"مستوى وعي طلبة الجامعات في العراق بظاهرة المخدرات الرقمية " مقالة علمية للدكتورة طيبة جاسم التميمي / كلية الصيدلة تاريخ الخبر: 10/03/2025 | المشاهدات: 295

مشاركة الخبر :

ضمن أهداف التنمية المستدامة
مقالة علمية للدكتورة طيبة جاسم التميمي / كلية الصيدلة بعنوان ""مستوى وعي طلبة الجامعات في العراق بظاهرة المخدرات الرقمية ""

ملخص: استهدفت الدراسة الى التعرف على مستوى وعي طلبة البكالوريوس بظاهرة المخدرات الرقمية في جامعة المستقبل في العراق في محافظة بابل كونها من الجامعات العراقية الاهلية المتقدمة علميا وتحتل المراكز العلمية الاولى في مصنفات البحوث عالميا من حيث الرصانة العلمية وجودة الكوادر التدريسية
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مستوى وعي طلبة الجامعات بظاهرة المخدرات الرقمية.اعتمدت الدراسات على المنهج الوصفي القائم على جمع البيانات الكمية من عينة الدراسات، باستخدام الاستبيان وذلك للإجابة عن أسئلتها. تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة الكليات الملتحقين ببرنامج البكالوريوس ومن مختلف الكليات في جامعة المستقبل والبالغ عددهم (1200) طالب وطالبة.اختيرت العينة بالطريقة العشوائية الطبقية، وبلغ حجمها ( 336 ) طالباً وطالبة من مجتمع الدراسة 2024. / الفصل الثاني من العام الدراسي 2024م
أظهرت الدراسة أن متوسط الدرجة الكلية للوعي بظاهرة المخدرات الرقمية لدى طلبة البكالوريوس في الجامعة بلغ ( 2.42 ) وبدرجة متوسطة، في حين تراوحت متوسطات الفوارق على الوعي بظاهرة المخدرات الرقمية لدى طلبة البكالوريوس في الجامعة بين ( 1.60 و 3.95 ). وأظهرت
الدراسة عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى وعي طلبة البكالوريوس في الجامعة بظاهرة المخدرات الرقمية، وعدم وجود فرق في الدلالة ( 0.05) في مستوى وعي طلبة البكالوريوس في الجامعة بظاهرة المخدرات الرقمية ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( 0.05
المخدرات الرقمية يعزى لمتغيرات: الجنس، الحالة الاجتماعية، مكان الإقامة، الكلية، امتلاك موقع تواصل الكتروني، ومتوسط استخدام الانترنت.
وقد خلصت الدراسة إلى التوصية بأن تقوم المؤسسات التربوية والأمنية كافة، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني بدور توعوي تثقيفي تجاه كافة فئات المجتمع، والمرهقين خاصة، بغية الكشف عن خطر هذه الافة، وتوحيد الجهود في التحذير منها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وضرورة تشجيع الأفراد على الأنشطة الاجتماعية والتطوعية لاستغلال طاقاتهم بشكل إيجابي.
الكلمات الدالة: الوعي، مخدرات رقمية، ، العراق، جامعة المستقبل ، كلية الصيدلة

