انت الان في كلية الصيدلة

المنظفات المنزلية وتأثيرها على صحة البشرة مقالة لدكتورة وداد عبدالجبار تاريخ الخبر: 21/01/2023 | المشاهدات: 1839

مشاركة الخبر :

من السخرية أن نكتشف أن المواد التي نستخدمها في تنظيف منازلنا وتطهيرها من الميكروبات، ربما تكون أكثر ضررا من الميكروبات ذاتها، إذا لم نستخدمها بشكل صحي اذ ان استخدام المنظفات السامة في المنزل مرة واحدة فقط في الأسبوع يمكن أن تضعنا في منطقة الخطر , حيث قارن الباحثون بين رئتي من يستخدم منظفات منزلية شائعة، ورئتي من يدخن السجائر لفترة طويلة، ووجدوا أن "تلف الرئة في الحالتين كان متقارب.
وأوضح مركز السموم الأمريكي أن منتجات التنظيف الأكثر خطورة على الإطلاق هي منظفات الصرف المسببة للتآكل، ومنظفات الأفران، ومنظفات الحمامات الحمضية، حيث يمكن أن تسبب حروقا شديدة على العينين والجلد، وإذا تم بلعها تسبب حروق الحلق والمريء، وتشمل المكونات ذات السمية الحادة العالية هى الكلور والأمونيا، التي تنتج الأبخرة التي تهيج العيون والأنف والحلق والرئتين، وينبغي ألا تستخدم من قبل الناس الذين يعانون من الربو أو امراض الرئة أو مشاكل في القلب وهاتان المادتان الكيميائيتان تشكلان تهديدا إضافيا من حيث تفاعلهما مع بعضهما البعض أو مواد كيميائية أخرى لتشكيل غازات تدمر الرئة، والجمع بين المنتجات التي تحتوي على الكلور والأمونيا (في بعض منظفات الأفران) تنتج غاز الكلورامين السام. بالاضافة الى العطور التي تضاف إلى العديد من منتجات النظافة، أبرزها منظفات الغسيل والألياف النسيجية، قد تسبب آثارا حادة مثل تهيج الجهاز التنفسي والصداع والعطس أو الحساسية والربو.
منظفات منزلية سامة
– منظفات الغسيل المخصصة لإزالة البقع، وما قد يسببه ابتلاعها من غثيان وقيء وتشنجات. أما المنظفات العادية منها فتهيج الجلد والعينين في حال التعرض لها بكثرة.
– المنظفات المخصصة "لجميع الأغراض" والتي يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد والعينين والأنف والحلق، وتحتاج إلى تهوية جيدة وارتداء قفازات مطاطية عند استخدامها.
– الكلور أو سائل التبييض، الذي تسبب أبخرته الأعراض السابقة نفسها، كما قد يؤدي ابتلاعه إلى إصابة المريء وتهيج المعدة والغثيان والقيء.
– تصيب المبيدات الحشرية بالغثيان والصداع والدوخة، ويتطلب غسل اليدين بالكثير من الماء والصابون بعد استعمالها، والتأكد من عدم وصولها للطعام أو مناشف السفرة أو أدوات المائدة.
– تسبب منظفات غسيل الصحون الأوتوماتيكية أو اليدوية تهيج وحروق للجلد لاحتوائها على الفوسفات، وقد تكون سامة إذا ابتلعت، لذا يجب ارتداء القفازات عند استعمالها.
_منظفات الفرن المحتوية على الغسول الذي قد تضر أبخرته البشرة والعينين، لذا يجب ارتداء مريول وقفازات ونظارات واقية، والتأكد من التهوية، ومحاولة شراء نوع لا يحتوي على الغسول.
– منظف الزجاج والنوافذ، ومواد تلميع الأثاث الخشبي وما يحتويان عليه من الأمونيا المهيجة للعيون والجلد والأنف والحلق، مما يتطلب التهوية الجيدة وارتداء القفازات لاستخدامها.
– تحتوي المنظفات المطهرة للحمامات على مواد كيميائية تسبب نفس الأعراض السابقة، لذا يجب ترك الباب مفتوحا والتأكد من التهوية وارتداء القفازات عند تنظيف الحمامات.
يمكن أن تتسبب معطرات الجو المحتوية على الفورمالدهايد والمواد النفطية والكيميائية في الإصابة بالسرطان وتلف الدماغ، وتكون مهيجة للعيون والجلد والحلق، لذا يجب استخدامها في تهوية جيدة.
– تؤذي مبيدات الحشرات المنزلية العينين والبشرة وتسبب مشاكل في التنفس، ويتطلب رشها إخلاء المكان وإغلاق النوافذ والأبواب، وعدم ترك الألعاب والأطباق والأكواب وأدوات الطهي مكشوفة. على أن تنظف جميع أسطح الطاولات قبل استخدامها، وتفتح النوافذ لتهوية المكان.
منظفات لا ينبغي خلطها

