لكي لا ينعزل عمل المؤسسات العلمية عن حاجات المجتمع ومشكلاته


لم يكن العلم ومؤسساته التنفيذية بعيدة عن المجتمع وهمومه وحاجاته، بل كان منذ ظهوره مرافقا لحياة الانسان لحظة بلحظة ، فالإنسان منذ فجر التاريخ كان في صراع دائم مع بيئته من أجل تحقيق أهدافه في البقاء والقوة أي بقاءه كفرد أو مجموعة وحصوله على القوة سواء كانت فكرية او مادية ، بل ان جميع التجارب العلمية على مر العصور انصبت في خدمة البشرية والإنسانية، ومن هنا يأتي دور المؤسسات التعليمية ومنها الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بكونها منابر العلم التي تسهم في توظيف مبادئ المعرفة في خدمة الإنسانية والمجتمع. وكان لكلية المستقبل الجامعة نصيب في أداء هذا الدور الحيوي بترجمة شعار العلم في خدمة الإنسانية والمجتمع الى واقع عملي من خلال مبادرات طلابها وتدريسيها ، فقد سعت هذه الكلية الى ترسيخ بنود التنمية المستدامة ، وها هو مشروع طلبة المرحلة الرابعة التطبيقي حول تأثير الغبار المنتظم وغير المنتظم على كفاءة الخلايا الشمسية يأتي دعما للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق باستخدام مصادر طاقة صديقة للبيئة وتهدف الى وضع معالجات وحلول للمشاكل والمعوقات التي تواجه استخدام الطاقة النظيفة من أجل بيئة صحية خالية من التلوث ، فالعلم لا ينمو ويتطور في عزلة عن المشكلات الحقيقية التي تواجه المجتمع اذ تدلنا الشواهد المستمرة على ان العلم لا ينعزل عن ظروف المجتمع ومشاكله اذ يتقدم العلم وتتقدم مؤسساته التعليمية عندما يرتبط بحاجات المجتمع وحل مشكلاته . بقلم :الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي عميد كلية المستقبل الجامعة