القوة الخضراء للطاقة الشمسية .. تاريخ الخبر: 04/01/2025 | المشاهدات: 226

مشاركة الخبر :

القوة الخضراء للطاقة الشمسية

مقالة بقلم / ا.م.د. أزهر محسن عبد

من أجل كل 1 كيلووات-ساعة (kWh) من الطاقة الشمسية المنتجة، يتم إصدار 0.8 كيلوغرام (kg) فقط من CO2. يتم تحقيق هذه البصمة الكربونية الصغيرة لأن الطاقة الشمسية تعمل بدون حرق الوقود الأحفوري، مما يجعلها بديلاً صديقًا للبيئة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية.

زراعة 500 شجرة على مدار 25 عامًا

تتضح الأهمية البيئية للطاقة الشمسية عندما نقارن تأثيرها المكافئ في زراعة الأشجار. لتحقيق نفس تقليل CO2 الذي تحققه 1 كيلووات-ساعة من الطاقة الشمسية على مدار 25 عامًا، يلزم زراعة حوالي 500 شجرة.

تعويض الكربون من محطة طاقة شمسية بقدرة 1 كيلووات (kW)

عادة ما يُقدَّر تعويض الكربون لمحطة طاقة شمسية بقدرة 1 كيلووات بحوالي 0.8 كيلوغرام (kg) من انبعاثات CO2 لكل 1 كيلووات-ساعة (kWh) من الطاقة الشمسية المنتجة. لتحديد العدد المكافئ من الأشجار المزروعة، يجب أن نأخذ في اعتبارنا مقدار CO2 الذي يمتصه كل شجرة على مدى فترة معينة.

امتصاص الكربون من قبل الأشجار

تختلف كمية CO2 التي يمكن أن تمتصها الشجرة حسب نوعها، عمرها، والظروف البيئية. بشكل عام، يمكن أن تمتص الشجرة الناضجة حوالي 22 كيلوغرامًا من CO2 سنويًا. بناءً على هذه القيمة، دعونا نحسب عدد الأشجار اللازمة لامتصاص نفس كمية CO2 التي تعوضها محطة طاقة شمسية بقدرة 1 كيلووات.

حساب عدد الأشجار المكافئة لمحطة طاقة شمسية بقدرة 1 كيلووات

1 كيلووات-ساعة من الطاقة الشمسية = 0.8 كيلوغرام من انبعاثات CO2 تعويضًا
للتعويض عن 0.8 كيلوغرام من CO2:
0.8 كيلوغرام ÷ 22 كيلوغرامًا لكل شجرة سنويًا ≈ 0.03636 شجرة

إذن، فإن محطة طاقة شمسية بقدرة 1 كيلووات تساوي تقريبًا زراعة 0.03636 شجرة سنويًا. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الأشجار لها فوائد بيئية أخرى عديدة، مثل توفير الأوكسجين، ودعم التنوع البيولوجي، والحد من التعرية، وتوفير الظل وموائل الحياة البرية.

تكامل الطاقة الشمسية وزراعة الأشجار

بينما تُعد الطاقة الشمسية وزراعة الأشجار من العناصر الحيوية للتخفيف من تغير المناخ، فإن كل منهما يساهم في مقاربة شاملة لمكافحة الاحترار العالمي وتعزيز مستقبل مستدام. توفر الطاقة الشمسية تقليلًا مستمرًا وفوريًا لانبعاثات CO2، مما يجعلها حلاً حيويًا في مكافحة تغير المناخ، في حين أن الأشجار تلعب دورًا تكميليًا في تعزيز البيئة.

الفعالية والجدوى

من خلال استخدام الطاقة الشمسية، يُمكن تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل أكثر فعالية وكفاءة مقارنة بزراعة الأشجار فقط. تقدم الطاقة الشمسية حلاً مستدامًا طويل الأجل لتقليل الانبعاثات الكربونية، بينما توفر الأشجار فوائد إضافية في تحسين جودة الهواء وحماية النظام البيئي.

الخلاصة

تعد الطاقة الشمسية أداة قوية وفعالة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير حلول طويلة الأمد للتغير المناخي. إذًا، بدلاً من مقارنتها فقط بزراعة الأشجار، ينبغي النظر إليها كجزء من نهج شامل للتصدي لتغير المناخ، حيث تساهم كل من الطاقة الشمسية وزراعة الأشجار في بناء كوكب أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة