انت الان في قسم تقنيات التخدير

الاكياس المائية (العداري) تاريخ الخبر: 29/04/2024 | المشاهدات: 114

مشاركة الخبر :

شكل أكیاس مائیة تحتوي بداخلھا على دیدان شریطیة شوكیة صغیرة تسمّى (الرؤیسات البدئیة).
● ینتقل طفیل الشریطیة الشوكیة في حالته المسمّاة الرؤیسات البدئیة إلى الكلاب أو الذئاب عندما تتغذّى على أحشاء المواشي أو الماعز المصابة بھذا الطفیل، حیث تلتصق الرؤیسات في جدارالأمعاء وتتحول إلى دیدان شریطیة شوكیة ناضجة بعد حوالي 40 إلى 50 یومًا من دخولھا إلى أمعاء الكلاب أو الذئاب، وتسمّى ھذه الحیوانات في ھذه الحالة بالمضیف النھائي.
● تنتج الدیدان الشریطیة الشوكیة الناضجة بیوض یتم تمریرھا عن طریق براز الكلاب إلى البیئة الخارجیة، والتي قد تنتقل بعدھا إلى المواشي والماعز عن طریق تناول الطعام أو الشراب الملوث بھا لتِعود الدورة الخاصة بحیاة الطفیل مرة أخرى بنفس الخطوات المذكورة سابقًا.

ولكن كيف يصاب الإنسان من خلال دورة حياة الطفيل؟ یؤدي الإنسان دور المضیف الوسیط تمامًا كما تفعل المواشي والماعز والأغنام، حیث ینتقل طفیل الشریطیة الشوكیة إلى الإنسان عن طریق تناول طعام أو شراب ملوث بالبرازالذي یحتوي على البیوض الخاصّة بالطفیل، أو إذا كان ھناك تلامس مباشر بین الإنسان والكلاب المصابة بالعدوى الشریطیّة الشوكیّة.


من هم المعرضون للإصابة بداء الاكياس المائية (العداري)

یعتبر سكان المناطق الریفیة أكثر عرضةّ من غیرھم للإصابة بمرض العداري، خصوصًا إذا كان لدیھم حظیرة من المواشي أو الأغنام ولدیھم كلاب أیضًا، حیث یترتب على ذلك زیادة خطر الإصابة بالمرض وخاصة عند الأشخاص الذین یتناولون الطعام والشراب في نفس المكان الذي یتواجد فیھا الكلاب، أو یخالطون الكلاب بشكل مباشر، أو یقومون بذبح الأغنام والمواشي في بیوتھم من أجل تناول لحومھا. إن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تصاب بهذا الداء حتى لو أنك بعيد عن المواشي والكلاب إذا تناولت طعام ملوث على سبيل المثال السلطة التي قد تكون مكوناتها غير مغسولة جيدا أو إضافة بعض الأعشاب إلى الشاي دون غسلها وغليها بشكل جيد.

أعراض داء الاكياس المائية (العداري)

ذكرنا سابقًا أنّ الأكیاس المائية (العداریة) قد تستقر فترة طویلة داخل الجسم دون ظھور أي أعراض، وعادةً ما یكون الكبد ھو العضو الذي تتواجد فیه ھذه الأكیاس، مع احتمالیة انتقالھا إلى أعضاء أخرى مثل: الرئتین أو الدماغ أو الكلى. و بكثير من الحالات يتم اكتشاف الإصابة عن طريق الصدفة بعد إجراء فحوصات شعاعية لسبب آخر. لكن في حال ظهور أعراض طبية فهذه الأعراض تكون غير واضحة لمرض معين مثل:


الشعور بألم واضطراب في البطن.
فقدان الوزن الذي لا مبرّر لحدوثه.
الإصابة بالإسھال.
حدوث انتفاخ في بطن المریض.
الإصابة بفقر الدم.
الشعور بالضعف والتعب.
السعال الذي قد یرافقه دم أو سوائل أخرى ناتجة عن انفجار الأكیاس العداریة.
الإصابة بالیرقان (اصفرار الجسم) الناتج عن الضغط الذي یشكّله تضخم الأكیاس العداریة على القنوات الصفراوية في الكبد أو إنسدادها.

تشخیص داء العداري

یعتبر تشخیص داء العداري في مراحله الأولى أمر مھم لأنّ علاج المرض یكون أسھل، ویعتمد الطبیب عادةً على الطرق التالیة في الكشف عن ھذا الداء:
● إجراء فحص جسدي للمریض وتقییم التاریخ الطبي الخاص به.
● عمل صور إشعاعیة لتحدید مكان وحجم وشكل الأكیاس المائية (العداریة) ، بحیث تكون واحدة أو أكثرمن تلك الصور: تصویر الأشعة السینیة، التصویر المقطعي المحوسب، الصورة المغناطیسیة، وتصویر الألتراساوند. یمكن للطبیب تمییز أكیاس المرض عن الأكیاس الأخرى من خلال الجدار السمیك والمتكلسّ الذي یحیط بھا، إضافةً إلى تعدد الطبقات المحیطة بالكیس ووجود كیس آخر مُتھالك داخل الكیس الأصلي.
● فحص الدم من أجل قیاس نسبة الأجسام المضادة التي تكونت في الجسم لمقاومة عدوى الشریطیة الشوكیة.
● فحص البول والبراز والدم أو أي سوائل أخرى للتأكد من وجود أكیاس الدودة الشریطیة الشوكیة فیھا.

