انت الان في كلية القانون

(انفلونزا العقول) تاريخ الخبر: 21/08/2022 | المشاهدات: 410

مشاركة الخبر :

هو فيروس يقتحم خلايا المخ ويغلفها ويحاصرها ويجعلها مصمته غير قابله للتعديل ..فيروس قوي للأسف لا يوجد اي عقار طبي يحاصره ويهزمه ومنتشر بين الكثير من الناس فيروس يقاتل ويحارب النجاح والناجحين ويحارب كل ما هو جديد ومبدع ويقتل التفكير ويغطي العقل بغشاوة الجهل والظلمات .. ومن اعراضه:
1) الضبابية في العقل :

فهذا المصاب لا يعرف الصواب من الخطأ ولا يعرف الحق من الباطل
فهو يتخبط في حياته تخبط الاعشى والاعمش، فلا يدري ماذا يريد وما لا يريد،فقط يريد ان تكون له بصمة واضحه ولو باللعنه والنكبات ،فليس له هدف واضح ، ولا خارطة للطريق ولا آلية للعمل ،فهو يعيش في عقلية الضباب وعالم الذباب خارجا عن عالم اولي الالباب.
2) الانهزامية والتردد والاحباط :
دائما هذه العقلية تراهن على فشلها وفشل الجميع,
وصاحب هذه العقلية يعيش في محيط الانهزامية والاحباط وينادي الناس
الى عالمه الزاهي حيث التردد والانهزام والاحباط ..
لا يستطيع صنع شيئ ولا يريد ان يصنع احد اي شيئ

يعيش في محيطات الفشل والانهزاميه ويجيد السباحة فيها بمهارة عالية ولمسافات طويله دون تعب او ملل .

3) العقول المقلوبه :
تخيل معي انسان مقلوب!! رجلاه في الاعلى ورأسه في الاسفل !!! ماذا تتوقع ان يرى الاشياء ؟!!
لاشك انه سيراها منكوسة ومقلوبه ،فهناك عقليات منكوسة ومقلوبه ترى النجاح فشل ويسمونه بمسميات أخرى طبعا بغير اسمائها. وكذلك يرون الامور بغير ما يراها العقلاء، فكل عمل ناجح فاشل في مخيلتهم والاسباب لديهم واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار..تفكيرهم سلبي جدا متقوقعين على انفسهم، يدورون في فلك الفشل والسلبية،لايستطيعون ان يخرجوا من هذا الفلك
عقلياتهم مقلوبه فالليل عندهم نهار والنهار ليل والشمس قمر والنجوم
مجرد مصابيح لامعه لا داعي لها .

4) تصيد الأخطاء وذكر المثالب :
وهذه العقلية المصابه دائما تقع على الاخطاء والمثالب، مثل المغناطيس لا يجمع الا برادة الحديد وهذا المغناطيس لا يجذب الذهب والفضة والالماس، فلا تنظر هذه العقول الى الانجازات ولا الثمرات ولا النجاح، بل على ما تجده من اخطاء بشرية لا بد من وقوعها في كل عمل ،وهذا ديدن هذه العقليات ليقال عنه (ناقد حاذق)
5) الحسد والغيرة :
(اذا لم اكن انا فلن تكون انت) وهذا مرض خطير من اعراض انفلونزا العقول ( الحسد والحقد والغيره)
تحارب النجاح وشعار هذه العقلية المريضه اذا لم اكن انا في المقدمه فلن تكون انت ولن اقبل بنجاحك ولن تكون في الامام وسأكافح على ان لا تكون في مقدمة الركب، وكل ذلك حسدا وغيرة من كل ناجح

يقول الله تعالى(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) فعقلية الحاسد الحاقد عقلية فاسدة أثرت عليها الانفلونزا حتى اصبحت منتهية الصلاحية .
فهو لا يقبل نجاح ليس هو أساسه أو سبب فيه أو له بصمة واضحه، وكل عمل لا يذيل فيه اسمه فهو ناقص فاشل غير ناجح لا يستحق الحديث عنه او ان نسميه نجاحا وهذه هي المعضله

يقول أحد العلماء :
ان الحسد مرض من امراض النفس وهومرض غالب، فلا يخلص منه الا القليل من الناس، ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه..
ان للحسد والغيرة والحقد اقطاب ثلاثة لشيئ واحد , وانها لآفات تنتج سموما تضر بالصحة وتقضي على جانب كبير من الطاقه الحيويه اللازمتين للتبكير والعمل.

6) اعداء النجاح:
وهؤلاء لا يثنون على ناجح أبداً، لا جزاء ولا شكورا !!!!
لا يعجبهم العجب أبداً، واذا رأو عملا قالوا لو كان كذا ولو شكله كذا ولو فعلت كذا ولو لم تفعل لكان كذا !!!
فهو عدو للنجاح لا يهمه نجاح العمل بقدر اهتمامه بالنقد الذي يهدم العمل ..
له رؤيا تختلف عن رؤى الآخرين فهو يتجه عكس الريح بقاعدة خالف تعرف
وهذه النوعية في المجتمع كثيرة ..فهم مجرد منظرين , لهم نظرة ورؤيا لا يراها صغار العاملين ...فهؤلاء اعداء انفسهم من غير لا يعلمون !!!! وعليهم من الله ما يستحقون. هؤلاء هم معاول الهدم لا البناء والنمو والتطور ..
أ.د ساهرة قحطان عبد الجبار/قسم القانون