مقالات وافكار
هاله عادل /طالبة قسم الاعلام
ارض حضارية في بابل تصارع البقاء منذ اكثر من 6000 سنه . بورسيبا شاهدا لتاريخ وحضارة بقت على مد العصور تصارع البقاء منذ اكثر من 6000سنه هي بقايا مدينة تأريخية قريبة من بابل المعروفة الآن بأسم " برس نمرود " أو " برس " المحرّف عن الأسم البابلي القديم ( بورسيبا ) أو ( بارسيبا ) . تقع على محور طريق الحلة – الكفل – الكوفة ، وبعد مسيرة نحو 15 – 20 دقيقة يصل الى مفرق طريق فرعي الى الجهة اليمنى من طريق الحلة – الكوفة حيث يوصله بعد مسيرة بضع دقائق الى خرائب " البرس " الواقعة جنوب مدينة الحلة بنحو 9- 10 أميال ( 15 – 16 كيلومترا ) . الزقورة مركز عبادة الالهة عند البابليون. يعتقد بأن هذه الزقورة كانت من اجل عبادة الالهة نبو اله الكتابة والحكمة عند البابليون ابن الاله مردوخ.وان أقدم ذكر لها ورد في شريعة الملك البابلي الشهير حمورابي ( في حدود 1728 – 1686 ق.م ) سادس ملوك سلالة بابل الأولى حيث يذكر تجديد أبنية المدينة المهمة ولا سيما معبد الهها ( نابو ) . وكثرت الأشارات التأريخية لهذه المدينة في العهود التالية وكان أعظم ازدهار لها في عهد المملكة البابلية المتأخرة المعروفة بالسلالة الكلدانية ( 612 – 538 ق.م ) ولا سيما في عهد الملك الكلداني نبو بولاسر وبوجه خاص في حكم ابنه الشهير نبوخذنصرالثاني ( 604 – 562 ق.م ) الذي اشتهر في العمران والتعمير في المدن القديمة وبوجه خاص في مدينة بابل ومدينة بورسيبا . وصف مدينة بورسيبا . يشاهد الزائر لبورسيبا تلين كبيرين , الأول تل إبراهيم الخليل ، حيث مقام إبراهيم (ع) ويحتمل أن تمثل المنطقة السكنية القديمة التي قد تحتوي قصورا واماكن للسكن الخاص بكبار رجال المدينة . أما التل الثاني ، فهو تل برس والذي يعني بقايا منطقة المعبد والزقورة الواقعة خلفه ، ويفصل بين منطقة للمعبد والبرج وبين تل إبراهيم الخليل منخفض من الأرض ربما تكون شارع المدينة الرئيس .وتظهر بورسيبا للزائر من بعيد كأنها برج يرتفع عن الأرض بنحو 47 متراً، ما إن تقترب من البرج حتى تفاجأ بأنه تل مشيّد من الأسفل إلى الأعلى بقطع من الآجر الكبيرة، وثمة مسالك لتسلق البناء الذي تناثر الآجر على جوانبه. برج الزقورة انشطر إلى نصفين منفصلين، قامت البعثة الآثارية النمسوية بربطهما بواسطة قضيب حديدي في ثمانينيات القرن الماضي لمنع سقوطهما .ويضم المعبد والمدينة والبرج ظاهرة عجيبة فبقايا الاجر والطابوق محروقة حد الانصهار وصار الطابوق بما يسمى صخريج ومعناه ان هناك نار غير عادية تبلغ آلاف الدرجات اصابت البرج وكثير من العلماء يعتقدون ان هذا ليس حريقا عاديا ولا نار مشتعلة حتى لسنوات انما نيزك عالي الحرارة جدا ضرب البرج. مركز صراع الأديان السماوية والوثنية يهدّدها الانهيار. يبدو ان هنالك قصص وحكاية تحملها هذه المدينه حيث حدثنا اهل القرية عن بعضها بان هناك مكان آخر يرتبط ايضا بحكاية بورسيبا الا وهي قصة الملك نمرود ملك ارض شنعار في بلاد الرافدين وهو قريب النبي نوح ( عيه السلام ) وكان متجبر اراد بناء برج عالي يستطيع من خلاله ان يصل الى السماء ليحارب الله , تسمى حاليا ببرج النمرود واهل الاثار يعتقدون ان اسمها معناه سيف البحر او قرن البحر لانها كانت تقع على ضفافه بحيرة . زوار المكان . زار المكان الرحالة الشهير ابن بطوطة والرحالة اليهودي بنيامين التيطلي