المقدمة
تعددت وتنوعت المشكلات والأخطار التي تهدد حياة الإنسان وتعرضه للخطر، بفعل التقدم العلمي والتقني والسعي إلى المنفعةوالربح المادي، وبفعل تعقد الحياة الاجتماعية وضعف التوجيه والإرشاد والمتابعة من قبل الأسرة والمؤسسات التربوية والاجتماعية. فما أبدعه الإنسان من تقنية وأحدثه من ثورة في ميدان الاتصالات والانترنت لم يخلُ من الأثر السلبي على حياته وأمنه واستقراره. فقد تحولت الانترنت في جانب منها إلى مصدر للخطر والضرر المتمثل بما ينشر على مختلف المواقع والصفحات الالكترونية من مظاهر للقتل والتنكيل واثاره الغرائز والعنف والجريمة والاتجار بالبشر. ولعل آخر مظاهر الخطر التي أخذت تنتشر في السنوات الأخيرة ما أطلق عليه بظاهرة المخدرات الرقمية أو الإدمان الرقمي او الإدمان الالكتروني او الإدمان الافتراضي.
وتشير هذه المصطلحات إلى ظاهرة التعاطي عن طريق الأنترنت لمواد مخدرة غير كيميائية، والحديث عن هذه الظاهرة من الناحية التقنية، ليس جديدا في نظر المختصين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، باعتبار أن الظاهرة قد ذاع صيتها في بعض الدول الغربية والشرق الأوسط بشكل متذبذب، وأطلق التقنيون على مروجيها بلقب "وحوش إلكترونية" يتمتعون بدقة في اختيار نوع
المخدرات الصوتية عن طريق الشبكة العنكبوتية، ويعرفون جيدا كيف يصطادون ضحاياهم البشرية ممن يفكرون في البحث عن مخدرات جديدة أقل تكلفة، وغير معرضة للمراقبة للوصول إلى النشوة التي يبحثون عنها دون مواد كيميائية وتقوم ظاهرة المخدرات الرقمية على نقل المواد الصوتية والنغمات التي يتم تصنيعها من قبل المتخصصين، وباشراف شركات عالمية متخصصة بهدف الربح المادي البحث.، فأصبح بإمكان كل فرد في جميع أنحاء العالم أن يحصل عليها وبكل سهولة، بل
ويتفاعل معها في ظل وجود التكنولوجيا المتفاعلة، ويتمثل الخوف الحقيقي هنا فى التعددية في التنويع، وفي العمق في أنواع وصيغ الأصوات (النغمات) التي يتم تصنيعها، لا سيما إذا ارتبط هذا التنوع بتجارتها وتنظيماتها، وفي الحقيقة فإن خط ا رً فعليا في طبيعة عمليات صناعة الأصوات وتركيبتها .والمخدرات الرقمية عبارة عن مؤثرات صوتية مكونة من نغمات موسيقية
مختارة ذات ذبذبات ثنائية لها مسميات متعددة، وتوجد في مواقع الكترونية محددة، ووجدت في الأصل ضمن مجال العلاج النفسي وتطبق في بعض المراكز النفسية في الدول الغربية، تحت مسمى المعالجة بالموسيقى، وتستخدم على نطاق ضيق لدى مدمني المخدرات للبحث عن مزيد من النشوة ولها تاثير سلبي على المخ إن توظيف الصوت بشكل عام والموسيقى بشكل خاص في العلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي للمرضى، أمر مثبت منذ القدم من خلال التجارب العلمية والطبية، وذلك لتحسين الحالة السيكولوجية والعقلية والفسيولوجية لبعض المرضى، وقد أطلق علماء النفس
والمختصون على هذا التوظيف العلاجي للموسيقى مصطلح الرنين الأذني، وقد بقي مقتصرا على الاستخدامات الطبية حتى غدا الإنترنت واسع الانتشار، وأصبحت التجارة الالكترونية جزءاً من حياة ملايين البشر، فظهر في الفضاء الافتراضي وعالم الانترنت والتجارة الإلكترونية العلاج النفسي بالمؤثرات الصوتية، وهو يقوم على صناعة عدة أنواع من الأصوات والنغمات، لمساعدة المتلقي
لها على الوصول إلى حالة من الاسترخاء أو النشوة التي يرغب في الظفر بها، الأمر الذي قد يؤول إلى إحداث أثر نفسي وعصبي لدى المتلقي يشبه أثر المخدرات التقليدية بكافة صورها وأشكالها. وتبلور هذا الأمر في السنوات الأخيرة وعرف بالمخدرات الرقمية، حيثُ أصبح جزءاً من الواقع الحياتي المعاش للكثيرين وخاصة فئة الشباب والمراهقين الذين يبحثون عن المتعة والنشوة تعدّ المخدرات الرقمية نوعاً جديداً من المخدرات، ويعتقد أن بداية ظهورها كان في مدينة "أوكلاهوما" في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انتشر عبر وسائل الإعلام خبر مؤداه أن عدداً من الطلبة ظهرت عليهم أعراض النشوة والتعاطي، رغم أنهم لم يتعاطوا المخدرات، وإنما استمعوا إلى نوع معين من الموجات الصوتية، وبدأت المخدرات الرقمية تنتشر من خلال تداول الوسائل الإعلامية لها، ثم ظهرت بعد ذلك العديد من المواقع التجارية المتخصصة، تمتلكها بعض الشركات وتعمل بالتعاون مع متخصصين على إنتاج مثل هذا النوع من المخدرات الرقمية، والترويج لها عبر مواقعها وتتكون المخدرات الرقمية من ملفات صوتية، يتم الاستماع لها على نحو محدد، باستخدام سماعات الأذن، وتحتوي هذه الملفات الصوتية على موجات صوتية مختلفة التردد بين كلتا الأذنين، تعمل على التأثير على خلايا الدماغ من خلال استثارتها في افراز بعض المواد الكيميائية وحسب نوع الموجة وقوة الفارق في التردد، مما يجعل المتلقي لها يشعر بحالة من الاسترخاء أو النشوة أو الانفعال أو الخدر أو الدخول في حالة من اللاوعي نتيجة الاستجابة البيولوجية للدماغ للمحفزات والمؤثرات الصوتية .إن خطورة هذا النوع الجديد من المخدرات، تكمن في صعوبة ضبطها، كما أنها قد تقود المدمن إلى طرق أخرى من الانحراف لا يستطيع أحد التكهن بها، لأن كل شيء يجري في عالم افتراضي، كما احتلت أخبار هذا الوباء القادم أغلب المواقع الإخبارية في العالم، مع الإشارة إلى أن الخوف الأساسي يكمن في إمكانية تطوير هذه الأفكار لتصبح وباءً يخرج عن السيطرة، وفي الوطن
العربي، فقد أكدت بعض المواقع أن الكثير من المنتديات العربية بدأت تروج لهذا النوع من المخدرات، حتى أن بعضها قدم للمشتركين جرعات مجانية
من هنا جاءت هذه الدراسة للوقوف على مستوى وعي طلبة الجامعة الأردنية بظاهرة المخدرات الرقمية كظاهرة خطرة أصبحت تهدد حياة الشباب، باعتبارهم الأكثر استخداماً للوسائل التقنية والتكنولوجية والأكثر استخداماً لشبكة الانترنت بكل ما تحويه من محتوى رقمي.

لقراءة المقالة كاملة أضغط أو أنسخ الرابط بالأسفل

https://www.researchgate.net/publication/388231433_wy_mstwy_altlbt_aljamat_fy_alraq_bzahrt_almkhdrat_alrqmyt_klyt_alsydlt_adad_washraf_aldktwrt_tybt_jasm_mhmd/stats


جامعة المستقبل الجامعة الأولى في العراق
كلية الصيدلة الأولى على الكليات الأهلية