برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت اليوم الاثنين 14/ 4 /2025 فعاليات (( مؤتمر بابل الدولي الأول لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب )) بإشراف السيد رئيس جامعة بابل الاستاذ الدكتور امين الياسري و السيد رئيس جامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي وجامعة الحلة بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء المحليين والدوليين.
يهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وطرح الحلول العلمية والعملية لمواجهة ظواهر التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات التعليمية والتربوية في بناء خطاب معتدل ينبذ العنف.
وأكد السيد رئيس جامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي المحترم في كلمته الافتتاحية التي القاها نيابةً عنه الاستاذ الدكتور عمار الحسيني غميد كلية القانون على أهمية هذا المؤتمر كمنصة حوارية لتوحيد الجهود بين الجامعات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة الأفكار المتطرفة، مشيداً بدور الجامعات العراقية في ترسيخ الفكر النقدي البنّاء وخدمة المجتمع.
من جانبهم، أشاد رؤساء الجامعات المشاركة بالتعاون المشترك لتنظيم هذا الحدث العلمي المهم، مؤكدين على ضرورة تعميم توصيات المؤتمر لتصبح إطاراً عملٍ يستفيد منه صناع القرار والباحثون.
ويشمل المؤتمر جلسات بحثية وحوارية وورش عمل تتناول محاور عدة، منها:
- دور التعليم العالي في مقاومة التطرف.
- استراتيجيات مواجهة الإرهاب فكرياً وأمنياً.
- تأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل في نشر الخطاب المتطرف أو مكافحته.
- المحور القانوني
- المحموز التربوي والرياضي
- المحور الاجتماعي وسياسي
- محور البيئي والاقتصادي
- محور الفني والاعلامي
يُذكر أن عدد البحوث المشاركة في المؤتمر بلغت ١١٥ بحث توزعت على ١٠ محاور وكان عدد الباحثين من جامعة المستقبل ٤٢ باحثا بمختلف البحوث والاختصاصات،وقد فائز اساتذة جامعة المستقبل بعدد من جوائز المؤتمر عن المحاور المذكور كل
الاستاذ المساعد الدكتور امجد حميد مجيد عن المحور الاقتصادي
والدكتورة اصيل هاشم راضي عن المحور البيئي
و اختتم المؤتمر بإصدار توصيات علمية وعملية تُرفع إلى الجهات المعنية لتنفيذها.
توصيات المؤتمر
بناءً على مناقشات الخبراء والأكاديميين والمختصين خلال جلسات المؤتمر، تم التوصل إلى التوصيات التالية:
أولاً: في المجال التربوي والتعليمي
1. إدماج مناهج تعزز التسامح والمواطنة في المؤسسات التعليمية، مع التركيز على التفكير النقدي ونبذ التعصب.
2. تدريب الكوادر التعليمية على اكتشاف علامات التطرف المبكرة وتطوير آليات التوعية الوقائية.
3. إنشاء مراكز بحثية متخصصة في الجامعات لدراسة ظاهرة التطرف والإرهاب ووضع حلول علمية.
ثانياً: في المجال الأمني والقانوني
4. تعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية والأكاديمية لتبادل المعلومات وبناء استراتيجيات موحدة لمكافحة الإرهاب.
5. تطوير التشريعات لمحاربة خطاب الكراهية والتطرف عبر الإنترنت مع ضمان حقوق الإنسان.
6. حماية الشباب من التجنيد الإلكتروني عبر تعزيز الرقابة على المنصات الرقمية وملاحقة الجماعات المتطرفة.
ثالثاً: في المجال الإعلامي والمجتمعي
7. تفعيل دور الإعلام الرسمي والاجتماعي في نشر الخطاب المعتدل وإبراز قصص نجاح التعايش السلمي.
8. إشراك المؤثرين وقادة الرأي في حملات التوعية ضد التطرف، خاصةً في صفوف الشباب.
9. دعم مبادرات المجتمع المدني التي تُعزز الحوار بين الأديان والثقافات.
رابعاً: على المستوى الدولي
10. تعزيز الشراكات الدولية لمكافحة التمويل والانتشار الفكري للإرهاب، مع احترام السيادات الوطنية.
ختاماً:
أكد المشاركون على أن مواجهة التطرف مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والأسر، ودعوا إلى تبني مقاربة شاملة تجمع بين الوقاية والمواجهة الأمنية والبناء الفكري.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق