انت الان في قسم هندسة تقنيات البناء والانشاءات

مالمقصود بالتنمية المستدامة تاريخ الخبر: 24/02/2022 | المشاهدات: 1238

مشاركة الخبر :

م.د مريم حميد ناصر
م.م علياء حيدر عبد اليمه
مفهوم الاستدامة:
التنمية المستدامة هو مصطلح اقتصادي اجتماعي بيئي، رسمت به هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول هو تحسين ظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه، وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمل الكوكب فوق طاقته، ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد، (تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة)، ودون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على كوكبنا.
إن كثيراً من المصادر الطبيعية التي نسخرها في خدمة التنمية الشاملة في بلادنا تتناقص مصادرها باستمرار، فهي (غير متجددة)، وخاصة مصادر الطاقة والمياه والمواد الأولية التي يتضاعف استهلاك العالم لها بشكل مضطرد منذ الثورة الصناعية، بينما ظل الاعتقاد الخاطئ السائد بأن الأرض هي مصدر لا ينضب للثروات، وموردٌ لطاقة لامحدودة.
أهداف التنمية المستدامة:
تتعدّد الغايات الأساسية للتنمية المستدامة؛ فمن أهدافها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر:
• تقليل استنزاف الموارد الطبيعية.
• خلق التنمية التي يمكن حمايتها واستدامتها دون الإضرار بالبيئة.
• ادِّخار أساليب التطور المعاصرة، واستثمارها في مشاريع صديقة للبيئة.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، تدير الجهود لضمان تحقيق مقاصد التنمية للأفراد في مختلف الميادين، ومن أهم غايات الإنماء الدائمة التي حددتها تلك الهيئات ما يأتي:
• تدعيم الصحة الجيدة والرفاه.
• ادخار التعليم الجيد للجميع.
• ادخار المياه النقية والصرف الصحي.
• تشييد بنية تحتية قوية ، ودعم الصناعة، واحتضان الابتكار.
• تمكين الوصول إلى الطاقة بتكاليف معقولة، ودون الإضرار بالبيئة.
• تمكين المساواة بين الجنسين.
• تسريع الجهود للحفاظ على الجنس البشري ورفاهية الأجيال المستقبلية
• المحافظة على التقدم الإنساني والحضاري الذي تم تحقيقه حتى الآن
• الحد من التدهور البيئي
• التقليل من تأثير تغير المناخ
• المحافظة على التنوع البيولوجي
• تعزيز إعادة توليد الموارد الطبيعية
• الحد من جميع أنواع التلوث
• التصدي للتحديات الاجتماعية مثل الفقر والأمية للتخلص من الفقر على مستوى العالم.
• تسخير الابتكار والإبداع لخدمة الإنسان والطبيعة
أبعاد التنمية المستدامة
من المفروض أن تسعى التنمية المستدامة إلى التوفيق بين الأبعاد الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

أولا: البعد الاقتصادي: ويتعلق بإنتاج ما يغطي جميع حاجيات الإنسان الأساسية ويحسن رفاهيته ومستوى عيشه، وهذا يستدعي تطوير القدرات الإنتاجية والتقنيات المتاحة عبر دعم البحث العلمي وتحفيز المقاولات على الاستثمار، وتبني أساليب الإنتاج والإدارة الحديثة من أجل مضاعفة الإنتاجية.
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويكون بضمان نمو مُدمِج عبر توزيع عادل للثروة وللموارد ومنظومة ضريبية عادلة، وإرساء نظام حماية اجتماعية يوفر الحق لجميع أفراد المجتمع بدون تمييز في الحصول على الخدمات الصحية وتأمينهم ضد أخطار الحياة.
ثالثا: البعد البيئي: وذلك بالعمل على الحد من الآثار الضارة للأنشطة الإنتاجية على البيئة والاستهلاك الرشيد للموارد غير المتجددة، والسعي إلى تطوير استعمال مصادر الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المخلفات.
فوائد الاستدامة
• تخفيض التكلفة المالية والاقتصادية طويلة الأجل للتدهور البيئي.
• إجبار خبراء السوق وصانعي السياسات على تضمين الأولويات الاجتماعية عند الترويج للقطاع الخاص والشركات.
• تغيير دور الشركات إلى أعضاء ملتزمين بيئياً بالمجتمع.
• التأكيد على استدامة النمو الاقتصادي.
• تعزيز المساواة بين الجنسين، وحقوق العمال وخلق فرص العمل.
• تشجيع أنماط صحية للمعيشة والتغذية.
• دعم ظهور اقتصاد دائري يعتمد على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
• استهداف ممارسات أفضل للسلوك البشري من خلال الاستهلاك الواعي.
• إيجاد فرص عمل وأسواق جديدة كإعادة التدوير والطاقة النظيفة.
• تقديم ممارسات مسؤولة للاستثمار والأعمال التجارية.
• استحداث منتجات وخدمات جديدة واعية بالبيئية.
واخير يمكن القول ان التنمية المستدامة هي التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة