يشهد العالم تطوراً تكنولوجياً سريعاً في القطاع الصحي، مما أدى إلى ظهور التطبيب عن بعد، الذي يوفر خدمات طبية واستشارات عبر وسائل الاتصال الحديثة. ومع انتشاره، تبرز الحاجة لتحديد المسؤوليات القانونية للأطباء والمؤسسات الصحية والمرضى.
في العراق لا يوجد تشريع خاص ينظم التطبيب عن بعد مباشرة، لكن يمكن الاعتماد على القواعد العامة في القانون المدني التي تحدد مسؤولية الطبيب عن الأخطاء المهنية، سواء كانت نتيجة إهمال أو عدم كفاءة أو مخالفة للأصول الطبية. كما يمكن الاستناد إلى قوانين أخرى مثل قانون مزاولة مهنة الطب، وقانون المؤسسات الصحية، وقانون الاتصالات.
المسؤوليات القانونية في عقد التطبيب عن بعد:
1. مسؤولية الطبيب:
o الحصول على الموافقة المستنيرة للمريض: يجب على الطبيب الحصول على موافقة المريض قبل البدء في تقديم الخدمات الطبية عن بعد، ويجب أن تكون هذه الموافقة مستنيرة، أي أن يكون المريض على علم كامل بطبيعة الخدمات التي ستقدم له، والمخاطر المحتملة، والبدائل المتاحة.
o تقديم الخدمات الطبية وفقاً للأصول المهنية: يجب على الطبيب تقديم الخدمات الطبية عن بعد وفقاً للأصول المهنية المتعارف عليها، وبذل العناية اللازمة لضمان سلامة المريض.
o الحفاظ على سرية المعلومات: يجب على الطبيب الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والطبية التي يحصل عليها عن المريض، وعدم إفشاء هذه المعلومات إلا بموافقة المريض أو بموجب القانون.
2. مسؤولية المؤسسة الصحية:
o توفير البنية التحتية اللازمة: يجب على المؤسسة الصحية توفير البنية التحتية اللازمة لتقديم خدمات التطبيب عن بعد، بما في ذلك الأجهزة والمعدات والبرامج اللازمة، وضمان سلامة هذه البنية التحتية وحمايتها من الاختراقات.
o تأهيل الكوادر الطبية: يجب على المؤسسة الصحية تأهيل الكوادر الطبية العاملة لديها على استخدام تقنيات التطبيب عن بعد، وتدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات الطبية المختلفة.
o الرقابة والإشراف: يجب على المؤسسة الصحية وضع آليات للرقابة والإشراف على خدمات التطبيب عن بعد التي تقدمها، والتأكد من أنها تتوافق مع المعايير المهنية والأخلاقية.
3. مسؤولية المريض:
o تقديم المعلومات الصحيحة: يجب على المريض تقديم المعلومات الصحية الصحيحة للطبيب، والالتزام بتعليماته وتوجيهاته.
o التعاون مع الطبيب: يجب على المريض التعاون مع الطبيب في تقديم الخدمات الطبية عن بعد، والرد على استفساراته، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
يمكن أن يساهم التطبيب عن بعد في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة، مثل:
• الهدف الثالث: الصحة الجيدة والرفاه: يمكن أن يساعد التطبيب عن بعد في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية والريفية التي تفتقر إلى المرافق الصحية والأطباء المتخصصين.
• الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين: يمكن أن يساهم التطبيب عن بعد في توفير خدمات صحية أفضل للنساء، خاصة في المجتمعات التي تفرض قيوداً على حركة المرأة.
• الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية: يمكن أن يشجع التطبيب عن بعد على الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية عن بعد.
#الجامعة_الاولى_في_العراق
#جامعة_المستقبل_الاولى_في_العراق
#الاولى_على_الجامعات_الاهلية_في_العراق