غالبا ما يبدا الكثير صباحاتهم خصوصا اوقات العمل بشرب المنبهات ومشروبات الطاقة بغض النظر عن النوع المهم ان تحتوي على مادة الكافيين التي تعتبر المنبه اليومي لبدأ العمل فتتنوع اذواق الاشخاص باختلاف ما يرغبون به منهم من يتناول الشاي ومنهم من يتناول القهوة السوداء او مشروبات الطاقة او قهوة البن وغيرها
وكلما ارتفع نسبه الكافيين بالمشروب تزداد رغبة الاشخاص بتناوله اكثر لتيقنهم ان الفعالية ستكون اقوى وهنا ننطلق بالحديث عن مادة الكافيين
والتي تعد مادة بلورية عديمة اللون، وقلوية
وهذه المادة (الكافيين )من المواد التي تعمل بشكل اساسي على الجهاز العصبي المركزي على اعتبار انها اساس في التركيز والتنبيه واخراج الشخص من حالة الاوعي الى حالة الوعي والادراك والكافيين كيميائيا مادة من فئة الميثيل زانثين وهو المادة المؤثرة على العقل الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم، ويعمل الكافيين على زيادة مستويات AMP الدورية من خلال التثبيط غير الانتقائي للفوسفوديستيراز، ويزيد من إطلاق الكالسيوم من المخازن داخل،في غضون ساعة واحدة من تناول الكافيين أو شربه، يصل الكافيين إلى أعلى مستوياته في الدم. قد تستمر في الشعور بآثار الكافيين لمدة 4 إلى 6 ساعات ويمد الكافيين الجسم بقوة وسرعة اداء ونشاط يومي لاداء الرياضة وممارسة العمل والدراسة لساعات تمتد وقت طويل ،تنشيط عمل الجهاز العصبي وخلايا المخ ،كما وزادت احتمالية تخفيض مستوى حدوث الكثير من الامراض بسبب تناول مادة كافيين مثل خطر الاصابة بالسكري ،تقليل الاصابة بمرض الزهايمر ،تحسين صحة كبد ..
وأظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة (Frontiers in psychology) عام 2016 أنّ القهوة تمتلك تأثير إيجابي على ذاكرة الطلاب عند شربها في الصباح الباكر، ويُشار أنّ التأثير كان ملحوظًا على الطلاب عند تقديمهم للامتحانات في الصباح الباكر.
وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة (The Journal of Headache and Pain) عام 2017 أنّ استخدام الأدوية التي تحتوي على الكافيين مع أدوية أخرى مستخدمة لتخفيف الصداع كالباراسيتامول، كان آمنًا وفعالًا في السيطرة على ألم الصداع النصفي ، ومع كل الفوائد تبقى أضرار إلى جانب الاخر ممكن ان تؤذي الشخص الذي يتناول الكافيين بجرعات عالية جدا على مدى اليوم وتمت الإشارة ان تناوله بجرعات 200 ملغ في جلسة واحدة (حوالي 2½ كوب من القهوة) أو 400 ملغ يوميًا لا يشكل خطرا
اما الإكثار فيؤدي إلى أضرار
واولها الأرق وصعوبة النوم الذي ممكن ان يجهد الشخص ولا يتمكن من اداء مهامه باليوم التالي اضافة إلى الصداع بسبب الأرق او ارتفاع الضغط نتيجة كثره تناول الكافيين واظهرت الدراسات ان تناول الكافيين بكثرة يؤدي إلى زيادة خطر حدوث اضطراب في انتظام ضربات القلب
وحديثا ظهر ان من يعاني من أمراض القلب يتطور لديهم خفقان في القلب بعد تناول كميات زائدة من الكافيين ومهما تظهر أضرار وفوائد الكافيين تبقى مواد دخيلة على الجسم وتعمل ضمن ميكانيكة معينة بينما النظام الصحي الذي يسير عليه الإنسان هو من يجعله بحالة نشاط وحيوية وتركيز وانتظام ساعات النوم فالأشخاص الذين ينامون بأوقات مبكرة يصحو بطاقة ونشاط كذاك الجري الصباحي وشرب الماء والليمون تناول الفطور الصحي والتعرض للشمس والاستحمام بالماء البارد كذلك تناول بعض الأطعمة صباحا التي تزيد من تركيز والنشاط مثل التفاح والشاي الاخضر كذلك عصير الجزر والبرتقال إضافة إلى شاي الليمون والعسل التمر والشوفان وغيرها من العادات والأطعمة التي تمنح الجسم القوة والمناعة فبغض النظر عن اي مادة تدخل او يحتاجها الجسم فان الله (عز وجل )خلق الجسم بميكانية عمل وقوة ومناعة حسب النظام الالهي النوم الصحيح والتغذية والرياضة والمشي وغيرها فالجسم ليس بهذا الضعف الذي يجعله يعيش على مواد الكيمياوية والكافيين ..فالصداع القوي صباحا هو مؤشر من الدماغ لوجود خلل بالجسم لربما النوم بساعة متاخرة او تناول أملاح ترفع الضغط او وجود خلل فإسكات الصداع بالأدوية والكافيين ليس الحل بل يجب علاج مشكلة الجسم اولا
وتناول مشروبات القهوة والشاي الحاوية على الكافيين يكون بهدف زيادة التركيز ومنح النشاط وليس بإكثار تناوله والضغط على الدماغ والجسم ليكونا باحسن حال فالجسم يحتاج الكثير ليكون بافضل حال .