والمنقب لياردورولينسن اول من نقب بالموقع وعثر على اسطوانة مكتوب فيها اخبار نبوخذ نصر وكانت موجودة في قاعدة البرج المدرج و كثير من المنقبين زاروا المكان امثال هرمز رسام و جولد فايل الالماني وبعثة نمساوية سنة 1980 بقيادة نكفالدر حاولوا من خلال معرفة اسرار برج بورسيبا وطبقاته ان يحددون برج بابل المفقود. هل من الممكن ان تكون السياحة بديلا عن النفط في العراق . التأريخ هو العامل الحاسم في اعادة رسم شخصية الشعوب ، والتأريخ العراقي القديم هو العامل الأكثر حسما في اعادة رسم شخصية الشعب العراقي لأنه تأريخ انجازات حضارية عظيمة كان لها كبير الأثر في تطور الشعوب في كل أنحاء العالم . بالاضافة الى ان كل الأديان السماوية كانت قد نهلت من هذا التأريخ العظيم ولدينا شواهد كثيرة على ذلك . وتفرّدت محافظة بابل عن كل بقاع الأرض بوجود خمسة مواقع أثرية ليست هي مواقع أثرية عظيمة ومشهورة ومعروفة في كل العالم فحسب ولكنها ايضا مذكورة في الكتب المقدّسة للديانات الرئيسية الثلاث وهي : بابل وبورسيبا والكفل والنبي أيّوب وكيش . وقد اجاب عن هذا السوال الباحث الاثاري فلاح عبد الهادي الجباوي وقال نعم بكل تأكيد فالنفط مادة ناضبة ستنضب يوما ما مهما طال زمن بقاءها علما بأن مايصرف على النفط من مبالغ هائلة ، و لكن سميت السياحة نفط دائم وما يصرف عليها من اموال قليلة تكون مردوداته المالية عظيمه وكبيرة اذا مااعتني بالمواقع الأثرية و السياحية ضمّ بورسيبا إلى لائحة التراث العالميّ إدراج بابل على لائحة التراث العالمي نقلة جيدة في لفت إنتباه العالم وإعادة توجيه الأنظار إلى المواقع الأثرية في عموم العراق وليس في بابل فقط وإدراج الأهوار قبل ذلك ايضا كان مثير للإهتمام هذا ما اكده احمد حمزة منقب الاثار اذ قال ان هناك مكملات للجذب السياحي منها الطرق والفنادق والمتاحف والمطاعم وتأهيل المزارات واكد ان ماحصل في مهرجان بابل من جذب للسياحة خير دليل.
الدكتور صفاء الوائلي
يعتبر الامن الركيزة الاساسية للمجتمع بحيث لا يمكن تصور نمو اي نشاط بعيدا عن تحققه سواء كان ذلك على المستوى التقني ام على المستوى القانوني ، وقد تحول الامن مع بروز مجتمع المعلوماتوالفضاء السايبراني الى واحد من قطاع الخدمات التي تشكل قيمة مضافة ودعامة اساسية لانشطة الحكومات والافراد على السواء. الا ان الوجوه المتعددة للامن السايبراني وضاعفاتها الخطيرة التي لا تقف عند حدود الاساءة الى الافراد والمؤسساتبل تتعداها الى تعريض سلامة الدول والحكومات تزيد مهمة القائمين على الموضوع تعقيدا وصعوبة وتستدعي مقاربة شاملة ومتكاملة لجميع التحديات التي يطرحها الفضاء السايبراني بحيث تاتي الردود والحلول المقترحة ناجعة وفاعلة في تحقيق الامن وبناء الثقة في الفضاء السايبراني. ان الموضوع الاهم في الامن السايبراني لا يعني فقط الاجراءات التقنية والادارية المرتبطة بحمياة التكلنوجيا والمعلومات فقط بل يتعدى ذلك الى بناء وعي كفوء في ذهن المواطن لكي يتمكن من تحصين نفسه ومجتمعه ويضمن عدم وقوعه ضحية لاي نشاط اليكتروني غير شرعي سواء جرائم اليكترونية او حتى ارهاب اليكتروني ويحصن الفرد من ان يكون اداة تدمير لمجتمعه وثقافته. بعد ان اصبحت التكنلوجيا واحدة من اساسيات الحياة في مجتمعاتنا ولحداثة التجربة ولكون اغلب الناس المستخدمين للتكنلوجيا لايفقهون تفاصيل استخدام هذه التكنلوجيا وارتباطاتها وتاثيراتها والثغرات التي من الممكن ان تخلقها وتنفذ من خلالها لاغلب تفاصيل حياة الناس .. برزت مشاكل خطيرة تهدد الامن الشخصي للناس وبالتالي تشكل خطرا كبيرا على الامن الثقافي ومنظومة الامن الوطني العراقي لكون الانسان هو جوهر المنظومة الامنية للبلد.