علاج داء العداري

یعتمد الطبیب عادةً على طرق علاجیة معینة بناء على شكل وحجم وموقع الكیس المائي (العداري)، حيث يمكن تناول الأدویة المضادة للطفیلیات، إذا كانت الأكیاس العداریة صغیرة وتتركز في مكان واحد أو أن المريض لا يتحمل إجراء تداخل جراحي ويعتبر دواء بنزیمیدازول (benzimidazoles) الذي یعمل على تقلیص حجم تلك الأكیاس من أبرز وأشهر هذه العلاجات والتي قد تسبق العلاج الجراحي. من الجدير بالذكر أن العلاج والتداخل الجراحي هو آمن وفعال جدا بالتخلص من هذه الأكياس خاصة إذا كانت الأكياس متعددة وكبيرة في الحجم.

الإجراء الجراحي لعلاج داء العداري

يكون الإجراء الجراحي الخيار الأول عندما تكون الأكیاس المائية (العداریة) كبیرة أو متعددة وتحتوي بداخلھا على أكیاس أخرى، أو إذا كان الكیس یتواجد على السطح الخارجي للعضو مما يزيد احتمال انفجار ھذا الكیس إذا ترك دون عملية، وكذلك إذا تشّكل ضغط على عضو ما وتعمل على انسداد القنوات الصفراوية.في السابق كان العلاج الوحيد هو عمل شق كبير في البطن للتمكن من دخول تجويف البطن وإجراء العملية. إلا أن توافر الخبرات في جراحة المنظار مكنت الدكتور حمزة الحلواني من إجراء جميع عمليات الأكياس المائية عبر المنظار دون الحاجة لشق البطن. استخدام جراحة المنظار تعتبر أفضلية من حيث سرعة إنجاز العملية، سرعة التعافي والعودة للحياة الطبيعية، تجنب مضاعفات شق البطن وتجنب آلام العملية حيث تكون آلام جراحة المنظار أقل بكثير من الشق التقليدي. خطوات ومبدأ العملية يعتمد على التالي:
تحديد عدد وأمكنة الأكياس عبر جراحة المنظار
تغطیة المنطقة والأنسجة المحیطة بضمادات منقوعة في محالیل ومبیدات خاصّة للقضاء على الطفيليات ومنع انتشار الدیدان الشریطیة الشوكیة في التجاویف والأنسجة المحیطة.
ثقب الكیس العداري وتصریف مكوناته عبر الشفط ومن ثمّ وضع المحلول المبید داخل الكيس لمدة 5 إلى 15 دقیقة لضمان القضاء على أي ديدان حية. ملاحظة: إذا لوحظ بعد ثقب الكيس أنّ ھناك سائل أصفر، فهذا یشیر إلى ارتباط الكیس العداري بالقناة الصفراویة واختراقها وعلیه فإنّ وضع المحلول في الكیس قد یسبّب التھاب لھذه القناة، ولذلك يتم تسكیر ھذه القنوات بخیوط خاصّة قبل استخدام المحالیل المضادة للديدان.
یتم تفریغ محلول إبادة الجراثیم وإزالة أي أكیاس داخلیة أخرى موجودة في الكیس واستكشاف فیما إذا كانت ھناك أكیاس أخرى ملاصقة.
في النھایة يتم إزالة جدار هذا الكيس بالكامل ووضع مصرف خارجي. في بعض الحالات قد یتم استئصال جزء من الكبد الذي يحتوي الكيس، أو إزالة المرارة في حال قرب الكيس منها.

ما هي طرق الوقایة من داء الأكياس المائية ؟

یمكن منع الإصابة بالمرض وتجنب العدوى الناتجة عنها من خلال إتباع النصائح التالية:
غسل الخضار والفواكه قبل تناولھا.
غسل الیدین جیّدًا قبل تناول الطعام.
غسل الیدین جیّدًا بعد لمس الكلاب أو لمس الأتربة التي قد تكون ملوثة بالبراز الخاص بهذه الكلاب.
تجنب تقبیل الكلاب أو السماح لھا بلعق وجوه الآخرین.
إبعاد الكلاب من أماكن مزارع الخضراوات والفواكه أو أماكن لعب الأطفال.
منع اقتراب الكلاب من الأماكن التي یتم فیھا ذبح المواشي والأغنام.
منع الكلاب من تناول أي لحوم أو فضلات غیر مطبوخة.
التخلص من أي فضلات أو بقایا حیوانات أخرى مصابة بالمرض عن طریق دفنھا أو حرقھا حتى لا تتغذى علیھا الكلاب.
إذا كنت من أصحاب المزارع والمواشي فعليك التواصل مع الطبیب البیطري بشكل مستمر للتأكد من خلوها في المواشي