التطور التاريخي والحديث لتمريض صحة المجتمع ودوره في أنظمة الرعاية الصحية تاريخ الخبر: 01/07/2025 | المشاهدات: 252

مشاركة الخبر :

يُعد تمريض صحة المجتمع أحد الفروع الأساسية في مهنة التمريض، حيث يركز على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض داخل المجتمعات. وقد تطور هذا التخصص عبر مراحل تاريخية متعددة ليصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية الحديثة، خاصة مع التغيرات الديموغرافية وزيادة الأمراض المزمنة والأوبئة.
________________________________________
أولًا: التطور التاريخي لتمريض صحة المجتمع
1. .الجذور المبكرة
بدأت ملامح تمريض صحة المجتمع تظهر في القرن التاسع عشر، خاصة مع جهود فلورنس نايتنغيل التي وضعت الأساس لمفاهيم النظافة العامة والوقاية من العدوى. ساعدت هذه المفاهيم في تحسين صحة الجنود والمجتمع المدني.
.2. التمريض في المجتمعات الصناعية
مع الثورة الصناعية، ظهرت تحديات صحية جديدة، مثل تلوث الهواء والمياه وسوء التغذية. فبرز دور الممرضات الزائرات في المنازل، واللاتي قدمن الرعاية الأولية والتعليم الصحي للطبقات الفقيرة.
.3. أوائل القرن العشرين
في أوائل القرن العشرين، بدأت الحكومات والهيئات الصحية بإدراج تمريض المجتمع ضمن برامج الصحة العامة. تأسست مراكز رعاية مجتمعية ومراكز صحة الأمهات والأطفال، وتم تدريب الممرضين والممرضات على التعامل مع الصحة الوقائية والوبائيات.
________________________________________
ثانيًا: تمريض صحة المجتمع في العصر الحديث
.1. التوسع في الأدوار
أصبح ممرضو صحة المجتمع يعملون في بيئات متنوعة، مثل المدارس، والمراكز الصحية، والمنازل، والمؤسسات الحكومية. وأصبحت أدوارهم تشمل:
•الوقاية من الأمراض.
•التثقيف الصحي.
•مراقبة الأمراض المعدية.
•دعم الفئات الضعيفة كالمسنين والأطفال.
•المشاركة في إدارة الكوارث الصحية.
.2. الاعتماد على التكنولوجيا
ساهم التطور التكنولوجي في تعزيز دور تمريض صحة المجتمع من خلال:
•نظم المعلومات الصحية.
•تطبيقات الصحة الرقمية.
•التوعية عبر الإنترنت.
•مراقبة الأمراض عن بُعد.
3. .الأزمات الصحية المعاصرة
في ظل جائحة كوفيد-19، برز دور تمريض صحة المجتمع بشكل كبير في:
•تتبع حالات الإصابة.
•دعم حملات التلقيح.
•تقديم الاستشارات الصحية للمجتمع.
•التثقيف بشأن الوقاية والعزل.
ثالثًا: دور تمريض صحة المجتمع في أنظمة الرعاية الصحية
1. .تعزيز الرعاية الصحية الوقائية
يركز تمريض صحة المجتمع على الوقاية بدلًا من العلاج، مما يقلل من التكاليف ويزيد من جودة الحياة.
.2. سد الفجوات في الخدمات الصحية
يساهم تمريض المجتمع في الوصول إلى الفئات المحرومة والمناطق الريفية، مما يعزز العدالة الصحية.
.3. التنسيق مع القطاعات الأخرى
يعمل ممرضو المجتمع بالتعاون مع القطاعات التعليمية، والبلديات، والمؤسسات الأهلية لضمان صحة بيئية واجتماعية شاملة.
المدرس الدكتور
سالم كريم هجول
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق

الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة الصحة الجيدة والرفاه