داء السكري من النوع الثاني (T2DM) هو مرض غدد صماء شائع. وترتبط الكائنات الحية الدقيقة المعوية المتغيرة (Dysbiosis) ارتباطًا وثيقًا بتطور داء السكري من النوع الثانيT2DM. وافترض محمد رضا مرجليالي وجماعته Mohammadreza Mirjalili و استنادا لادلة متزايدة أن تناول زبادي البروبيوتيك قد يكون مفيدًا للمرضى الذين يعانون من T2DM. وقد قام الباحثون عام 2023 بدراسة تأثير استهلاك الزبادي بالبروبيوتيك على التحكم في نسبة السكر في الدم ومستوى الدهون في المرضى الذين يعانون من T2DM.
وفي هذه التجربة السريرية العشوائية ذات الشواهد التي استمرت 12 أسبوعًا، تم تعيين اثنين وسبعين مريضًا يعانون من T2DM بشكل عشوائي إلى مجموعة التدخل (IG) intervention group التي تلقت 200 جم / يوميا من الزبادي بالبروبيوتيك يحتوي على 4.65 × 610 CFU / جم Lactobacillus acidophilus و Bifidobacterium lactis) أو مجموعة الدواء الوهمي. (PG) placebo group التي تلقت 200 جم/ يوميا من الزبادي التقليدي.
لم يجد الباحثون فرقًا بين المجموعتين في نسبة الجلوكوز في بلازما الصيام (FPG)، و السكر التراكمي الهيموجلوبين A1c (HbA1c)، والكوليسترول الكلي (TC)، والدهون الثلاثية (TG)، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-c)، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (c-LDL). بعد التدخل. وبعد ضبط القيم الأساسية للمتغير المشترك، حدث انخفاض كبير في نسبة HbA1c (متوسط التغير: -0,76 ± 1,3 مقابل -0,15± 1,3(P= 0.01; TC (متوسط التغير: - 10,61 ± 27,8 مقابل -2,97 ± 35,0؛ P = 0.02) وLDL-c (يعني التغيير: -8,62 ± 21,7 مقابل 0,02 ± 25,8؛ P = 0.004) لوحظ في مجموعة التدخل IG مقارنة بـمجموعة الدواء الوهمي PG . بالإضافة إلى ذلك، لوحظ وجود اتجاه غير مهم نحو التخفيض من حيث FPG (متوسط التغير: -19,61 ± 29,1 مقابل -4,19 ± 24,2؛ P = 0.13). بقي TG وHDL-c دون تغيير.
وقد استنتج الباحثون قد يكون استهلاك الزبادي بالبروبيوتيك مفيدًا للمرضى الذين يعانون من T2DM. هناك حاجة إلى المزيد من التجارب السريرية المصممة بشكل جيد مع مدة تدخل أطول.
أ.د. يونس عبد الرضا