التوجه المستقبلي للتعليم الأخضر
يقصد بالتعليم الأخضر هو التعليم الذي يساعد في توضيح معنى الاستدامة وفهمها. ويسعى لتدريب الطلاب على المشاركة بأنشطة وممارسات عملية بهدف تعزيز المهارات الحياتية التي تنسق مع الاستخدام الصحيح للموارد, وتوظيف التكنلوجيا المتطورة في خلق بيئية محفزة لبناء مهارات الابداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعال بين جميع عناصر العملية التعليمية ووفق معايير صديقة للبيئة , وقد حصل التعليم الأخضر اهتماماً دولياً بارزاً في الآونة الأخيرة وتعالت الدعوات بضرورة تنمية الوعي البيئي وترشيد الاستهلاك المتنامي للطاقة وتجنب الملوثات الصناعية والعناية بالبيئة وحسن استغلال مواردها, واهمية تبني الشعار الأخضر والعودة للطبيعة كالمباني الخضراء والاقتصاد الأخضر الذي يتطلب معالجة النقص في المهارات عن طريق تطوير البرامج والمقررات الدراسية برؤية جديدة تدفع باتجاه التنمية المستدامة, فالتعليم الأخضر يعبر عن منظور جديد للاستخدام التطبيقات التكنلوجية الحديثة التي تساعد على المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك وتوفير وقت وجهد الطالب والمعلم واولياء الأمور. وبمعنى اخر يهتم التعليم الأخضر بالبرامج البيئية والبنية التحتية الخضراء من مباني وتشجير ومصادر طاقة خضراء وخدمات بالإضافة الى استخدام التقنيات والتطبيقات والاستراتيجيات والممارسات التي تهتم بتطوير المناهج واستحداث تخصصات تقرر الثقافة الخضراء.
والتعليم الأخضر لا يخلو من فوائد منها التدريب على استخدام المستحدثات التكنلوجية بطريقة سليمة من الناحية التقنية مع توفير الوقت والجهد واستخدام تقنيات لترشيد استهلاك الطاقة الناتج عند استخدام أجهزة الحاسوب والاضاءة والتكييف وغيرها.