ونظرا لعدم الدراية وغياب الخبرات البسيطة في كيفية استخدام التكنلوجيا الحديثة بشكل امن اصبح الانسان معرضا لمخاطر اليكترونية تتعلق بخصوصيته واعماله وجعلته يصبح ضحية لانواع مختلفة من الهجمات والجرائم الاليكترونية النزعة على يد مجاميع اجرامية اليكترونية اتخذت من الفضاء السايبراني منصة للقيام باعمالها للامشروعة. ومثلما كان للجرمة التقليدية مجاميعها وعصاباتها فقد نشأت مجاميع اجرامية وعصابات اليكترونية متخصصة بمختلف الجرائم ذات الطبيعة الاليكترونية تتنوع بين الجريمة البسيطة المفردة والجريمة الاليكترونية المنظمة. تًعد الجرائم الالكترونية من أحد المشاكل العالمية التي تهدد العالم الالكتروني فهي تشكل خطراً على أمن الأفراد وخطراً أكبر على الشركات العالمية الكبرى والمصارف والأنظمة الحكومية. من وجهة نظر الحوسبة، يقابل الأمن الالكتروني اجهزة الأمن والحراسة التي تستعمل في الشركات. حيث يستخدم الأمن الالكتروني لحماية مراكز بيانات والأنظمة المؤتمتة للشركات والمنظمات من الدخول الغير مصرح به. صممت أنظمة حماية المعلومات للحفاظ على الخصوصية والسلامة توافر البيانات وهي فرع من فروع الأمن الالكتروني. يمكن أن يساعد استخدام الأمن الالكتروني على منع الهجمات الالكترونية واختراق البيانات و انتحال الشخصية كما يمكن أن يساعد في إدارة حالات الخطر. بداء الانسان بالانسلاخ من واقعه الانساني الحقيقي وبداء يتجه نحو عالم الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي" وهو ما نتج عنه ظهور ما يسمى المجتمع الافتراضي الذي يرى فيه مستخدم هذه الشبكات عالم متعدد من الثقافات واللغات والمذاهب والاعراق، مما يجعله يعيش في هذا العالم بحواسه ومن ثم ينفصل عن الواقع ويغرق في الواقع الافتراضي هناك اهمية لانشاء وجود درع وطني امني اليكتروني تشترك به الاجهزة الامنية للدولة من خلال متابعتها لقضايا الجريمة الاليكترونية من جهة ، والمواطن بصفته محتوى العمل الامني وكذلك كونه قد يقع ضحية لجرائم اليكترونية النزعة من حيث الاحتيال والابتزاز من جهة اخرى، وهذ ياتي باتجاهين الاول يتضمن ضرورة وجود رقابة امنية على الاجهزة الاليكترونية واستيرادها وكذلك وجود سيطرة ومراقبة للبرامج والمواقع التي من الممكن ان يصبح المواطن ضحية لها سواء نتيجة لعدم دراية او سوء استعمال او لقلة خبرة او حتى لغياب التشريعات والاجراءات والسيطرة الحكومية في هذا المجال بالاظافة الى الحاجة الملحة لرفع الوعي الامني الاليكتروني لدى الناس والذي من شأنه سيرفع مستوى تحصين المجتمع ومنع حدوث الثغرات التي تستغلها مجاميع العصابات الاليكترونية ابتداءا من المستوى البسيط للجريمة الاليكترونية وصولا الى الارهاب الاليكتروني. لم تكن الحياة بهذه الدرجة من التعقيد ...كان الانسان يحرك الاشياء بعد ان يصنعها اصبحت الاشياء تحركه ...اصبح الانسان اداة للتكنلوجيا بعد ان كانت اداته ...الانسان- التكنلوجيا اما الان فالواقع مختلف بعد ان اصبحت المعادلة كالاتي الانسان-التكنلوجيا –الانسان او التكنلوجيا – الانسان.