أقامت جامعة المستقبل مجلساً مهيباً لإحياء ذكرى وفاة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يصادف في الثامن والعشرين من شهر صفر 1446هـ، وذلك بحضور السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي، والسادة المساعدين، ومدير الإشراف العلمي والأكاديمي وعمداء الكليات وجمع من أساتذة الجامعة ومنتسبيها .
بدأ المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ألقاها الدكتور مظفر صادق الزهيري مدير الإشراف العلمي والأكاديمي، حيث أكد فيها على الدور البارز الذي يفترض أن تلعبه المؤسسات التعليمية في نشر قيم الرحمة والتسامح والمحبة التي تجسدت في سيرة النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). وأشار إلى أن الجامعة ليست فقط مكاناً للتحصيل العلمي، بل هي أيضاً منارة لنشر المثل والقيم الأخلاقية والإنسانية.
وأكد الدكتور الزهيري في كلمته على أهمية الاقتداء بأخلاق النبي الكريم في كل مناحي الحياة مطلقاً من الاية الكريمة (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) مشيراً إلى أن تربية الأجيال القادمة على هذه القيم النبيلة هو واجب مشترك بين الجامعة والمجتمع. كما دعا إلى استلهام روح التعايش والتعاون ووحدة الصف التي جسدها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل موقف وقف فيه في ايام حياته واعتمادها منهجاً في التعامل مع التحديات الراهنة التي تواجه الأمة.
هذا وقد اختتم الحفل التأبيني بالدعاء لخير الأمة وسلامتها، مع التأكيد على ضرورة أن تبقى ذكرى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حية في القلوب والأفعال، وأن يواصل الجميع السير على نهجه القويم في خدمة المجتمع وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.