قدمت من قيل التدريسيه: فرقان علي وهاب
الاشعة السينية أو أشعة إكس هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي يتراوح بين 10 بيكومتر حتى
10 نانومتر، والتي تعادل الترددات ما بين 30 بيتاهرتز حتى 30 إكساهرتز )30×1015 Hz حتى
30×1018 Hz ، )وأما الطاقة فتتراوح ما بين 124 إلكترونفولت حتى 124 كيلوإلكترونفولت. تستخدم
الاشعة السينية بشكل واسع في التصوير الشعاعي وفي العديد من المجاالت التقنية والعلمية. اكتشفها العالم
ألالماني وليام رونتجن عام 1895 في جامعة فورتسبورغ، ونال عنها جائزة نوبل في الفيزياء في عام
1901.قام وليام رونتجن، مكتشف الاشعة السينية، بتسليط شعاع إلكتروني داخل أنبوب زجاجي مطبق بين طرفيه
توتر كهربائي مرتفع. كان هذا األنبوب مفرغ من الهواء وتنطلق بداخله إلكترونات من قطب كهربائي سالب
أ هذا إلانبوب بورق ذو لون فاتح لحماية المستخدم من المجال ُ إلى قطب كهربائي موجب. حيطوُو شاشة فسفورية في نهايته. عندما اصطدم الشعاع اإللكتروني بالشاشة الكهرمغناطيسي المنبعث ضعت بدأت بالتوهج. عندما وضعت زوجة ريتشارد رونتجن يدها بالصدفة بين األانبوب والشاشة الفسفورية،شاهدت صورة لعظام يده على الشاشة، وكانت هذه أول عملية تصوير باألاشعة السينية
ستخداماتها:
يستخدم التصوير الشعاعي في الطب للكشف عن األسنان والعظام وكسورها وتحديد مواقع األجسام الصلبة
مثل الشظايا أو الرصاص في الجسم، وكذلك الكشف عن األورام في الجسم، بفضل هذه األشعة أصبح من
الممكن رؤية الكسور العظمية بدقة عالية حيث تستطيع هذه األشعة اختراق األجسام اللينة مثل الجلد ولكنها ال
تستطيع المرور عبر العظام، مما يؤدي لظهور صورة األخيرة. من أهم ما يميزها هو قلة أضرارها الجانبية.
يستخدم األطباء هذه األشعة في عالج األو
أيضا رام السرطانية والقضاء عليها. فاألشعة السينية تميت الخاليا ً
السرطانية وتقضي عليها، أما خاليا الجسم السليمة فهي تستعيد حيويتها بعد فترة قليلة وتعود سليمة معافاة.
في الصناعة لكشف الهنات والشقوق في القوالب المعدنية واألخشاب
استخدمت األشعة السينية أيضاً
المستعملة في صناعة الزوارق، كما ساعدت دراسة طيف امتصاص هذه األشعة في المادة على جعل األشعة
السينية طريقة لكشف العناصر الداخلة في تركيب المواد المختلفة وتحليلها. وتستعمل في هذه الحالة األشعة
السينية التي تميز كل عنصر من العناصر الكيمياوية. وقد بات من الممكن قياس سماكة المواد الصلبة ومسح
القطع الصناعية بحثا . في مجال األمن ً عن عيوب التي ال يمكن مالحظتها بالعين المجردة بواسطة هذه األشعة
تستخدم األشعة السينية في مراقبة حقائب المسافرين في المطارات بحثا . في علم دراسة ً عن أسلحة أو قنابل
األجسام الصلبة إذ انه باستخدام حيود األشعة السينية اتضح وجود تناظر معين في بعض أنواع الجوامد
البلورات وكانت تلك بداية انطالقة جبارة في دراسة خصائص الجوامد والتركيب البلوري، ومعرفة التركيب
الذري للعناصر.
