انت الان في كلية القانون

(الترويض الذهني و تنشيط الذاكرة ) تاريخ الخبر: 30/08/2022 | المشاهدات: 435

مشاركة الخبر :

(الترويض الذهني و تنشيط الذاكرة )
في غالب الأحيان نشتكي من قلة التركيز وعدم حيوية الذاكرة بالنسبة لنا أو لأبنائنا ، و يعود ذلك لأسباب ذاتية و أخرى سلوكية تجعلنا نفقد النشاط الذهني الدماغي مما يؤثر سلبا على الحقل المغناطيسي للجسم و كذلك يؤثر على الحقل الفيزيائي له ، فالجسد الذهني للإنسان و الذي يتكون من الدماغ يحتوي على مجموعة من الباحات من بينها الذاكرة و البصلة السيسائية، ويضم كذلك العقل الواعي و العقل الباطن ، هو من يجعل الإنسان في ديناميكية ذهنية واعية ، إلا أن هذا الجسد الذهني قد يتعرض لاختلال أو يدخل في حالة خمول أو فوضى فكرية مما يجعله يفقد قوة التركيز و الاستيعاب أو يجعله يفقد الحيوية الفكرية.
وممكن إعادة هذه الحيوية الذهنية للدماغ و ايضا للعقل عن طريق ترويض الذاكرة بواسطة تمارين من شأنها توصيل الأوكسجين الكافي للدماغ عن طريق الشعيرات الدموية المتصلة به ،
و بالتالي تمكينه من التجاوب الذهني ، إلا أن هذا الترويض الذهني الدماغي يتطلب اتباع تعليمات من حيث :
- الصحة الغذائية : التزام الوجبات الغذائية الثلاث الأساسية (الفطور ؛الغذاء ؛العشاء) إذ أن وجبة الفطور تعتبر الوجبة القاعدة ؛ فأثناء النوم يفرز الجسم دهونا يفقد بها عددا من السعرات الحرارية و كذلك يقوم بعملية الهضم مما يجعل الجسم في حاجة لوجبة فطور متوازنه تحتوي،(البروتينات،الفيتامينات، السكريات )...
- شرب الماء البارد و الكافي :

يحتاج الجسم كله للماء الذي يحتوي على الأملاح المعدنية و المعادن كي لا يصاب بالارهاق جراء الاجتفاف على مستوى العروق مما يدخله في حالة خمول و شرود ذهني .
- النوم الكافي : فالدماغ أيضا في حاجة ملحة للراحة كما الجسم ، لهذا فالنوم لساعات كافية و في الوقت المحدد يزود الدماغ بالراحة الذهنية اللازمة للذاكرة كي تكون نشيطة و حيوية .
- القيام بعدد من التمارين منها :
● التنفس الطبيعي : كي يصل الأوكسجين للدماغ عن طريق الحوافز التنفسية الاستشعارية بالنفس العميق مع وضعية الخط العمودي للجسم مما يجعل الدماغ في حالة الانتعاش .
● تمارين التركيز :عن طريق تنشيط الدورة الدموية للجسم بواسطة حركات فيزيائية على مستوى الرأس ، تقوم بتفعيل المجرى الدوراني للدم على مستوى الرقبة و الجمجمة مما يؤدي إلى انتعاش الذاكرة الخارجية للجسم و وتفاعلها مع المحيط .

● تمارين التخيل و الاستيعاب : حيث نقوم بعملية تنشيط باحة الخيال و حفظ الأفكار الإيجابية التي هي أساس ترويض الذاكرة .
● تمارين الاسترخاء :بحيث نجعل الذاكرة تستفيد من عملية الاسترخاء البنيوي للجسم دون استنزاف طاقة أو بذل مجهود من أجل الاستيعاب مما يعطيها قوة و حيوية في التركيز و ديناميكية في الإبداع.
فالدماغ هو عضلة حيوية ككل أعضاء الجسم تحتاج للترويض و الرياضة كي لا تصاب بالخلل أو الخمول أو تصاب بأعراض غير طبيعية . بيد أن هذا العمل (الترويض الذهني للدماغ) لا يتقنه إلا القليل من الناس بانتهاج بعض التمارين قصد تقوية ذاكرة أبنائنا و تلامذة مدارسنا وتنمية مواهبهم و قدراتهم ...
أ.د.ساهرة قحطان عبد الجبار الحميري قسم القانون