انت الان في قسم تقنيات البصريات

مقالة للمبرمج مصطفى مرتضى خلف بعنوان (بصمة العين) تاريخ الخبر: 18/07/2022 | المشاهدات: 6339

مشاركة الخبر :

ما هي البَصْمَة في البداية؟
البصمة هي باللغة الأثر، فترك بصمته أي ترك أثراً يشهد له، البَصْمَة كما اعتدناها هي أَثَرُ الخَتْمِ بالإِصبع، وشاع منذ القدم أن لا إنسان يتشابه في بصمة أصبعه مع إنسان آخر، فكانت البَصْمَة أداةً مُهمة لكشف الخفايا، فالجرائم والسرقات وكثير من الأمور كشفت بالاستدلال إلى البَصْمَة، لكن ما هي بَصْمَة العين؟ وهل هي كما الإبهام لا تتشابه من شخصٍ إلى آخر؟
بصمة العين:
بصمة العين هي شكل ولون (الأصباغ) الطبقات التي تشكل العين (خارجياً)، القرنية والقزحيّة والحدقة، وهي مجموعة الثقوب على اختلاف أشكالها وأحجامها والمسافة الفاصلة بين بعضهم البعض والتي توجد حول الحدقة، وفي العيون فاتحة اللون يستطيع الناظر ملاحظة أشكال هندسية فائقة الجمال لا ومتماثلة في العينين، وهي فعلاً لا تتشابه من إنسان لآخر بل لا تتشابه حتى في التوائم المتطابقة، وهي الأفضل أمنياً حيث يمكن أن تقوم أجهزة التصوير عالية الجودة بالتقاط بصمة العين حتى دون أن ترحظ، والقزحية هي التي يتم فحصها فهي الجزء الوحيد الظاهر من العين للرآئي، والقزحية تتكون من عضلات لا إرادية هذه العضلات هي التي تشكل تصميم بصمة العين.
مكتشف بصمة العين:
كان أول من أشار لوجود ما يسمى ببصمة العين هو الطبيب (فرانك بورخ)، ثم جاء (جيمس دوجارت) ليشرحها بوضوح أكبر في كتابه عام 1949، وظل الأمر بعيداً عن التطبيق، حتى قام العالم (جون دوجمان) بكتابة خوارزمية تحل اشكالية بصمة العين، وقام بذلك عام 1994 بدعم طبيبيّ العيون سافير وفلوم، ومنذ عام 1997 بدأت هذه التقنية الوليدة بالتطبيق في بنوك الكثيرمن الدول، وصارة اليوم مطبقة في بنوك العالم أجمع، وهي من أفضل التقنيات وأكثرها أماناً.
تغيّر شكل بصمة العين:
هل تختلف بصمة العين بعد عملية تصحيح النظر مثلاً؟ هذا السؤال بديهي فعمليات تصحيح النظر تستهدف القرنية التي تحمي القزحية فهل تغير شكلها؟ لا، فشكل القزحية يظل ثابتاً فلا يوجد عملية تستطيع تغييره، ومن المهم أن نعرف أن شكل بصمة العين لا تتغير مع التقدم في السن، فهي تظل ثابتة تقريباً بعد سن العامين، وحتى وقت الوفاة، ومعظمنا يظن –من تأثير أفلام الاثارة- أن من الممكن أخذ عين شخص متوفى لفتح خزنة أو باب سري، لكن هذا محض خيال علمي، لا يمكن أن يكون صحيح، فكما ذكرنا من قبل أن بصمة العين تتشكل من عضلات لا إرادية، ترتخي وتتلاشى أشكالها عند الوفاة، فإن توفي الشخص أو سرقت عينه فشلت هذه التقنية بالتعرف على شخصه من خلال بصمة العين، أمّا اسم الجهاز القادر على تصوير بصمة العين فهو المصباح الشَقِّي أو (slit lamp)، وهو ذاته الجهاز المستخدم من قبل أطباء العيون لفحص العين، ومن المريع معرفة أنه وحتى الآن لا توجد تقنية لتقليد بصمة العين.
كيف يعمل جهاز البصمة:
يوفر جهاز البصمة حماية فريدة لمستخدمه على عكس طرق الحماية التقليدية كإستخدام المفاتيح أو حتى كلمات المرور والتي يمكن فقدانها، فجهاز البصمة يستخدم بعض الصفات الشخصية الموجودة في المرء كبصمة اليد أو حتى الوجه أو الصوت فهذه الصفات تبقى مع الإنسان ومن الصعب تقليدها أو نسخها، وتعمل أجهزة البصمة بغض النظر عن نوعها وفقاً لثلاثة خطوات رئيسية، وهذه الخطوات هي كما يلي:[١] التسجيل : وذلك من خلال أخذ المعلومات الأساسية للمستخدمين كالإسم أو رقم التعريف وأخذ صور للمستخدمين.
التخزين : حيث تُخزَن كل معلومة خاصة بمستخدم معين على شكل رموز أو رسوم بيانية، وقد توضع بعض هذه الرموز على بطاقة تعريفية يحملها المستخدم.
المقارنة : وذلك من خلال مطابقة الصفات التي يقدمها المستخدم لجهاز البصمة مع ما هو مُخزن به من بيانات، وتحديد فيما إذا كان هناك تطابق أم لا.
أنواع أجهزة البصمة:
يوجد عدة أنواع لأجزة البصمة، وفيما يلي أنواع أجهزة البصمة المختلفة:
جهاز بصمة الوجه : حيث يقوم هذا النوع من الأجهزة بقياس المسافات بين مكونات وجه المستخدم كالمسافة بين عيونه وذقنه مثلاً، وبعض أجهزة بصمة الوجه هي أجهزة مُتقدمة لدرجة أنها تميز بين وجه المستخدم الحقيقي وبين صورة مأخوذة لوجهه.
جهاز بصمة اليد: هو جهاز يعمل من خلال عمل مسح ضوئي لبصمات المُستخدم، وجدير بالذكر أنه يُمكن الإحتيال على جهاز بصمة اليد من خلال بعض الطرق المُلتَوية.
جهاز بصمة العين : ويقوم هذا الجهاز بتحديد هوية الشخص بناءاً على قزحية العين الخاصة به، ويعتبر جهاز بصمة العين هو أكثر أنواع أجهزة البصمة أماناً.
جهاز بصمة الصوت: حيث يتم التعرف على الأشخاص في هذا النوع من الأجهزة من خلال أصواتهم.
ميزات استخدام جهاز بصمة اليد:
يعتبر جهاز البصمة الخاص ببصمة اليد هو أحد أنواع أجهزة البصمة الذي يُستخدم للتأكد من هوية المستخدمين، ومن ميزات استخدام هذا النظام ما يلي:
سهولة الإجراء : حيث يُمكن للمستخدم إلغاء قفل أجهزة معينة من خلال إصبع واحد فقط. صعوبة التزوير والتخمين : فمن الصعب جداً تزوير بصمة اليد وبذلك يمكن تحديد الهوية الحقيقية للمستخدمين.
التخلص من مشكلة النسيان: فلن يواجه المستخدم لبصمة اليد مشكلة نسيان بصمة إصبعه كما قد يحدث في بعض الأحيان من نسيان لبعض كلمات السر.