة الخضراء المعتنى بها تؤدي إلى ديمومة المجال الأخضر داخل و جوار المدن و تساهم في اخضرارها و تزیینها و منحها مناظر جمالية مميز.

الحزام الأخضر واثره في تغير المناخ :
سيفضي تلوث الغطاء الجوي للأرض بسبب انبعاث غاز ثاني إكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في المقود القادمة إلى احترار المناخ تدريجياً. وفي الواقع، تشير نماذج الدوران الشامل للهواء في الغلاف الجوي إلى زيادة محتملة في درجة حرارة الهواء بحوالي 3 درجات مئوية (1.5±) في الطبقة السفلي للغلاف الجوي بحلول منتصف هذا القرن، إذا ارتفعت نسبة ثاني أكسيد الكربون من 360 إلى 700 (جزء من المليون من حيث الحجم). وسيفضي ارتفاع درجة حرارة الهواء بثلاث درجات مئوية، وبالتالي ظاهرة الدفيئة إلى ما يلي:
وعليه : يعتبر وجود الغطاء النباتي على مسافه مناسبة من المناطق الحضرية أو ضمنها مقللا لارتفاع درجة الحرارة المحتمله.
• انخفاض معدل البخر - نتح المحتمل السنوي الذي ارتفع بحوالي 210 ملم، أي 70 ملم لكل درجة مئوية سنوياً؛
• ارتفاع معدل حاصل التهطال البخر - نتح المحتمل بحوالي 10-20%
• تحرك مناطق المناخ الإيكولوجي من حيث خطوط العرض والطول مع زحف المناطق الشديدة الجفاف إلى المناطق الجافة، وزحف المناطق الجافة إلى المناطق شبه الجافة، وزحف المناطق شبه الجافة إلى المناطق شبه الرطبة بسبب انخفاض حاصل التهطال/البخر - نتح المحتمل.

اثر المسطحات الخضراء في زيادة الكفاءة البيئية والوظيفية للمدن :
إن زيادة المسطحات الخضراء يحقق جانبين الاول بيئي من خلال المعادلة والموازنة بين النمو العمراني والسكني من جهة والكفاءة البيئية والصحية في المدينة، مما يتطلب وضع رؤية تخطيطية وتصميمية لمعالجة الاختلال الحاصل للنمو العمراني على حساب المسطحات الخضراء داخل المدن تعتبر المناطق المفتوحة الخضراء من الفضاءات التي تم تطويرها ضمن النسيج الحضري للمدينة العربية القديمة والتي بدأت بشكل فضاء مفتوح ضمن الوحدة السكنية Court ثم تدرجت بمقياس اکبر تمثلت بخلق فضاءات مفتوحة ضمن النسيج الحضري للمحلة الواحد ة ثم إلى مستوى المدينة ككل ،وجعله منطقة ترفيهية مرغوب فيها بيئيا واجتماعيا .
الدور البيئي لوجود الأحزمة الخضراء في المدن.
و توفر كذلك مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات التي تساعد في ترطيب وتنقية الجو و امتصاص جزء من الملوثات الهوائية. كما أن غناها وكبر حجمها و تطورها الطبيعي يمكن أن يؤذي بها إلى تكوين أنظمة إيكولوجية تساهم في المحافظة على البيئة و التنوع البيولوجي، و أمام زحف البناء، فإن الأحزمة الخضراء المعتني بها تؤدي إلى ديمومة المجال الأخضر داخل و جوار المدن و تساهم في اخضرارها و تزیینها و منحها مناظر جمالية مميزة
بالإضافة إلى ذلك، يمكن توظيفها كأداة لإعداد و تهيئة التراب و على سبيل المثال إنشائها للحد من التوسع العمراني أو لإعادة توجيه التعمير إلى اتجاهات أخرى من المجال حسب رغبات المخططين. كما يمكن استعمالها لمحاربة الفيضانات وذلك بكبح جزء من مياه الأمطار و تنظيم سيلانها أو تغيير اتجاهها لتفادي الأضرار و الخسائر التي يمكن ان تلحق بالمساكن والسكان عند وقوع الفيضانات. ويمكن كذلك الاستفادة من الأحزمة الخضراء من اجل تثبيت الرمال في المناطق الصحراوية أو المرملة و تقليص الزوابع الرملية وكذا خفض قوة وسرعة الرياح. التهيئة وذلك لمنع اية بناية ليست لها علاقة بالزراعة.
الحزام الأخضر واثره في تغير طبيعة التربة :
مقترح الحزام الأخضر في العراق : ان الأراضي الزراعية داخل حدود أمانة بغداد وخارجها ذات أهمية بالنسبة لمدينة بغداد فبالإضافة إلى أنها تزود بغداد بالمحاصيل الزراعية فإنها تعمل عمى تحسين المناخ كما انها مصدر يمكن استغلاله لأغراض الترفيه.
* إن المساحة لمنطقة الحزام الأخضر حول مدينة بغداد تبلغ 60000 دونم
*تعتمد تجربة مدينة بغداد في زيادة المسطحات الخضراء بتتابع زمني اعتمادا على المخططات الأساسية لها والتطور الحضري للمدينة. وأخيرا: فأن تسليط الضوء على التغيرات المناخية والبيئية التي تواجهها المدن يستلزم وجود حل جذري لمواجهة هذه التغيرات التحديات التي تفرضها المشكلة السكانية تستوجب انسجاماً وتوافقا بين السياسات السكانية والاقتصادية والاجتماعية فالتنمية والتحضر والهجرة والنمو السكاني والفقر والتركيب العمري والتميز وعلية فإن مشروع الحزام الأخضر يمثل خط الدفاع الأول لحماية البيئة من التدهور وايجاد التوازن البيئي في المنطقة وخفض درجات الحرارة التي تقارب الخمسين في فصل الصيف و تحقيق الفوائد الإقتصادية (الاقتصاد الأخضر ) وتامين الغذاء والمحاصيل الاستهلاكية للمنطقة الحضرية مما يسهم في عمل اكتفاء ذاتي للسوق المحلي في المدن . و ان انجاح مشروع الحزام الأخضر حول المدن سوف يودي لتكوين نظاما متجانسا بين الإنسان والبيئة المحيطة به ورسم ملحمة جميله بين النشاطات الإنسانية وتطورها بما يكفل حماية البيئة الزراعية وكذلك سيعمل على توفير المتنفس الترفيهي القومي المواكب للزيادة السكانية والزحف العمراني في اطراف المنطقة الحضرية ويتمثل ذلك في قيام الرحلات السياحية والترفيهية وتأمين حديقة نباتية وطنية في البلاد.