في مجال الفن استخدمت للتعرف على أساليب الرسامين والتمييز بين اللوحات الحقيقية واللوحات المزيفة،
وذلك ألن األلوان المستعملة في اللوحات القديمة تحتوي على كثير من المركبات المعدنية التي تمتص األشعة
السينية، وأما األلوان المستعملة في اللوحات الحديثة فهي مركبات عضوية تمتص األشعة السينية بنسبة أقل.
إنتاج األشعة السينية :
تصدر األشعة السينية بطريقتين:
 بواسطة تعجيل )تسريع( الجسيمات المشحونة وتكون عادة إلكترونات - وهذه تكّون أشعة انكباح التي
تشكل طيفا مستمرا )أي خليط من الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة والقصيرة جدا(.
 أو عند انتقاالت اإللكترون في غالف الذرة أو الجزيء من مستوي عال جدا للطاقة إلى مستوى
منخفض. وهذه هي األشعة السينية المتميزة بطول موجة معين، ويكون لها طاقة محددة.
وتعمل كلتا الحالتين في صمام أشعة سينية، عند توصيل المهبط على تيار متناوب ومصدر جهد voltage
قليلة، تنشأ اإللكترونات عند المهبط المتوهج )فتيل متوهج مثل فتيل اللمبة( ثم تصطدم بالمصعد الموجب
الشحنة فتنكبح بشدة. وعندئذ تنتج األشعة السينية و 99 % من الطاقة الكهربائية المستخدمة تظهر على هيئة
حرارة ليست مفيدة وفقط 1 %من الطاقة يتحول إلى األشعة السينية. ويحدث اصطدام اإللكترونات
بإلكترونات ذرات معدن المصعد وتطيح بها خارج الذرة، ونظرا ألن الذرة ال تبقى طويال خالية من أحد
إلكتروناتها، فيمتلئ المكان الشاغر بإلكترون من خارج الذرة ويصدر مع هذا االنتقال شعاعا من األشعة
السينية ذا طول موجة محددة.
خطورة األشعة السينية:
تنتمي األشعة السينية إلى اإلشعاعات المؤينة. أي تسبب في تأين الوسط الذي تمر فيه وذلك بفصل
بعض اإللكترونات في الذرات والجزيئات .فيمكنها إحداث تغيرات في الخاليا الحية قد تؤدي إلى
المرض بالسرطان .ولذلك تضع الحكومات تعليمات وقوانين تتعلق باستعمال األشعة السينية سواء
في الطب أو في الصناعة، وتراقب اتباع تلك التعليمات وتعاقب المخالفين للتعليمات طبقا للقوانين الموضوعة
في هذا الشأن. ولكن تستعمل األشعة السينية أيضا في مكافحة مرض السرطان بطريقة تركيز األشعة السينية
على الخاليا السرطانية. ويعتبر الحامض النووي حمض نووي ريبوزي منقوص األكسجين في الكائنات الحية
حساس جدا لألشعة السينية، حيث يتزايد إتالفه بتزايد امتصاصه تلك األشعة. أي أن التعرض إلى جرعة
صغيرة من تلك األشعة مهما كانت صغيرة، يمكن فيها احتمال تحول إحدى الخاليا الحية إلى خلية سرطانية،
ألن اإلشعاع سيقوم بتأيين الذرات داخل الجسم والذي سيجعلها غير مستقرة، وهذه العملية بالفعل هي اساس
الخطورة على المريض حيث ان الذرات الغير مستقرة سوف تبحث عن إلكترونات في البروتينات والحمض
النّووي (DNA (حتى تمأل مداراتها وتعيد حالة االستقرار لنفسها.ولهذا يؤخذ هذا االحتمال لحدوث السرطان
في االعتبار عند استخدام األشعة السينية في التشخيص أو في العالج.
وبصفة عامة يجب أن ال تتعرض المرأة الحامل لألشعة السينية على البدن، كما يجب الحذر جدا من
استخدامها على األطفال، وهي قد تسبب العقم عند الرجال والنساء إذا تعرضت األجهزة التناسلية لها.