انت الان في قسم تقنيات التخدير

الشقيقه تاريخ الخبر: 06/04/2024 | المشاهدات: 77

مشاركة الخبر :

الشقيقة أو الصداع النصفي يمكن أن تكون معوقة عوارضها شديدة جدًا، تجعل من المصابين بها يفكرون أحيانًا بإيجاد مكان مظلم وهادئ للاستلقاء. في بعض الحالات تظهر علامات تحذير لصداع الرأس الشديد هذا أو تكون مصحوبة بعلامات، مثل: ومض الضوء، أو تَشوش في الرُّؤْيَة (Blurred Vision)، أو الشعور بوخز في الذراع أو الرجل، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو الحساسية المفرطة للضوء والضجيج، وقد تكون الشقيقة شديدة لدرجة شل حركة المريض لعدة ساعات أو حتى أيام.
حتى الآن لا يوجد علاج شافٍ للمرض، ولكن الأدوية تُساهم في تقليل معدل ظهور الشقيقة ووقف الصداع بمجرد أن يبدأ تناول الأدوية المناسبة إلى جانب قيام المريض بإجراءات وتغييرات بنمط الحياة ممكن أن تؤدي إلى تحول هائل في مجرى مرض الشقيقة.

أعراض الشقيقة
قد تكون نوبات أعراض الشقيقة مصحوبة بجزء من الأعراض الآتية أو جميعها:
1ألم بين معتدل وشديد في أحد شقي الرأس أو في الجانبين. 2صداع يرافقه الشعور نبض أو ضربات في الرأس. 3ازدياد حدة الألم خلال القيام بجهد جسدي. 4تشوش قدرة الشخص على القيام بعمله المعتاد. 5الشعور بالغثيان مع أو بدون التقيوء. 6حساسية للضوء والضجيج. 7عادة ما تستمر نوبة الشقيقة ما بين 4 - 72 ساعة إذا لم يتم علاجها،
أما تواتر النوبات فيختلف من شخص لآخر، فقد تظهر الشقيقة عدة مرات في الشهر أو مرة أو مرتين فقط في السنة. هناك تفاوت بحدة الشقيقة، لدى غالبية الأشخاص يظهر الصداع بدون علامات إنذار سابقة، بينما تظهر لدى جزء آخر من المرضى علامات إنذار مبكرة.
يشعر الأشخاص بعوارض الإنذار المبكر للشقيقة قبل 15 - 30 دقيقة من بدء الصداع، وقد تستمر علامات الإنذار حتى بعد بدء الصداع، وممكن أن تبدأ فقط بعد ظهور الصداع.
فيما يأتي علامات الإنذار المبكرة التي يشعر بها الناس:
1 رؤية وميض أو لمعان الضوء. 2 ملاحظة خطوط تبهر النظر. 3 الشعور بانتشار بطيء لبقع عمياء في مجال الرؤية. 4 الشعور بحِكَّة إضافة إلى شعور مشابه لوخز الإبر في إحدى الذراعين أو إحدى الساقين. 5 الشعور بالوهن أو اضطرابات في القدرة على الكلام.
في الحالات التي تظهر فيها العلامات المبكرة، وأيضًا في تلك التي لا تظهر فيها قد يظهر شعور مبكر قبل ساعات أو يوم من بدء الصداع النصفي، وقد يشمل هذا الشعور:
مزاج إيجابي ومعنويات عالية.
الرغبة الشديدة بتناول الحلويات.
العطش.
النعاس.
الحساسية أو الاكتئاب.
تبدأ الشقيقة بالظهور عادةً في فترة الطفولة في عمر المراهقة أو لدى الشباب، وقد ينخفض تواترها أو تكون أقل شدة مع البلوغ، تستمر نوبة الشقيقة لدى الأطفال لفترة أقصر منها لدى الكبار، بينما يمكن للألم أن يشل حركة المريض ويصاحبه شعور بالغثيان، والتقيؤ، والدوار، والحساسية المفرطة للضوء وعادةً ما يشعر الأطفال بالشقيقة في كلا شقي الرأس.
تشخيص الشقيقة
لدى الأشخاص الذين يعانون من الشقيقة أو الذين لهم تاريخ عائلي من المعاناة منها من المحتمل أن يشخص الطبيب المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، بينما إذا كان الصداع غير تقليدي سيوصى الطبيب بالخضوع لعدة فحوصات، بهدف التأكد من عدم وجود عوامل أخرى ممكن أن تؤدي للصداع.

