مقالة علمية بعنوان (الاستشفاء وأساليبه) للتدريسي في كلية التربية البدنية أ.د جمال صبري فرج تاريخ الخبر: 02/02/2025 | المشاهدات: 63

مشاركة الخبر :

الاستشفاء وأساليبه
أن أيجاد التوازن الصحيح بين التدريب الشاق والاستشفاء هو الشئ الأكثر صعوبة في الوحدات التدريبية ، ويجب أن يعامل الاستشفاء بأكثر من كونه فترة راحة للعضلات فهو يدفع ويحرك اللياقة البدنية للأمام لأنه الأساس لعمليات التأقلم والتكيف.
ويتضمن الاستشفاء النقاط الجوهرية الآتية :
1- إصلاح الضرر من عمليات الهدم التي تحدث أعتياديا" خلال التدريب في بروتين العضلات والأنسجة الرابطة.
2- استعادة فعالية الأنزيمات التي تشارك في عمليات إنتاج الطاقة داخل الألياف العضلية والتي تكون اعتياديا" قد انخفضت خلال التدريب .
3- تعويض مخازن مواد الطاقة الكربوهيدراتية داخل الخلايا العضلية ومخازن الوقود والتي تكون قد وظفت واستنزفت خلال التدريب .
4 - استعادة الحد الطبيعي من وظيفة أجهزة الاندوكرين والعصبي والمناعي والتي قد تشوش عملها بسبب التدريب البدني .
علينا أن نعرف أن العضلات يجب أن تعمل أكثر من مرحلة استعادة حالتها الأعتيادية خلال فترات الاستشفاء ( تصل إلى مرحلة التعويض الزائد) لتستطيع أن نتطور كاستجابة للتدريب ، والتدريب الصحيح هو الذي يجب أن يحقق الآتي :
• بناء البروتين المستنزف .
• إضافة بروتينات لعمليات البناء لزيادة القوة العضلية .
• تركيب كميات أكبر – من الكميات الاعتيادية من الإنزيمات الهوائية لنرفع من العتبة اللاكتيكية والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين ( Vo2max).
• خزن كميات غير اعتيادية من مواد الطاقة لكي نزيد من نوعية فترات التدريب ونوعية السرعة العالية والتي يمكن أن نزيد من زمن دوامها .



التمرينات الحركية والثابتة

ما يعمل قبل أن يبدأ التدريب له تأثير كبير في ما يستطيع أن يعمل خلال التدريب، ويستعد الكثير من الرياضيين للوحدة التدريبية بتنفيذ تمارين التمطية الروتينية، والتي أغلبها تمارين المد الثابت التي لا يتحرك بها الرياضي ويعمل على إطالة بسيطة لعضلة ما أو مجموعة عضلات ، كما وأن لهذه التمارين مكان في البرنامج التدريبي ولكن قيمتها وأستخدامها بشكل كامل غالبا" غير مفهوم ، ومن الأفضل أن توضع في نهاية الوحدة التدريبية كجزء من عمليات التهدئة وليس في بداية الوحدة التدريبية ، فتمارين المد الثابت تساعد الرياضي ليعود قريبا" من حالة الراحة ، وتسمح له بالاسترخاء وإطالة العضلات التي وضعت تحت الضغط خلال التدريب ، كما وأن وضع هذه التمارين في بداية الوحدة التدريبية سيسبب قطع التدفق الطبيعي للإحماء ويفشل الإعداد للحركات الديناميكية اللاحقة ، ولكن من المهم أن نتذكر أن التمطية تساعد لتطوير المرونة الثابتة وليس الحركية ، وربما سوف لن تكون ذات فائدة جيدة لإعداد الجسم للتحرك بسرعة وفعالية .
أن التدريب الحركي يقي من الإصابة ويطور الانجاز ، والتمارين الحركية خلال الفترة قبل التدريب وخلال الإحماء تعد الجسم للحركات المختلفة والتي تشكل الجزء الرئيس من الوحدة التدريبية ، ولأن أكثر الرياضات تتضمن القوة والنشاطات القوية، فالتمارين الحركية هي التي تحفز الجهاز العصبي والعضلات والأربطة والمفاصل بطريقة حركية وليست ثابتة .
والتمارين الحركية الديناميكية تشارك في الإحماء كما تنتقل بالرياضي من حالة الراحة إلى النشاط المرتفع الشدة والطاقة ، وسيشعر بإحساس بالدفء والاسترخاء في عضلاته ، وسيتعرق بشكل خفيف في نهاية الدقائق الخمس أو السبع الأولى من فترة الإحماء .
يجب أن يعمل الرياضي التمارين الحركية لجميع مفاصل الجسم بشكل متسلسل من العنق إلى الإبهامين أو بالعكس، وهي تساهم في زيادة المدى الحركي لهذه المفاصل .
#الجامعة_الاولى_في_العراق