قد نميل إلى خلط المواد الكيميائية للحصول على منتج أكثر قوة، لكن هناك تحذير من خلط منظفين من أنواع مختلفة معا اذ انه قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
فالكلور مع الأمونيا مثلا، ينتجان الكلورامين السام الحارق للعينين والجهاز التنفسي، وقد يكون مميتا إذا استنشق بكميات كبيرة. كما ينتجان الهيدرازين السام أيضا، الذي من المحتمل أن يصبح مادة متفجرة
كذلك الكلور مع كحول التنظيف، يخرجان غاز الكلوروفورم السام الذي من الممكن أن يؤدي تنفس مزيد منه إلى شل القدرة على التحرك ومنع الانتقال إلى الهواء النقي ومن ثم إلى الوفاة.
والكلور مع الخل أو أي من الأحماض المنزلية الأخرى كعصير الليمون، يعطينا غاز الكلور السام الذي يهاجم الجلد والأغشية المخاطية والجهاز التنفسي، ويمكن أن يكون مميتا في غياب الهواء النقي.
أما البيروكسيد مع الخل، فينتج عنهما مادة كيميائية مطهرة تعد الأكثر فاعلية هي حمض الباراسيتيك، لكنها مادة آكلة يمكن أن تهيج العينين والأنف وقد تسبب حرق
كما يؤدي تفاعل البيروكسيد مع صبغة شعر الحناء إلى حرق الجلد وتساقط الشعر، ويزيل اللون الموجود من الشعر المتبقي، ليترك شعرا جافا وتالفا وذا لون غريب.





الحلول البديلة والاكثر أمانا"

تنصح وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) بالحد من بقاء النفايات الخطرة في المنزل، وتقليل شراء المنتجات التي تحتوي على مكونات ضارة، والبحث عن منتجات صديقة للبيئة أو طرق بديلة أكثر أمنا، مثل تنظيف الزجاج بمزج ملعقة كبيرة من الخل أو عصير الليمون في لتر واحد من الماء، ومسحه بورق الصحف أو بقطعة قماش حتى يجف.
كذلك يمكن تلميع الأثاث بخلط ملعقة صغيرة من عصير الليمون في نصف لتر من الزيت النباتي، أو إزالة بقع السجاد بوضع صودا الخبز (بيكنغ صودا) لمدة 15 دقيقة على الأقل.
كما يمكن استخدام الخل لتنظيف الحمام، والكحول لأسطح الأدوات الإلكترونية، وبيكربونات الصوديوم مع الخل لإزالة الشحوم. مع إمكانية تحضير معقم طبيعي بإضافة قطرات من زيت شجرة الشاي وملعقة من الخل إلى الماء ووضعه في بخاخة، مع إضافة قليل من زيت اللافندر لإضفاء رائحة زكية عليه.
إنتهى

د. وداد عبد الجبار