انت الان في كلية التمريض

الحصبة تاريخ الخبر: 24/03/2024 | المشاهدات: 212

مشاركة الخبر :

م.د.سالم كريم هجول /جامعة المستقبل/كلية التمريض
حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية
الحصبة مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عن طريق الهواء، وينتج عن فيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة والوفاة.
أدى التطعيم ضد الحصبة إلى تجنب 56 مليون وفاة بين عامي 2000 و2021.
على الرغم من توافر لقاح آمن وفعَّال من حيث التكلفة، كان هناك ما يقدر بنحو 128,000 وفاة ناجمة عن الحصبة على مستوى العالم في عام 2021، معظمها بين الأطفال دون الخامسة غير المُطعَّمين أو الذين لم يتم تطعيمهم بقدر كافٍ.
في عام 2022، تلقى نحو 83% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة بحلول عيد ميلادهم الأول من خلال الخدمات الصحية الروتينية - وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.
لحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس. وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس. ويمكن أن يسبب مرضًا وخيمًا ومضاعفات وحتى الوفاة.
ويمكن أن تؤثر الحصبة على أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال.
وتصيب الحصبة الجهاز التنفسي ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم. وتشمل الأعراض الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم.
والتطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالحصبة أو نقلها إلى أشخاص آخرين. واللقاح آمنٌ ويساعد الجسم على محاربة الفيروس.
وقبل طرح لقاح الحصبة في عام 1963 وإجراء التطعيم على نطاق واسع، وقعت أوبئة كبرى كل سنتين إلى ثلاث سنوات تقريبًا وتسببت في حدوث ما يُقدَّر بنحو 2,6 مليون وفاة كل عام.
وتوفي ما يقدر بنحو 128,000 شخص بسبب الحصبة في عام 2021 - معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، على الرغم من توافر لقاح آمن وفعَّال من حيث التكلفة.
التشخيص
يمكن للطبيب عادةً تشخيص الحصبة بناءً على الطفح الجلدي الذي يشير إلى هذا المرض، بالإضافة إلى وجود بقعة صغيرة بيضاء مائلة للزرقة على خلفية بلون أحمر زاهٍ -بقعة كوبليك- على بطانة الخد الداخلية. قد يسأل الطبيب عما إذا كان الطفل قد تلقى لقاح الحصبة أم لا، وعما إذا كنتم قد سافرتم إلى بلد آخر خارج الولايات المتحدة منذ فترة قريبة أم لا، وعما إذا كنتم قد خالطتم شخصًا مصابًا بالطفح الجلدي أو الحمى أم لا.
رغم هذا، فالعديد من الأطباء لم يروا الحصبة أبدًا من قبل. كما يمكن الخلط بين الطفح الجلدي وغيره من الأمراض. وعند الضرورة، يمكن الاستعانة بتحليل للدم لتأكيد ما إذا كان الطفح الجلدي حصبة أم لا. يمكن أيضًا تأكيد الإصابة بفيروس الحصبة من خلال اختبار يستخدم عادة مسحة من الحلق أو عينة بول.
العلاج
ليس هناك علاج محدد يقضي على عدوى الحصبة فور ظهورها. وتشمل النهُج العلاجية اتخاذ تدابير للراحة من أجل تخفيف الأعراض، مثل الحصول على قسط من الراحة ومعالجة المضاعفات أو الوقاية منها.
ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لحماية الأشخاص الذين تنقصهم المناعة ضد الحصبة بعد تعرضهم للفيروس.
• تلقي اللقاح بعد الإصابة بالفيروس. يمكن إعطاء لقاح الحصبة للأشخاص الذين ليست لديهم مناعة ضد الحصبة كالرضّع، خلال 72 ساعة من التعرض لفيروس الحصبة، وذلك للحماية منه. وإذا ظلت الإصابة بالحصبة تتطور، فإنها تكون مصحوبة عادةً بأعراض أخف وتستمر مدة أقصر.
• الغلوبولين المناعي في مصل الدم. يمكن أن تتلقى النساء الحوامل والرضع والأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة ويتعرضون للفيروس حقنة من البروتينات (الأجسام المضادة) يُطلق عليها اسم الغلوبولين المناعي في مصل الدم. وعندما تُعطى هذه الأجسام المضادة في غضون ستة أيام من الإصابة بالفيروس فإنها تتمكن من الوقاية من الحصبة أو تخفيف أعراضها.
الأدوية
قد يتضمن علاج عدوى الحصبة ما يلي:
• خافضات الحرارة. إذا كانت الحمى تتسبب في شعورك أنت وطفلك بعدم الراحة، فيمكنك تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (Tylenol، وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وMotrin للأطفال، وغيرها) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) اتخفيف الحمى المصاحبة للحصبة. اقرأ بعناية ملصقات عبوات الأدوية أو اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة.
يجب توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين بمتلازمة راي وهي من الحالات نادرة الحدوث لكنها قد تكون مميتة في حالات أولئك الأطفال.
• المضادات الحيوية. في حال الإصابة بعدوى بكتيرية، مثل التهاب الرئة أو عدوى الأذن، تزامنًا مع إصابتك أنت أو طفلك بالحصبة، فقد يصف لكما الطبيب مضادًا حيويًا.
• فيتامين A. يصبح الأطفال الذين لديهم نسب منخفضة من فيتامين A أكثر عُرضة للإصابة بأعراض أكثر حدة من الحصبة. وقد يخفف إعطاء الطفل فيتامين A من حدة عدوى الحصبة. ويُعطى الفيتامين عمومًا بجرعة كبيرة تبلغ 200000 وحدة دولية للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد. ويمكن إعطاء جرعات أقل للأطفال الأصغر سنًا.
الرعاية الذاتية
إذا كنت أنت أو طفلك مصابَين بالحصبة، فاحرص على التواصل المستمر مع الطبيب لمتابعة تطور المرض ورصد أي مضاعفات. يمكنك أيضًا تجربة هذه التدابير المريحة:
• التعامل مع الأمور بهدوء. احصل على قسط من الراحة وتجنب الأنشطة المعقدة.
• شرب الكثير من السوائل. اشرب قدرًا كافيًا من الماء وعصائر الفواكه وشاي الأعشاب لتعويض فقدان السوائل بسبب الحمى والتعرق. عند الحاجة، يمكنك شراء محاليل تعويض السوائل المتاحة دون وصفة طبية. تحتوي هذه المحاليل على الماء والأملاح بنسب محددة لتعويض الكميات المفقودة من السوائل والكهارل.
• ترطيب الهواء. استخدم جهاز ترطيب لتخفيف السعال والتهاب الحلق. يمكن أن يؤدي ترطيب الهواء إلى تخفيف الشعور بالانزعاج. اختر جهاز ترطيب بالرذاذ البارد ونظفه يوميًا، فقد تنمو البكتيريا والعفن في بعض الأجهزة.
• ترطيب الأنف. يمكن أن يهدئ رذاذ الأنف الملحي التهيج من خلال الحفاظ على رطوبة الأنف من الداخل.
• إراحة العينين. إذا كان الضوء المتوهج يسب تهيجًا لك أنت أو طفلك، وهو ما يشعر به كثير من المصابين بالحصبة، فأبق الأضواء خافتة أو ارتدِ نظارة شمسية. تجنب أيضًا القراءة أو مشاهدة التلفاز إذا كان الضوء المنبعث من مصباح القراءة أو التلفاز يزعجك.