انت الان في قسم هندسة تقنيات الحاسوب

مقاله علمية للتدريسية م.م. رضاب سامي حول التجارة الالكترونية تاريخ الخبر: 06/01/2022 | المشاهدات: 652

مشاركة الخبر :

التجارة الالكترونية أو الـE-Commerce : هي عملية بيع وشراء المنتجات أو الخدمات، والقيام بالتحويلات المالية ونقل البيانات بواسطة الإنترنت. وهذه العملية تتيح للأفراد والشركات القيام بأعمالهم التجارية دون أيّ قيود مرتبطة بالوقت أو بالموقع الجغرافي.

انواع التجارة الالتكرونية:

تنقسم التجارة الإلكترونية إلى أربعة أقسام رئيسية تبعاً للعلاقة بين العميل والتاجر، يمكن تصنيفهم كالآتي:
من شركة إلى مستهلك :(B2C) هو النموذج الأكثر استخدامًا في عالم التجارة الإلكترونية، إذ يقوم على إجراء المعاملات بين الشركة والمستهلك. على سبيل المثال: عند قيام أحد المشترين بشراء هاتف من خلال متجر إلكتروني، تُعد هذه المعاملة بين الشركة والمستهلك.
من شركة إلى شركة :(B2B) يعتمد على إجراء البيع والشراء بين الشركات وبعضها، وغالباً ما تكون المعاملات في صورة مواد خام ومعدات أو بضائع بالجملة. على سبيل المثال: المعاملات التي تحدث بين مصنعٍ وتاجر جملة.
من مستهلك إلى مستهلك :(C2C) أشبه بالنموذج الأول إلى حد كبير، لكن تكون التعاملات فيه بين المستهلكين وبعضهم. تقدم معظم المتاجر الإلكترونية الكبرى إمكانية فعل ذلك الآن، فيمكن لأي أحد الاشتراك بحساب بائع وعرض المنتجات التي يريد بيعها على حسابه بالمتجر الإلكتروني.
من مستهلك إلى شركة :(C2B) يُعد أحد النماذج التقليدية التي يقوم المستهلك فيها عادة بتقديم خدمة إلى شركة ما. على سبيل المثال: عندما تقوم شركتك بشراء إحدى خدمات تصميم الشعار الإلكتروني من المصمم، يكون حينها النموذج المطابق لذلك هو .(C2B)
مميزاتها :
1- انخفاض التكلفة المادية) عدم الحاجة لرأس مال كبير) : تعتبر من أهم مميزات العمل عبر الانترنت هي عدم حاجة صاحب العمل لامتلاكه رأس مال كبير مقارنة بما يحتاجه امتلاك المتجر التجاري التقليدي، فليس هناك الحاجة لدفع تكاليف اضافية مثل تكاليف الكهرباء وإدارة وعاملين وغيرها.
2- دخل مستمر على مدار الساعة :
أنّ المتاجر الإلكترونية تبقى مفتوحة على مدار الساعة ومن خلال إعلانات متجرك على الفيسبوك أو جوجل، يمكنك جذب زبائن جددًا في اي وقت ومن أيّ مكان في العالم. بعكس المتاجر التقليدية التي تنحصر ساعات عملها بوقت معين. وهذا يؤدي الى دخل مستمر وعلى مدار 24 ساعة.
3- مبيعات عالمية:
من خلال التجارة الإلكترونية، ستتخطّى الحواجز الجغرافية وتنتقل بمشروعك إلى المستوى العالمي. قد تعثر على زبائنك في الجزء الآخر من الكرة الأرضية، أو في دول مجاورة وستتمكّن من تقديم خدماتك لهم بكلّ سهولة، دون الحاجة للتواجد معهم في نفس البلد أو المدينة.
4- مكان رائع لعملائك الانطوائيين :
بعض الأشخاص الانطوائيون يمقتون فكرة زيارة متجر تقليدي والدخول في نقاشات مع الموظفين هناك بهدف شراء منتج معيّن، سواءً كانت هذه النقاشات استفسارات عن طبيعة المنتج أو مفاوضات بشأن سعره أو حتى الإجابة عن أسئلة البائعين حول ما يرغبون فيه بالضبط. مثل هؤلاء الأشخاص سيُسعدون حقًا بتجربة التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت كونها لا تتضمّن الكثير من التفاعل مع الآخرين. وفي حال رغب أحد الزبائن في التواصل مع صاحب المتجر، فكلّ ما عليه فعله هو الضغط على زرّ "المحادثة الفورية" أو التواصل عن طريق البريد الإلكتروني أو مراسلة الصفحة الرسمية للمتجر على الفيسبوك، ليحصل على كافة الإجابات التي يبحث عنها.
5- سهولة ومرونة العمل:
تُسقط التجارة الإلكترونية من على كاهلك الكثير من الأعمال والتفاصيل والأمور الإدارية التي تأخذ من وقت ومجهود صاحب الأعمال والمتاجر التقليدية. فمثلًا لن تضطر لإدارة عاملين أو موظفين لديك الآن، فأنت تعمل وتمتلك إدارة متجرك عبر لوحة تحكم وعبر ضغطة زر واحدة تستطيع التحكم في أي شيء.

