تأملات في مهنة التمريض
مهنة التمريض من المهن الإنسانية النبيلة التي تتطلب الكثير من الصبر والعطاء والتفاني. فهي مهنة تتعامل مع آلام الناس ومعاناتهم، وتسعى جاهدة للتخفيف عنهم ومساعدتهم على الشفاء.
تأملات في مهنة التمريض:
• التمريض رسالة إنسانية: التمريض ليس مجرد وظيفة، بل هو رسالة إنسانية سامية. فالممرض هو الشخص الذي يقف إلى جانب المريض في أوقات ضعفه وألمه، ويقدم له الدعم النفسي والمعنوي بالإضافة إلى الرعاية الصحية.
• التمريض علم وفن: التمريض يعتمد على أسس علمية وطبية، ولكنه في الوقت نفسه يمثل فنًا في التعامل مع المرضى وفهم احتياجاتهم الفردية. فالممرض الناجح هو الذي يجمع بين العلم والمعرفة والمهارة في التعامل مع الآخرين.
• التمريض مسؤولية كبيرة: الممرض يتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على صحة المرضى وسلامتهم. فهو المسؤول عن تقديم الأدوية والعلاجات بشكل صحيح، ومراقبة حالتهم الصحية، والتدخل في حالات الطوارئ.
• التمريض يتطلب الصبر والتضحية: مهنة التمريض تتطلب الكثير من الصبر والتضحية، فالمرضى قد يكونون في حالات نفسية سيئة، وقد يحتاجون إلى الكثير من الاهتمام والرعاية. كما أن الممرض قد يضطر إلى العمل في أوقات متأخرة وفي أيام العطلات.
• التمريض مهنة متجددة: التمريض يتطور باستمرار، فالمستجدات العلمية والطبية تظهر باستمرار، مما يتطلب من الممرض أن يكون على اطلاع دائم بكل ما هو جديد في مجال عمله.
أهمية التمريض:
• تحسين صحة المجتمع: يلعب التمريض دورًا حيويًا في تحسين صحة المجتمع، من خلال تقديم الرعاية الصحية للأفراد والأسر، والمساهمة في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة.
• دعم النظام الصحي: يعتبر التمريض جزءًا أساسيًا من النظام الصحي، ولا يمكن لأي نظام صحي أن يعمل بشكل فعال بدون وجود عدد كاف من الممرضين المؤهلين.
• تخفيف معاناة المرضى: يساعد التمريض على تخفيف معاناة المرضى، من خلال تقديم الرعاية الصحية الشاملة لهم، وتلبية احتياجاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية.
ختامًا:
مهنة التمريض من المهن الصعبة ولكنها في الوقت نفسه من أكثر المهن إرضاءً. فالممرض يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يساهم في شفاء مريض أو تخفيف ألمه.
أتمنى أن تكون هذه التأملات قد أعطتك فكرة عن أهمية مهنة التمريض ودورها في المجتمع.
اعداد : الدكتور مهدي حمزة منذور
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق