مقالة : تطبيقات علم الاجتماع في مهنة التمريض تاريخ الخبر: 04/05/2025 | المشاهدات: 128

مشاركة الخبر :


يعتبر علم لاجتماع من العلوم الاجتماعية المهمة في حياة الناس لما له دور كبير في تحليل و بحث الظواهر الاجتماعية ومن ثم تفسيرها لغرض ايجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تكمن فيها والتي تنتج عن العلاقات بين افراد المجتمع من جهة و بين الافراد و الجماعات من جهة اخرى.
ان علم الاجتماع يعني دراسة الانسان ككائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمعزل عن الجماعة كما انه يتعلم ويأخذ من المجتمع العادات و التقاليد ويكتسب من خلال الجماعة التصرف و السلوك وقبل كل هذا يتعلم اللغة. ولكن هذه الأمور تختلف من مجتمع لآخر.
لقد كان الانسان ومازال و سيبقى الغاية و الوسيلة في كافة المجتمعات و خاصة المجتمعات المتحضرة حيث يولى الانسان عناية فائقة كونه مشروع الحاضر و مشروع المستقبل حيث به يعلو البنيان تبنى الحضارات و تزدهر ...من هنا تأتي أهمية الربط بين علم الاجتماع وبين مهنة التمريض لأنه في كليهما تنصب كل الجهود و الامكانيات باتجاه خدمة الانسان وبناءه بناءا صحيا ونفسيا سليما. لينعم بعد ذلك بالسلامة الاجتماعية، ومن ثم السلامة الجسمية والعقلية.
ان الجانب الأول للصحة العامة هو الجانب العلاجي وما يقابله في علم الاجتماع والذي يتعلق بالعلاقات الاجتماعية الطبية لتأدية الطب وظيفته حيث نسميه علم اجتماع الطب.
اما الجانب الثاني فهو العناية الطبية المباشرة للمريض أوما نسميه تمريض.
ان علم التمريض هو نشاط إنساني وطبي ولذلك فان تطور نظريات التمريض تواجه نفس المشاكل التي تواجه علم الاجتماع. وبما ان التمريض هو مزيج من علوم اجتماعية وطبية فانه بالإمكان الاستعانة بنظريات علم الاجتماع لتطوير نظريات علم التمريض.
يستطيع علم الاجتماع مساعدة الممرض على تحقيق أهداف التمريض الأساسي من خلال فهم الجوانب الاجتماعية والإنسانية والنفسية.
ان مقياس نجاح الممرض والممرضة يتوقف على ما يستطيعوا من تقديم عنايه واهتمام ورعاية إلى المرضى الراقدين ولذلك ومن المنطلق فان الكلمة الإنكليزية (nurse)قد اشتقت من الكلمة اللاتينية (nutrix)والتي تعني التغذية والعناية، ما كلمة ممرض وممرضه في اللغة العربية فقد اشتقت من الفعل (مرض ).
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.


الهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة الصحة الجيدة والرفاه