من هذه الفحوصات ما يأتي:
التصوير المقطعي المحوسب.
التصوير بالرنين المغنطيسي.
اختبار البزل القطني.
علاج الشقيقة
يوجد العديد من الأدوية التي تم تطويرها والتي تُساهم في علاج الصداع النصفي، بالإضافة إلى أنه يوجد أدوية تُستخدم عادةً لعلاج أمراض أخرى ولكنها قد تُساعد في تخفيف الصداع أو منعه، يمكن تقسيم أدوية علاج الشقيقة إلى مجموعتين، وهما:
علاج الشقيقة بمسكنات الألم.
علاج الشقيقة بأدوية وقائية.
اختيار الاستراتيجية الملائمة لكيفية علاج الشقيقة يتم بعد الأخذ بالحسبان تواتر وشدة الصداع ومدى تأثيره على قدرة المريض على التحكم بأموره اليومية ووضعه الصحي، فيما يأتي المزيد من التفاصيل:

يمكن للمرشحين للعلاج بأدوية وقائية من الشقيقة أن يكونوا أشخاصًا يعانون من نوبات تعطل قدرتهم على التحكم بأمورهم اليومية كأن يصابوا بنوبتين أو أكثر شهريًا.
يُوجد أدوية غير محبذة للاستعمال من قبل النساء الحوامل أو النساء المرضعات، كما أن بعض الأدوية غير ملائمة للأطفال، ويستطيع الطبيب أن يساعد في إيجاد الدواء الأنسب لكل مريض.
يُمكن للعلاج الوقائي أن يُقلل من تواتر وشدة ومدة الشقيقة وأن يزيد من فعالية الأدوية وعلاج الشقيقة وعوارضها، والتي يتم استخدامها أثناء حدوث نوبات الألم، قد يوصي الطبيب بتناول أدوية الوقاية يوميًا أو فقط في الحالات التي تشمل محفزات يمكنها أن تثير نوبات الشقيقة، كالأيام التي تسبق فترة الحيض مثلًا.
يمكن تحقيق أفضل نتيجة عند تناول المسكنات فور ظهور علامات وعوارض الشقيقة، ويمكن للراحة أو النوم في غرفة مظلمة بعد تناول المسكنات الآتية أن يساعد على تخفيف الألم:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID).
التريبتان (Eletriptan)
أدوية مانعة للغثيان.
أدوية مهدئة.
في معظم الحالات لا تنجح أدوية الوقاية بمنع الصداع كليًا ولبعضها تأثيرات جانبية خطيرة جدًا، للحصول على أفضل النتائج يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية الآتية:

الأدوية لمعالجة الأمراض القلبية الوعائية.
مضادات الاكتئاب.
مضادات الاختلاج (Anti Convulsive).
سيبروهيباتيدين (Ciprohepatidine).
الوقاية من الشقيقة
الوقاية هي علاج الشقيقة الأفضل سواء كنت تناول مسكنات الآلام أم لا، ويوجد بضعة التغييرات في نمط الحياة بإمكانها المساهمة في تقليل عدد نوبات الشقيقة وتخفيف حدتها، نصيحة واحدة أو أكثر مما يأتي يمكنها المساعدة:

الامتناع عن العوامل المحفزة للشقيقة.
الحرص على ممارسة الرياضة بشكل ثابت.
الحد من تأثير الإستروجين.
نور احمد مصطفى