مقاله عن متلازمة كلبرت (Gilbert Syndrome) بقلم ا.د.ندى خزعل في كلية الصيدلة جامعة المستقبل تاريخ الخبر: 30/06/2025 | المشاهدات: 964

مشاركة الخبر :

متلازمة جيلبرت هي حالة طبية شائعة وغير خطيرة تؤثر على الكبد، وتُسبب ارتفاعًا طفيفًا في مستوى البيليروبين (صبغة صفراء) في الدم. وهي تُعد من الحالات الوراثية التي لا تحتاج عادةً إلى علاج، وغالبًا ما تُكتشف بالصدفة أثناء إجراء فحوصات دم روتينية.
متلازمة جيلبرت حالة وراثية بسيطة وغير مؤذية تؤدي إلى ارتفاع طفيف في البيليروبين، وغالبًا ما تمر دون أعراض أو تأثير على الصحة. التوعية بها مهمة لتفادي القلق غير المبرر عند اكتشافها، ولتجنّب بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
يجب إبلاغ الأطباء عن الإصابة بمتلازمة جيلبرت قبل استخدام بعض الأدوية، لأن قدرة الكبد على التخلص من بعض العقاقير قد تختلف قليلاً.
لا علاقة لمتلازمة جيلبرت بأمراض الكبد المزمنة مثل التهاب الكبد أو التليف.

أسباب متلازمة جيلبرت:
تنجم متلازمة جيلبرت عن طفرة في الجين المسؤول عن إنتاج إنزيم يُساعد الكبد على معالجة البيليروبين. نتيجةً لذلك، يكون نشاط هذا الإنزيم أقل من الطبيعي، مما يؤدي إلى تراكم كمية بسيطة من البيليروبين في الدم.
أعراض متلازمة جيلبرت:
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض واضحة، لكن عند البعض قد تظهر الأعراض التالية، خاصة في فترات الإجهاد أو الصيام أو المرض: اصفرار بسيط في الجلد أو العينين (اليرقان) و تعب عام وغثيان خفيف أحيانًا وفقدان مؤقت للشهية
العوامل التي قد تزيد من ظهور الأعراض:
الصيام لفترات طويلة أو الحمية الشديدة و الإجهاد النفسي أو البدني وقلة النوم و العدوى الفيروسية وممارسة الرياضة العنيفة والجفاف
التشخيص:
عادة ما يتم التشخيص من خلال: فحص الدم الذي يُظهر ارتفاعًا طفيفًا في البيليروبين غير المقترن (غير المباشر) , وظائف الكبد تكون طبيعية تمامًا ولا حاجة لإجراء خزعة كبد أو اختبارات معقدة في العادة
العلاج:
لا يوجد علاج ضروري لمتلازمة جيلبرت، لأنها لا تُسبب مضاعفات صحية خطيرة. ومع ذلك، يُنصح المرضى بـ:
تجنب الصيام الطويل أو الحميات القاسية وشرب كميات كافية من الماء و تقليل التوتر والإجهاد و النوم الجيد و التغذية الصحية
لا تؤثر متلازمة جيلبرت على جودة الحياة أو متوسط العمر. يمكن للأشخاص المصابين بها ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون الحاجة لأي تدخل طبي دائم.