أبرز سلبيات التجارة الإلكترونية؟

لا يمكن القول بأن التجارة الإلكترونية خالية من السلبيات، فكما هو الحال مع أي نشاط آخر، هنالك خطر الفشل والذي يجب على كل من يرغب بالتجارة عبر الإنترنت مراعاته، وبالتالي يجب على كل من يرغب بإنشاء تجارة إلكترونية أن يكون له نظرة واسعة حول إيجابيات وسلبيات التجارة الإلكترونية، وفيما يأتي أبرز سلبيات هذا النوع من التجارة:
1- وجود خطر تعطل موقع الويب المنشئ للتجارة عبره، لذلك يجب القيام باستضافة الموقع على نظام أساسي موثوق.
2- حرمان المستهلكين من تجربة أو التفاعل مع المنتج قبل شرائه لمعرفة ما إذا كان المنتج يستحق القيمة المطلوبة.
3- المنافسة القوية التي تواجهها عملية التجارة الإلكترونية، ففي حال تم اختيار قطاع تعمل به الكثير من الشركات، فسوف يكون هناك مشاكل في جذب العملاء.
4- وجوب اتصال البائعين بالإنترنت بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، وذلك للرد على الأسئلة التي يطرحها العملاء حول المنتجات أو الخدمات.
5- خطر فقدان أو ضياع المنتجات المشحونة من قبل شركات التوصيل، واحتمالية تأخر التسليم لمدة أسبوع حتى يصل إلى المستهلك.
6- وجود مخاطر أمنية كبيرة تشمل بطاقات الائتمان والاحتيال في التسليم.

أمثلة على نجاح وفشل شركات في التجارة الإلكترونية:

قصة نجاح :”Amazon.com“

بدأت شركة أمازون عام 1994 بإسم " كادابرا "، مؤسسها هو جيف بيزوس، بدأت الشركة باعتبارها متجر لبيع الكتب عبر الإنترنت، وفي عام 1995 أصبح إسمها "أمازون.كوم " تيمّناً بنهر الأمازون.
ثم تحولت لتصبح أكبر متاجر التجزئة عبر الإنترنت، كان السر الأكبر لنجاح الشركة هو التركيز على العملاء والتنبؤ الصحيح للإتجاهات المستقبلية للتسوق، وفهمت احتياجات العملاء فأقامت علاقات جيدة معهم، وأظهرت كيفية القيام بالأعمال التجارية بأفضل الطرق الممكنة.
فهي تعتبر الرائدة في مجال الابتكار والأولى في جعل الأمور أكثر بساطة وراحة للمستخدم. يُذكر أنه من أكبر اختراعات شركة أمازون هو “Kindle e-book” عام 2007م وهناك العديد من قصص النجاح الأخرى مثل: شركة علي بابا.

قصة فشل:”Pets.com”

هي أحد شركات تجارة التجزئة على الإنترنت، عرضت منتجات الحيوانات الأليفة والمعلومات والموارد للمستهلكين عام 1998م، كانت أسعارها تنافسية خصوصا لظهور منافسين أقوياء منهم: Petopia.com" ," Petsmary.com " Petstore.com "
وظفت لديها خبراء للحيوانات الأليفة لتقديم النصائح للزبائن، ووضعت خدمة الأطباء البيطرين لتتميز عن غيرها بالاضافه للشكل الفريد الذي ميز الموقع، لكن كان لديهم مشكلة وهي باختيار نموذج الأعمال لم يكن جيدًا، وكان يكلف الشركة لشحن الحيوانات للزبائن مبالغ طائلة لذا لم تربح شيء تقريبا من خلال الإنترنت فأغلقت عام 1999م، مع أنها كانت تملك اسم المجال الأكبر قيمة بالنسبة لبقية الشركات.