انت الان في كلية القانون

مقالة بعنوان " الحق في التعليم خطوة نحو مستقبلٍ مستدام " للتدريسية م.م زينب كاظم مطلك تاريخ الخبر: 13/11/2022 | المشاهدات: 137

مشاركة الخبر :

الحق في التعليم خطوة نحو مستقبلٍ مستدام
م.م زينب كاظم مطلك
كلية المستقبل الجامعة / قسم القانون

لكل شخص الحق في التعليم ، والذي تتمثل أهدافه بإنماء شخصية الإنسان بالشكل الصحيح ، وتمكينه من الإسهام بفعالية كبيرة في المجتمع وتوطيد الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان .
وأن الحق في التعليم له متطلبات خاصة في مختلف مراحله ، أولاً لا بدّ أن يكون التعليم الابتدائي إلزاميا ومجانيًا للجميع ، وإن الطابع الإلزامي للتعليم الابتدائي يحمي هذا الحق من الانتهاكات التي ترتكبها أسرة الطفل أو المجتمع ، وينبغي على الدول أن تضع آلية تساعد على توسيع نظام التعليم وتحسينه بشكل أفضل ، فعلى كل دولة أن تحترم الحق في حرية التعليم ، والذي يشمل احترام المعتقدات الدينية والأخلاقية للأبناء والآباء ، فضلاً عن حق الآباء في اختيار المدارس الخاصة لأولادهم .
فضلاً عما تقدم فأن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قدمت إرشادات مفصّلة للدول بشأن التزاماتها باحترام الحق في التربية والتعليم وحمايته والوفاء به ، كما أنها أشارت إلى أن هذا الحق يتضمن السمات الآتية :
1- التوافر - ينبغي للدول أن تكفل توفير البنى التعليمية الكافية للجميع ، ولا بدّ أن تكون هذه البُنى مجهزة بكل المواد اللازمة لحسن سير عملها ، مثل المباني ، معدات التدريس ومواده ، والمدرسين المدربين ، والوقاية من العناصر الطبيعية ، وتوفير المياه الصالحة للشرب
2- إمكانية الالتحاق - تتضمن إمكانية الالتحاق بالتعليم عناصر أساسية تتمثل بـ : عدم التمييز ، إمكانية الالتحاق المادي ، فإمكانية الالتحاق من الناحية الاقتصادية يعني أن يكون الوصول إلى المؤسسات التعليمية في متناول الجميع ، ولا سيما أضعف الفئات ، من غير التعرض لأي تمييز على أسس الجنس ، العرق ، الموقع الجغرافي ، الظروف الاقتصادية ، الإعاقة ، أو مركز الإقامة ، كما ينبغي أن تقع المدارس على مسافة آمنة ومعقولة من المجتمعات المحلية أو المناطق النائية ، وعلى الدول الأخذ تدريجياً بمجانية التعليم في مراحله كافة.
3- المقبولية - يجب أن تكون المناهج الدراسية وأساليب التدريس مقبولة للطلاب ، وهذا يخضع للأهداف التعليمية الشاملة المتمثلة في التعليم والمعايير التعليمية التي تحددها الدولة.
4- قابلية التكيف : يجب أن يكون التعليم مرنًا كي يتسنى له التكيف مع احتياجات المجتمعات المتغيرة والاستجابة لاحتياجات الطلاب في محيطهم الاجتماعي والثقافي المتنوع
فمتى ما توافرت تلك السمات كنا أمام تعليم مستدام يحث على تغيير المعرفة والمهارات والقيم والسلوكيات ويتيح للجميع مجتمعا أكثر عدلاً واستدامة ، ويتحقق الهدف باعداد وتمكين الأجيال الحالية والمستقبلية لسد احتياجاتهم من خلال نهج متوازن متكامل للتنمية المستدامة على الصعيد الاقتصادي، والاجتماعي والبيئي٠